بوينغ تكشف عن “Revolver”، وهو نظام إطلاق صواريخ فرط صوتية من طائرة النقل C-17 Globemaster III

موقع الدفاع العربي 28 يونيو 2024: كشفت شركة بوينغ النقاب عن نظام “Revolver”، وهو نظام إطلاق صواريخ فرط صوتية مصمم للنشر السريع من طائرة النقل C-17 Globemaster III.

في الوقت الراهن لا يزال النظام مجرد تصميم ولم يدخل الإنتاج بعد.

يتيح النظام الإطلاق السريع لما يصل إلى 12 صاروخ كروز Boeing X-51A Waverider فرط الصوتي.

Boeing unveiled the ‘Revolver,’ a hypersonic missile launcher system designed for rapid deployment from a C-17 Globemaster III transport aircraft.

Only an animation, for now.

It enables the rapid launch of up to 12 x Boeing X-51A Waverider hypersonic cruise missiles. pic.twitter.com/OS2kANkolD

— Clash Report (@clashreport) June 28, 2024

يتميز هذا القاذف المتقدم بأسطوانتين مثبتتين بشكل متسلسل وآلية منجنيق كهرومغناطيسي، مما يسمح بالإطلاق السريع لما يصل إلى 12 صاروخ كروز من طراز Boeing X-51A Waverider التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

ويضمن تصميمها النشر الدقيق والسريع لكل صاروخ، مما يعزز قدرات الضربات الجوية الأمريكية.

العمود الفقري العسكري متعدد الاستخدامات معزز بنظام الإطلاق REVOLVER

تعتبر الطائرة C-17 Globemaster III، ثاني أكبر طائرة في أسطول القوات الجوية الأمريكية بعد C-5M Super Galaxy، وتُلقب بـ “بوذا” بسبب مظهرها القوي. وهي قادرة على نقل 102 من المظليين، و54 مريضا، أو 85 طنا من البضائع، بما في ذلك الدبابات، وتعمل مع طاقم مكون من ثلاثة أفراد ويمكنها الطيران مباشرة من الولايات المتحدة إلى أي وجهة عالمية تقريبا مع التزود بالوقود في الجو.

تتفوق طائرات النقل العسكرية متعددة الاستخدامات في نشر القوات والإخلاء الطبي ونقل البضائع. مع قدرة حمولة تبلغ حوالي 172 ألف رطل (78 ألف كجم) ومدى يصل إلى 2765 ميلًا (4450 كم)، تعد طائرة C-17 ضرورية للعمليات العسكرية العالمية. إن قدرتها على دمج الأنظمة المتقدمة مثل قاذفة REVOLVER تعزز دورها في الخدمات اللوجستية العسكرية الحديثة.

أصدرت شركة بوينغ صورًا ومقاطع فيديو افتراضية لنظام الإطلاق REVOLVER، والتي تعرض إمكاناته على الرغم من عدم دمجه بعد في C-17 Globemaster III. إنه يقدم معاينة لقدرة النظام على النشر السريع للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتأثيرها المحتمل على القتال الجوي.

X-51A صاروخ فرط صوتي يواكب الحروب الحديثة

سيكون النظام قادرًا على نشر X-51A، وهو صاروخ كروز فرط صوتي يعمل بسرعات تتجاوز 5 ماخ بمحرك سكرامجيت. وسوف يمكن من شن ضربات دقيقة على مسافات طويلة.

إن التكامل والاختبار المستقبلي لقاذفة REVOLVER وX-51A Waverider على منصة C-17 سوف يسلط الضوء على التطورات في القدرات العسكرية. وتعد بتحسين العمليات من خلال نشر صواريخ سريعة وعالية السرعة ووضع معايير جديدة في الدفاع.

اختبار الصواريخ فرط الصوتية يُظهر القدرة التنافسية للولايات المتحدة في سباق التسلح في المحيط الهادئ

وفي مارس/آذار من هذا العام، اختبرت القوات الجوية الأمريكية صاروخ كروز فرط صوتي في المحيط الهادئ لأول مرة، وهو ما يُنظر إليه على أنه إشارة للصين إلى أن واشنطن لا تزال قادرة على المنافسة في ساحة الأسلحة حيث يُنظر إلى بكين على أنها تتفوق في هذا المجال.

في 17 مارس، أطلقت قاذفة قنابل من طراز B-52 من قاعدة أندرسن الجوية في غوام “نموذجًا أوليًا كاملاً لصاروخ فرط صوتي”، حسبما أكد متحدث باسم القوات الجوية في بيان لشبكة CNN.

تسافر المركبات الانزلاقية فرط الصوتية بسرعة أكبر من 5 ماخ، أي ما يقرب من 4000 ميل في الساعة، مما يجعل اكتشافها واعتراضها أمرًا صعبًا. كما أنها تقوم بالمناورة وتغيير الارتفاع، والتهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية.

وقد اعترف المسؤولون الأمريكيون بموقف الصين وروسيا العدواني في مجال تطوير أسلحة فرط صوتية. ووفقا لمجموعة الضغط غير الحزبية، تحالف الدفاع الصاروخي Missile Defense Advocacy Alliance، فإن الصين تختبر مركبات انزلاقية فرط صوتية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية وتقليدية منذ عام 2014.