بعد تجاوز مرضها وفقدها لابنها الوحيد … الكاتبة أحلام أبو عساف تتجه للفن التشكيلي وتوظيفه في خدمة الأدب
السويداء-سانا
لم تقف المربية أحلام أبو عساف من محافظة السويداء عند الغوص في تفاصيل الكتابة الأدبية للروايات والقصص عقب تجاوز مرض سرطان الثدي والشفاء منه، بل توجهت قبل أكثر من عام لميدان الفن التشكيلي في تجربة جديدة أرادت توظيفها في خدمة الأدب وبدأت معها بعمر 56 عاماً.
تجربة الكاتبة أبو عساف مع الفن التشكيلي وجدت فيها كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا فرصة لتفريغ عواطفها وأمنياتها والخروج من حالة الألم والحزن بعد فقد ابنها الوحيد قبل نحو أربع سنوات، بحيث أخذها الرسم إلى عالم آخر.
وبينت أبو عساف أنها بدأت بالرسم كفكرة رافقتها لرسم أغلفة رواياتها، حيث انتسبت لمركز الفنون التشكيلية في المركز الثقافي بمدينة شهبا واتبعت دورة فيه مع فتيات بعمر ابنتها وانتقلت من الرسم بقلم الرصاص إلى استخدام مختلف التقنيات اللونية والمشاركة بأحد المعارض التي حفزتها لتطوير مستواها بشكل مستمر.
ما تحمله أبو عساف من أفكار بالأدب تعمل لتوظيفه بالرسم الذي مكنها كما بينت من النظر للمواضيع من جميع زواياها في محاولة منها لبث الفرح والسرور في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها وهو ما يعطيها شعوراً بالسعادة.
طموحات أبو عساف مستمرة فهي تؤمن بأنها نجت مما كانت فيه وتسعى خلال الفترة القريبة القادمة لتعلم العزف لتحقيق أمنيات ابنها المرحوم الذي كان عازفاً، مبينة أن الحزن لم يقف يوماً في طريقها بل زادها إصراراً على تحديه.
يذكر أن الكاتبة أحلام ابو عساف نالت إجازة جامعية بكلية التربية بعمر 45 عاماً بعد أن كانت تحمل شهادة معهد إعداد مدرسين سابقاً، وسبق لها ممارسة مهنة التدريس وإدارة المدارس لعدة سنوات وهي تملك في رصيدها الأدبي حالياً أربع روايات هي “ظمأ امرأة” و”رحيل العوسج” و”وميض في جبال الأنديز” و”صعوداً نحو الحب” ، كما نشرت العديد من القصص القصيرة في
الصحف المحلية ومجلة المعلم العربي، إضافة إلى كتاب إلكتروني بالقصص القصيرة بعنوان “للعمى ألوان أخرى”.
عمر الطويل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
المصدر
الكاتب:malek
الموقع : sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-01 21:01:33
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي