تحديات اقتصادية تواجه وعد ترامب بتقليص الهجرة- لوموند الفرنسية
قبل 53 دقيقة
في جولة عرض الصحف لهذا اليوم، نبدأ بمقال في صحيفة “لوموند” الفرنسية، الذي يقدم تحليلاً لرؤية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجاه المهاجرين وتأثير توجهاته على الاقتصاد الأمريكي. ثم نعرض مقالاً في صحيفة “الأيام” يناقش مسار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وأخيراً، نقرأ في صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن الصراع الإسرائيلي مع الحوثيين ونتائجه.
نبدأ بمقال بقلم المحللة السياسية ماري سيسيل نافيس، في صحيفة “لوموند الفرنسية”. إذ يسلط المقال الضوء على “أول خلاف بين مؤيدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حول مسألة العمّال الأجانب في قطاع التكنولوجيا”، مشيراً إلى أن وعده بتقليص الهجرة يواجه تحديات اقتصادية.
تحلل الكاتبة في مقالها الخطاب السياسي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن الهجرة، وتشير إلى أن هذا الخطاب تغير مع تطور توازن القوى داخل معسكره السياسي.
وتوضح الكاتبة، أن ترامب كان يرّكز في خطابه على تقليص الهجرة غير الشرعية والقانونية على حد سواء، لكن على أرض الواقع يواجه هذا الخطاب صعوبات اقتصادية وعملية، بحسب المقال.
وفي تحليلها تلخص الكاتبة خطاب ترامب بشأن الهجرة في ثلاث نقاط رئيسة : أولاً، مكافحة الجريمة، إذ “يربط الخطاب المهاجرين بالجريمة بشكل تلقائي”؛ ثانياً، الحفاظ على الهوية الأمريكية “الأسطورية”؛ وأخيراً، تحقيق الكفاءة الاقتصادية.
وتوضح الكاتبة أن خطاب ترامب يُظهر أن “المهاجرين يستولون على وظائف الأمريكيين الحقيقيين”، في حين أن الواقع يشير إلى أن معظم هذه الوظائف، لا يقبل بها المواطنون الأمريكيون.
وتعتبر الكاتبة أن المهاجرين بكافة فئاتهم “يلعبون دوراً حيوياً في الاقتصاد الأمريكي”، وتضيف أن ترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي وأطفالهم لا يعد تحدياً أخلاقياً فقط بل اقتصادياً كذلك.
وتلفت الكاتبة إلى أن العمال المهاجرين يساهمون بالعديد من القطاعات الاقتصادية، كما أن لديهم دور في الابتكار وريادة الأعمال. وتقول الكاتبة إن ” ثلث المهاجرين يحملون شهادات تعليمية عالية ما يسمح لهم بالعمل في وظائف هامة مثل البنوك والأبحاث”.
وأشارت الكاتبة إلى دراسة نشرها مكتب الأبحاث الوطني، كشفت أن المهاجرين بين عامي 1990 و2015 قاموا بتسجيل 16% من الاختراعات و23% من الابتكارات.
“ثلثا الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي أسسها مهاجرون” وتضيف الكاتبة أن العديد من المهاجرين يبدؤون أعمالهم الخاصة، مما يخلق وظائف لصالح الأمريكيين.
وترى الكاتبة أن عمليات “الترحيل الجماعي لن تؤدي إلى إعادة هيكلة سهلة للقطاع”، نظراً لما سينتج عن رفع الأجور بغية توظيف الأمريكيين أو المهاجرين القانونين ما سيؤدي إلى التضخم بحسب الكاتبة.
كما تعتقد الكاتبة أن سلسلة الإنتاج والتوزيع بأكملها ستتأثر نتيجة أي ترحيل جماعي للمهاجرين ، مما يهدد فرص العمل للجميع.
وتقول الكاتبة إن الاقتصاديين والبنك الدولي يتفقون على أن المهاجرين، سواء كانوا شرعيين أو غير شرعيين، يسهمون بشكل كبير في الاقتصاد الأمريكي، حيث تبلغ مساهماتهم 8% من الناتج المحلي الإجمالي. ورغم انخفاض قدرتهم الشرائية، يظل المهاجرون غير الشرعيين مستهلكين ويدفعون الضرائب المحلية والفيدرالية، بحسب المقال.
وتختتم الكاتبة مقالها بأن ترحيل ملايين المهاجرين سيتطلب موارد ضخمة من الشرطة والقضاء، وتقول إن تقديرات المجلس الأمريكي للهجرة أن اعتقال ومحاكمة وترحيل مليون مهاجر سنوياً سيكلف حوالي 90 مليار دولار.
تختتم الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن خطاب ترامب “سيتكيف مع توازن القوى في معسكره”، مشيرة إلى دعمه لرجال الأعمال مثل إيلون ماسك الذين يطالبون بتوسيع نظام التأشيرات، وهو ما يتناقض مع مواقفه السابقة.
“إصرار إسرائيلي على النصر المطلق”
ونقرأ مقالأ في صحيفة الأيام، للكاتب نبيل عمرو بعنوان” جولة المفاوضات الحالية، كيف تسير؟”، إذ يناقش الكاتب في مقاله واقع المفاوضات بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
يوضح الكاتب أن الفلسطينيين يترقبون إبرام صفقة قابلة للتنفيذ،” ليستريح أهل غزة من الموت لعدة أيام أو أسابيع أو شهور”. في المقابل يشير إلى أن إسرائيل “أحبطت كل محاولات عقد الصفقة”.
ويحلل الكاتب في مقاله الموقف الإسرائيلي باعتباره يركز على “استعادة أكبر عدد ممكن من المحتجزين، دون التزام بوقف نهائي للحرب أو الانسحاب، بالإضافة إلى الحصول على موافقة حماس على حقها في القيام بعمليات عسكرية”، بحسب المقال.
ويرى الكاتب أن “سيناريو جنوب لبنان يتكرر جزئياً على جبهة غزة”، مع اختلاف في مسألة حق إسرائيل في تنفيذ العمليات العسكرية.
وعلى الرغم من عدم حصولها على الموافقة اللبنانية لاستئناف الأعمال العسكرية، فإن إسرائيل تمكنت من تحقيق ما ترغب فيه “بتفاهم جانبي مع الأمريكيين” بحسب المقال .
ويضيف الكاتب أنه رغم عدم الحصول على الموافقة لاستئناف الأعمال العسكرية على الجبهة اللبنانية، فإن إسرائيل “بدأت بذلك منذ اليوم الأول لإعلان وقف إطلاق النار، وما زالت مستمرة حتى الآن دون تحديد موعد لانتهاء عملياتها”.
ويشير الكاتب في مقاله إلى التباين بين تطلعات سكان غزة والعالم من جهة، وطموحات إسرائيل من جهة أخرى، فيما يتعلق بالصفقة المحتملة.
ويُظهر الكاتب أن إسرائيل لديها رؤية مختلفة تماماً ، فبحسب رأيه، إسرائيل لا تهتم بإنهاء الحرب بشكل نهائي أو بتحقيق تسوية شاملة.
ويقول عمرو إن العالم أجمع بمن فيهم أهل غزة يطمحون لصفقة “تريح أهل غزة من المجازر المتصاعدة كل يوم” على عكس إسرائيل التي تريد “صفقة تستعيد بها المحتجزين فقط”. كما يرى أن إسرائيل ستستمر بالمطالبة في “القيام بعمل عسكري وقتما رأت ذلك ضرورياً”.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن أصحاب القرار في الجانب الإسرائيلي لا يتوقفون عن التأكيد على هدفهم الأساسي، الذي يتمثل “بالنصر المطلق، سواء على ميدان القتال أو عبر صفقات متعددة أو مراحل” حسبما جاء في المقال.
“الحوثيون يلعبون بالنّار”
ونقرأ في افتتاحية صحيفة “جيروزاليم بوست” مقالاً أشارت فيه إلى أن الحوثيين في اليمن يتجهون “بتهور نحو مسار مدمر من الخراب” .
وتستعرض الافتتاحية الأحداث الأخيرة في الأسابع الثلاثة الماضية، إذ أطلق الحوثيون ما لا يقل عن 15 صاروخاً ضد إسرائيل، وسط استهدافهم المُنصّب على القدس وتل أبيب، بحسب الصحيفة.
وتصف الافتتاحية الهجوم الحوثي بأنه “عدوان سافر، بناءً على طلب من الإيرانيين”. وتقول إن إسرائيل “دافعت عن نفسها” بضربها البنية التحتية للحوثيين، بما في ذلك ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
تضيف الصحيفة أن “الحوثيين لم يستفيدوا من الدروس الواضحة التي كان عليهم تعلمها من التاريخ”، مشيرة إلى أن هذه الدروس يجب أن يكون “حلفاؤهم الإيرانيون” على دراية بها.
وتدعو الصحيفة الحوثيين على الاستفادة “من تجارب أصدقائهم في حزب الله وحماس لفهم تكلفة المواجهة مع إسرائيل”.
وتؤكد أن “حزب الله تكبد خسائر كبيرة منذ أن بدأ هجماته العشوائية” على إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
تقول الصحيفة: “في عملية معقدة وجريئة، اغتيل الزعيم حسن نصر الله، مما أسفر عن ضربة موجعة معنوياً وعسكرياً للحزب”. وأضافت أن إسرائيل نفذت ضربات دقيقة ضد مقرات رئيسية لحزب الله، “مما جعل تهديدات الحزب تبدو فارغة”، بحسب الصحيفة.
وترى الصحيفة أنه على الحوثيين “إعادة النظر في الاعتماد على حليف مثقل بالأزمات” في إشارة إلى الإيرانيين.
وتضيف الصحيفة أن إيران، تشهد تراجعاً تدريجياً في قدرتها على تقديم هذا الدعم، الأمر الذي يجعل الحوثيين “يخوضون مغامرة خطيرة قد تؤدي إلى كارثة” بحسب الصحيفة.
في الختام، تحذر الصحيفة الحوثيين من أنهم” يلعبون بالنار”، مشيرة إلى أن العواقب ستكون قاسية إذا لم يغيروا مسارهم. الذي يكمن بالتخلي عن دورهم “كأدوات لإيران” ما قد يساعد في “إنقاذ شعبهم من الدمار الناجم عن استفزاز إسرائيل.” بحسب الصحيفة.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.bbc.com
بتاريخ:2025-01-05 14:51:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>