باستخدام طائرات خفيفة تم تحويلها إلى طائرات بدون طيار انتحارية، أوكرانيا تهاجم مصنع الطائرات بدون طيار شاهد-136 في العمق الروسي
موقع الدفاع العربي 4 أبريل 2024: بحسب ما ورد نجحت أوكرانيا في استهداف مصنع روسي ينتج الطائرات بدون طيار الإيرانية شاهد-136. تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرة خفيفة تم تحويلها إلى طائرة انتحارية بدون طيار.
يذكر أن مصنع تجميع الطائرات بدون طيار الروسية يقع في مدينة ألابوغا في منطقة تتارستان جنوب شرق روسيا على بعد حوالي 1300 كيلومتر من حدود مع أوكرانيا.
تسببت الضربات الدقيقة في أضرار جسيمة للعديد من المباني داخل المنشأة. لكن لم يتم ذكر تفاصيل الخسائر التي مني بها مصنع الطائرات الانتحارية بدون طيار. ونشر الجيش الأوكراني طائرة انتحارية كبيرة بدون طيار عند تنفيذ هذا الهجوم.
في الصور المتداولة، يبدو أن طائرة الكاميكازي الأوكرانية بدون طيار مصنوعة باستخدام طائرة مدنية خفيفة تم تعديلها لتكون بدون طيار.
يُزعم أن طائرة الكاميكازي بدون طيار لها مدى طيران طويل يصل إلى أكثر من 1200 كيلومتر.
Early this morning, Ukrainian forces successfully conducted one of the deepest drone attacks of the war, striking multiple targets, including a reported Russian Shahed-136 factory complex in Tatarstan, over 1100km from Ukrainian territory. pic.twitter.com/ZgpbEoovMq
— OSINTtechnical (@Osinttechnical) April 2, 2024
https://platform.twitter.com/widgets.js
المصنع هو الأول في روسيا الذي ينتج طائرات إيرانية بدون طيار منخفضة التكلفة، وهي حيوية للمجهود الحربي للكرملين.
وزعم حاكم روسي محلي أنه “لم تحدث أضرار جسيمة ولم تتعطل العملية التكنولوجية للشركات” بعد الضربة. في حين قال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية، لم يذكر اسمه، لقناة RBC أوكرانيا، إن هناك “دماراً كبيراً في منشآت الإنتاج”.
وقال مصدر في جهاز الأمن لصحيفة “كييف إندبندنت” إن الهدف الآخر للضربة الأوكرانية بعيدة المدى بطائرة بدون طيار كان ثالث أكبر مصفاة للنفط في روسيا في مدينة نيجنكامسك. وأضاف المصدر أن الهجوم كان عملية مشتركة نفذها جهاز الأمن الأوكراني والمخابرات العسكرية الأوكرانية.
بدأت ضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على الأراضي الروسية في مايو 2023، مع تصاعد الهجمات الأخيرة على مصافي النفط خلال مارس الماضي. في المجمل، أدت الهجمات الأخيرة إلى تعطيل ما بين 12 إلى 14% من طاقة التكرير في روسيا، وفقًا لبلومبرغ.
ردًا على المخاوف الأمريكية المعلنة بشأن استهداف المنشآت الروسية، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا لها الحق في استخدام أسلحتها الخاصة للدفاع عن النفس وسط ضربات موسكو واسعة النطاق على البنية التحتية للطاقة في البلاد.
وقال زيلينسكي في خطاب مسائي يوم 2 أبريل بعد الهجوم على تتارستان: “من المهم بنفس القدر أن يحصل الإرهابيون الروس على ردود على ضرباتهم. وفي كل مرة، يتلقون المزيد والمزيد من الردود بعيدة المدى”.
شاهد الروسية
ظهرت تقارير عن منشأة إنتاج يتم بناؤها في تتارستان لإنتاج طائرات بدون طيار إيرانية من نوع شاهد لأول مرة في النصف الأول من عام 2023.
تم التقاط الأعمال الأساسية على صور الأقمار الصناعية من شركة Maxar Technologies في أبريل 2023 وأصدرها البيت الأبيض. وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن المحطة قد تصبح جاهزة للعمل خلال عام.
وسرعان ما قيل إن عدة مئات من طلاب كلية ألابوغا للفنون التطبيقية شاركوا في تجميع طائرات الكاميكازي بدون طيار روسية الصنع، وفقًا لتحقيق أجرته وسيلة الإعلام الروسية بروتوكول.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن وثائق سرية للبرنامج أن موسكو تهدف إلى إنتاج 6000 طائرة بدون طيار من طراز شاهد بحلول عام 2025 في مصنعها في تتارستان. وقال التقرير إن ذلك “يكفي لتعويض النقص المزمن الذي يعاني منه الجيش الروسي في الطائرات بدون طيار على خط المواجهة”.
وفي مقابل الطائرات بدون طيار، أفادت التقارير أن روسيا أرسلت إلى طهران أسلحة إلكترونية، وأسلحة غربية تم الاستيلاء عليها في ساحة المعركة، وساعدت في تطوير برنامج الصواريخ الإيراني.
وفي منتصف يناير/كانون الثاني، قال نائب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، إنه تم تجميع خطي إنتاج على الأقل في ييلابوغا، وتمكنت موسكو من إنشاء إنتاج مستقل للطائرات بدون طيار.
وتستطيع روسيا تجميع ما بين 330 إلى 350 طائرة بدون طيار شهريًا، لكن العدد النهائي يعتمد على توفر الأجزاء، بحسب قوله.
وقال سكيبيتسكي في مقابلة مع قناة RBC-أوكرانيا: “يأتي المزيد من قطع الغيار والمكونات الآن من دول أخرى، لذلك لا يتعلق الأمر كله بإيران”.
وقال: “هدف موسكو هو الوصول إلى دورة إنتاج كاملة ومغلقة لمثل هذه المركبات الجوية بدون طيار في روسيا بحلول عام 2026”.
ضربات في العمق
كان المسؤولون الأوكرانيون منفتحين بشأن الزيادة في إنتاج الطائرات بدون طيار طويلة المدى محلية الصنع دون الكشف عن الكثير من التفاصيل. وكثفت البلاد إنتاجها بهدف تصنيع مليون طائرة بدون طيار هذا العام.
ومن بينها تلك التي يبلغ مداها أكثر من 1000 كيلومتر، حسبما قال وزير التحول الرقمي ميخايلو فيدوروف في مقابلة مع صحيفة دي فيلت نشرت في الأول من أبريل.
وقبل ضربات تتارستان، كانت الطائرات بدون طيار الأوكرانية قد تجاوزت حدًا أقصى يبلغ حوالي 900 كيلومتر لضرب أهداف في منطقة لينينغراد الروسية. وبحسب ما ورد تم استهداف مستودع نفط بالقرب من سان بطرسبرج في يناير.
وأكد وزير الصناعات الإستراتيجية أولكسندر كاميشين أن طائرة بدون طيار أوكرانية الصنع كانت قادرة على السفر لمسافة تصل إلى 1250 كيلومترًا.
ومن غير المعروف نوع السلاح الذي تم استخدامه لمهاجمة تتارستان. بعد نشر فيديو الضربة، زعمت وسائل الإعلام الروسية أنها قد لا تكون طائرة بدون طيار عادية، ولكنها طائرة خفيفة من طراز Aeroprakt A-22 Foxbat أوكرانية الصنع تم تحويلها إلى طائرة انتحارية.
ولم يستبعد أولكسندر كوفالينكو، المحلل العسكري والمؤسس المشارك لمشروع مقاومة المعلومات، أنه “من الممكن تمامًا” تكييف هذه الطائرة لاستخدامها كمركبة جوية بدون طيار (UAV).
وقال لصحيفة كييف إندبندنت: “فقط أولئك الذين نظموا هذه العملية الخاصة يعرفون نوع الطائرة الحاملة. ولكن إذا كنا نتحدث عن Aeroprakt، فيمكن تكييفها لرحلة طويلة المدى في اتجاه واحد، وبدلاً من الطيار والركاب، من المحتمل أن يتم تزويدها بـ”رأس حربي قوي”.
وقال يوسوف لراديو أوروبا الحرة/راديو ليبرتي إن أوكرانيا لم تستخدم الأسلحة التي زودها بها الغرب في الهجوم، قائلا: “لا ينبغي إخفاء التطور الديناميكي لصناعة الطائرات بدون طيار الأوكرانية”.
وقال كوفالينكو: “إنها تبعد أكثر من 1000 كيلومتر عن الحدود مع أوكرانيا، ورأى الروس أن هذه مشكلة كبيرة. وتبين أن منشأة الإنتاج هذه في تتارستان، والتي استثمروا فيها الكثير من المال، ليست نادرة. الأسلحة تصل إلى هناك، والدفاع الجوي لن ينقذهم. أعتقد أن هذه مجرد البداية”.
ظهرت المقالة باستخدام طائرات خفيفة تم تحويلها إلى طائرات بدون طيار انتحارية، أوكرانيا تهاجم مصنع الطائرات بدون طيار شاهد-136 في العمق الروسي أولاً على موقع الدفاع العربي.
المصدر
الكاتب:نور الدين
الموقع : www.defense-arabic.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-04 09:21:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
