عين على العدو

ترحيل في الهواء نصره المطلق

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

يديعوت احرونوت – ناحوم برنياع – 6/2/2025 ترحيل في الهواء نصره المطلق

نتنياهو لم يحقق نصره المطلق في غزة لكنه حققه في واشنطن. حظي بان تلقى من ترامب هذه المرة ما لم يتلقاه من أي رئيس قبله، ولا حتى من ترامب؛ لم يسبق لاي رئيس وزراء إسرائيلي أن حظي بمثل هذا التفضيل، ولا حتى رابين من (وداع يا رفيق) كلينتون. كل رئيس وزراء دفع بدوره ثمنا على الاستقبال في البيت الأبيض. اما نتنياهو، ظاهرا، فقد تلقى الهدية مجانا.

ليس اقل أهمية، الاقوال التي قيلت هناك على لسان رئيس الولايات المتحدة، في الغرفة البيضوية وفي القاعة الشرقية، منح نصرا ذا مغزى لرؤيا اليمين الإسرائيلي المسيحاني. المفهوم الكوكستي يقول ببساطة، هم يخرجون، نحن ندخل. ترامب يتبناه بالنسبة لغزة: بدلا من مليوني عربي كادح، ريفييرا. في واقع الامر، لماذا التوقف في غزة؟ في الضفة أيضا توجد احياء فقر مكتظة، تحرث الشر. هناك أيضا يوجد ما يخرب المشهد. اخلاء وبناء، هذا هو الحل للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. وهكذا أيضا يسمونه في مكتب رئيس الوزراء. ترامب هو سموتريتش محفز. لم يسمع بعد عن الرجل وعمله ولا حتى عن لكنته التي لا يفهمها لكن صحيح حتى امس هو هناك، معه. بتسلئيل سيأتي بالمسيح؛ دونالد سيأتي بالعقارات.

احتفال النصر في اليمين مفهوم ومبرر. لكن للنصر يوجد ثمن: فهو يخلق توقعات، يغشي العيون، يضلل. لاحساس النصر توجد تداعيات فورية على سلسلة من المواضيع الأخرى. قبل كل شيء، صفقة المخطوفين. الاسناد المطلق الذي أعطاه ترامب لنتنياهو يغريه بان يطرح شروطا جديدة لاستمرار الصفقة: الشروط ستسهل عودة بن غفير الى الحكومة واستئناف القتال في غزة. كما أن وتيرة تقدم الثورة النظامية ستتأثر بالاستقبال في البيت الأبيض. بفضل ترامب، السماء هي الحدود.

وبالطبع، الاستطلاعات. معقول الافتراض أنها ستبش وجهها في الفترة القريبة القادمة لنتنياهو ولسموتريتش على حد سواء.

عندما أصر ترامب على أن ترحيل سكان غزة هو في متناول اليد، ولا حاجة الا لاقناع حكام مصر، الأردن ودول أخرى نظرت الى نتنياهو. فقد بحث عن صيغة لا تورطه بأمر اعتقال في لاهاي بتهمة التطهير العرقي لكن لا تغضب ترامب. فكر وفكر وفي النهاية وجد صيغة تعفيه من المسؤولية. “ينبغي الاستماع للرئيس ترامب”، قال، ولم يشرح لماذا.

الحقيقة، كل خطة تعمر غزة بطريقة تنقذ سكانها من الفقر، من الاكتظاظ ومن الإرهاب جديرة بعناية جدية. الهجرة يمكنها أن تساعد، شريطة أن يكون المهاجر يريدها والدولة المستوعبة مناسبة للهجرة ومعنية بالمهاجرين. لكن الخطة كما يعرضها ترامب تستدعي المعارضة. يصعب علي أن اصدق أن في القرن الـ 21 سيرسل رئيس امريكي جنودا كي يحملوا تحت تهديد السلاح مئات الاف الغزيين على سفن تأخذهم الى بلاد الفضاء. اذا كان هذا هو الجبل فقد ولد فأرا.


مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-06 18:55:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى