بالفیدیو ؛ الجوع ينهك أجساد اللاجئين السودانيين في تشاد
فرّ مئات الآلاف من السودانيين إلى تشاد، هاربين من العنف والحرب الدائرة منذ أشهر في بلادهم، وبالرغم من شعورهم بالأمان في المناطق الصحراوية التي حطوا رحالهم بها، إلا أن تحديات جديدة لم تكن أقل صعوبة كانت بانتظارهم، وعلى رأس هذه التحديات الحصول على وجبات طعام تسد رمق مئات الجائعين والأطفال في ظل شح المساعدات الغذائية وتدفقها ببطء.
يقول اللاجئ مزمل سعيد (27 عاما) الذي تطوع للعمل في مركز لاستقبال اللاجئين بمدينة أدري في شرق تشاد، عند حدود إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان: “يحتاج اللاجئون إلى المزيد من المساعدات الغذائية بعد أن تعرضوا للحصار لمدة 64 يومًا في الجنينة عاصمة إقليم غرب دارفور دون طعام كاف، لذا أصبح جهازهم المناعي ضعيفا جدًا”.
بدورها تقول زينب عبد الرسول، لاجئة سودانية (36 عاما) “وصلنا إلى المخيم قبل 25 يومًا. لم يتم تسجيل أسماءنا حتى الآن ولم يتم توزيع أي مساعدة علينا. نحتاج إلى خيام بلاستيكية لنتحضرللرياح والأمطار في الخريف. ونحتاج أيضا إلى الطعام. ليس لدينا أي شيء. توفير وجبة طعام أمر في غاية الصعوبة”.
وتشير كلثوم آدم، لاجئة أخرى قائلة: “في البداية، تم توفير وجبات جاهزة مرتين في اليوم، وجبة للإفطار وأخرى للغداء، بالإضافة إلى طعام خاص بالأطفال.. لكن الأمر صعب إن لم يكن لديك طعامك الخاص أو لا يمكنك تحضيره بنفسك”.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من انتشار وفيات الأطفال داخل المخيمات، مشيرة الى أن العشرات دون سنّ الخامسة قضوا بسبب سوء التغذية.
وأودى الجوع بـ500 طفل على الأقل داخل السودان منذ بدء النزاع الذي دفع “أكثر من 20 مليون شخص إلى جوع حاد وخيم”، وفق برنامج الأغذية العالمي.
مصدر : یورونیوز
المصدر
الكاتب:حسین
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-04 11:02:25
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي