تحطم قاذفة روسية من طراز Tu-22M3 في منطقة إيركوتسك

تعد الطائرة الأسرع من الصوت Tu-22M3، التي صممتها شركة توبوليف، إحدى المنصات الرئيسية في أسطول الطيران بعيد المدى الروسي. ورغم أنها طُوّرت في الأصل خلال الحرب الباردة لحمل أسلحة نووية، فقد استُخدمت لاحقًا لتنفيذ ضربات بصواريخ كروز التقليدية، بما في ذلك هجمات بصواريخ Kh-22 وKh-32 ضد أهداف بنية تحتية في أوكرانيا.

وأفاد موقع “ماش”، القريب من الأجهزة الأمنية الروسية، أن القاذفة سقطت في منطقة أوسولسكي بإقليم إيركوتسك. وادعى الموقع أن الطائرة اصطدمت بخط كهرباء أثناء تحطمها، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن بلدتين قريبتين، إلا أن السلطات الروسية لم تؤكد هذه التفاصيل.

يشكل الطراز Tu-22M3 جزءًا من المكون الجوي للردع الاستراتيجي الروسي، كما لعب دورًا رئيسيًا في عمليات القصف بعيدة المدى خلال الحرب في أوكرانيا، حيث استُخدم لشن هجمات صاروخية بعيدة المدى استهدفت مراكز لوجستية، وبنية تحتية للطاقة، ومنظومات الدفاع الجوي الأوكرانية.

شهدت القوات الجوية الروسية عدة حوادث فقدان طائرات غير قتالية خلال العام الماضي، وعُزي العديد منها إلى تقادم الطائرات، أو مشكلات ميكانيكية، أو إجهاد العمليات بسبب وتيرة الانتشار العالية.

يأتي حادث الأربعاء في أعقاب سلسلة من الحوادث المماثلة التي تعرضت لها الطائرات الروسية بعيدة المدى، ما يبرز الضغوط المستمرة على الأسطول نتيجة العمليات القتالية المستمرة. ولم تؤكد وزارة الدفاع بعد ما إذا كانت ستعلق أو تراجع عمليات الطيران الخاصة بطراز Tu-22M3 عقب الحادث.

لم يُبلغ عن وجود أسلحة على متن الطائرة وقت تحطمها، وأكدت وزارة الدفاع أن الرحلة كانت تدريبية مجدولة. ويعمل المحققون حاليًا على تحديد السبب الدقيق للعطل الفني.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top