الدفاع و الامن

بعد الضربات الجوية على القواعد السورية.. إسرائيل يحقق أهدافها وتوجه رسائل مباشرة إلى أنقرة

صورة x.com/B_t_lb x.com/B_t_lbمنذ أسبوعين
16 2 دقائق
قلق إسرائيلي وأمريكي من تأهب الجيش المصري: تل أبيب قد تتخذ تدابير استباقية
الصورة: Jacob Cabanero

موقع الدفاع العربي 5 أبريل 2025: نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 11 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية سابقة، شملت قاعدة T-4 الجوية، مطار حماة العسكري، ومركز البحوث العلمية في دمشق.

ووفق بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أن العمليات حققت أهدافها، والمتمثلة في تدمير البنية التحتية العسكرية السورية، لمنع وقوع الأسلحة في أيدي “المتطرفين”، أو استغلالها من قبل تركيا.

وكشف مصدر استخباراتي غربي أن أنقرة تخطط لتحويل قاعدة T-4 إلى مطار خاص بالطائرات المسيّرة، وتدرس نشر أنظمة دفاع جوي هناك أو في مطار تدمر، بما في ذلك نظام إس-400، وهي تنتظر موافقة موسكو على ذلك.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية حجم الضرر الذي لحق بقاعدة T-4، حيث بدت حفرتان كبيرتان في المدرج، ما يجعل هبوط الطائرات العسكرية الثقيلة أمراً غير ممكن. كما أن منطقة وقوف الطائرات الرئيسية تم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء نتيجة القصف.

وتقع القاعدة على بُعد 225 كلم جنوب الحدود التركية-السورية، ما يجعل نقل الأسلحة برّاً محفوفاً بالمخاطر.

وفي تصريح له الأسبوع الماضي، قال مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي:

“إن إنشاء قاعدة جوية تركية في تدمر قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي، ويزيد من احتمالات الصدام مع إسرائيل. وفي ظل سعي إسرائيل المستمر لمنع التمركزات العسكرية المعادية على الأراضي السورية، فإن أي وجود عسكري تركي كبير، خصوصاً في مواقع استراتيجية مثل تدمر، سيُعد تهديداً مباشراً لمصالحنا الأمنية.”

يتزايد التوتر بين تركيا وإسرائيل، حيث تسعى تل أبيب لتأمين حرية تحرك طائراتها في الأجواء السورية، وتطمح لإقامة منطقة أمنية استراتيجية لها، في الوقت الذي تعمل فيه أنقرة على تعزيز نفوذها في سوريا عبر دعم حكومة الجولاني، ونشر منظومات دفاع جوي لحمايتها من الهجمات الإسرائيلية.




نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد