موقع الدفاع العربي 12 أبريل 2025: في خطوة دبلوماسية حساسة، منح الرئيس دونالد ترامب إيران مهلة مدتها 60 يوماً لإظهار تقدم في المفاوضات النووية، وإلا ستواجه عواقب عسكرية محتملة، وفقاً لتقرير نشره موقع “بوليتيكو” نقلاً عن مصادر مطلعة على الملف.
وقد تم توجيه هذا الإنذار عبر رسالة من الرئيس ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني، واضعاً بذلك الإطار العام لمحادثات حاسمة من المقرر عقدها نهاية هذا الأسبوع في سلطنة عُمان بين المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وتمثل هذه المحادثات أول تواصل مباشر بين واشنطن وطهران منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وبحسب “بوليتيكو”، تعتبر الإدارة الأميركية محادثات عُمان فرصة أخيرة لتفادي التصعيد. وأكد ويتكوف في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” أن واشنطن منفتحة على اتفاق مؤقت، شريطة ألا تقوم طهران بتسليح قدراتها النووية. وقال: “خطنا الأحمر هو ألا يحدث أي تسليح لقدراتكم النووية”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه إيران من تداعيات ضربات إسرائيلية استهدفت بنيتها التحتية العسكرية، ما قد يدفعها لرؤية هذه المحادثات كفرصة لإعادة ترتيب صفوفها. غير أن محللين حذروا من احتمال استغلال طهران لهذا الوقت لتعزيز برنامجها النووي وتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي. وقال جوناثان بانيكوف، المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية والمحلل في مجلس الأطلسي: “الأمر يتعلق بإضاعة الوقت عن قصد لاستخدامه في تطوير برنامجها النووي وتحسين موقعها الدولي”.
من جانبهم، أعرب مسؤولون إسرائيليون وبعض النواب الجمهوريين في الكونغرس عن قلقهم من احتمال قبول الإدارة الأميركية باتفاق ضعيف بهدف تسجيل إنجاز دبلوماسي. وحذر يعقوب ناغل، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، من أن اتفاقاً سريعاً قد يخدم الأهداف الشكلية أكثر من المضمون الحقيقي. وقال: “مجرد علامة جديدة في سجل جوائز نوبل، ثم سينتقل إلى المشكلة التالية في العالم”.
وقد تحدد محادثات عُمان ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات الأميركية الإيرانية، مع ما تحمله من تداعيات واسعة على أمن الشرق الأوسط. وبينما تؤكد الإدارة الأميركية أنها لن تقبل بأي اتفاق دون ضمانات صارمة، فإن المهلة التي تم تحديدها تعكس شعوراً متزايداً بالإلحاح وتحمل رسالة واضحة بأن الوقت بدأ ينفد.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-12 16:44:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل