عين على العدو

بوادر أزمة إسرائيلية أمريكية عشية زيارة بايدن

مع بدء
التحضيرات الإسرائيلية لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في حزيران/ يونيو القادم، بدأت
تلوح في الأفق أزمة بينهما عقب مطالبة الإدارة الأمريكية لتل أبيب بالامتناع عن عقد
المجلس الأعلى للتخطيط الاستيطاني الذي سيتم الكشف فيه عن خططه التوسعية، ويتوقع فيه
الموافقة على بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، وهو ما كان مدار محادثات طويلة
بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

من الواضح
أن الإدارة الأمريكية الديموقراطية لم تعجبها نوايا إسرائيل الترويج لبناء 3988 وحدة
استيطانية في مراحل مختلفة، وسعت لتجنب قرار نهائي في هذا الشأن، ومن المتوقع أن ينعقد
اجتماع مجلس التخطيط الاستيطاني يوم الخميس، وسيتم وضع 25 خطة بناء مختلفة على جدول
أعماله، في حين أن الأوساط الاستيطانية الإسرائيلية تزعم أن القرار اتخذ بعيدا بوقت
كاف من زيارة الرئيس، لذلك حسب التقديرات، فلا خوف من إلغاء القرار.

إيتمار
آيخنر وإليشع بن كيمون الكاتبان في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ذكرا في تقرير
مشترك، ترجمته “عربي21” أن “الاجتماع الاستيطاني المزمع هو الأول منذ
نصف عام، رغم أن إدارة بايدن أوضحت منذ البداية أنها تعارض توسيع المستوطنات الذي يؤدي
لتفاقم التوترات، ويقوض الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما يجعل من هذه الخطط
الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات ضررا شديدا على إمكانية تنفيذ حل الدولتين، وستجعل من
الصعب الحفاظ على قابلية حصوله من الأساس، وليس معروفا بعد كيف ستؤثر هذه الخطط على
زيارة الرئيس المتوقعة”.

وأضافا
أن “خطط البناء الاستيطاني لا تشمل فقط الكتل الاستيطانية القائمة أصلا، بل المعزولة
نسبياً، حيث يعيش الأرثوذكس المتطرفون فيها، ومنها إلكانا، وعمانويئيل، وكدوميم،
وشعاري تيكفا، وميفا هارون، ودوليف، ونوكديم، وإفرات، وجفعات زئيف، ومعاليه آدوميم،
وشيفوت راحيل، ومعاليه مخماس، ونيريا، وسكوبس، وبات مناش، وبيتار إيليت، وكريات أربع،
وريفافا، مع أن هذه المخططات كانت من بنود الإنذار التي قدمها عضو الكنيست نير أورباخ
لرئيس الوزراء نفتالي بينيت كشرط لبقائه في الائتلاف الحكومي، ويأمل أعضاء مجلس الوزراء
الآن أن تعطي تصاريح البناء الاستقرار للائتلاف، على الأقل من اليمين”.

لم يكتف
المستوطنون بهذه المشاريع الاستيطانية التي قد تفجر زيارة الرئيس بايدن قبل حدوثها
أصلا، لأنهم يتهمون الحكومة الحالية بالاستسلام للهجمات الفلسطينية، ويعتبرون أن استئناف
المشاريع الاستيطانية هو الرد الحقيقي على هذه الهجمات، مع أنهم طالبوا بإضافة مستوطنات
“ميفوت أريحا، وتل تسيون، وكفار تبواش، وميفو دوتان” لهذه المخططات الحالية.

رئيس
اللوبي الإسرائيلي في الكنيست يوآف كيش وعضو الكنيست أوريت ستروك، زعما أن “تعزيز
الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية واجب صهيوني، أما دعم البناء في التجمعات السكانية
الفلسطينية فهو مساعدة “للعدو”، أما يوسي داغان رئيس مجلس المستوطنات
“ييشع” فزعم أن “الحكومة التي يقودها نفتالي بينيت أصبحت مجففة للاستيطان،
لأنها تتخلى عن النقب والضفة الغربية، ولذلك فإنها ستسقط”.

الكاتب :
الموقع :arabi21.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-05-07 16:12:35

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading