تركيا تؤكد أنها لن تنقل نظام إس-400 “تريومف” إلى دول أخرى
موقع الدفاع العربي 3 ماي 2024: بينما تواجه أوكرانيا نقصًا حادًا في أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها من الهجمات الجوية والصاروخية التي تشنها روسيا، كررت تركيا موقفها بعدم نقل نظام الدفاع الجوي إس-400 “تريومف” إلى أي دولة أخرى.
وقد أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر على هذا الموقف وسط تكهنات قوية بأن الولايات المتحدة طلبت من تركيا نقل نظام إس-400 روسي الصنع إلى أوكرانيا.
يقال إن نقل نظام إس-400 إلى أوكرانيا هو شرط أساسي وضعته واشنطن قبل إعادة قبول تركيا في برنامج تطوير الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 من الجيل الخامس.
وقال وزير الدفاع التركي خلال بث تلفزيوني أمس حول اقتراح نقل النظام إلى دول أخرى: “إن تسليم نظام الدفاع الجوي إس-400 الخاص بنا إلى دولة أخرى أمر غير وارد”.
أنفقت تركيا ما يقرب من 2.5 مليار دولار للحصول على نظام إس-400 من روسيا، مع تسليم النظام من قبل موسكو في عام 2019.
أثار حصول أنقرة على نظام إس-400 من روسيا غضب واشنطن، مما أدى إلى استبعاد تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35 ومواجهة عقوبات عسكرية.
وبموجب برنامج الطائرة المقاتلة، وافقت تركيا على الحصول على إجمالي 100 طائرة إف-35 لقواتها الجوية.
وبحسب ما ورد كثفت الولايات المتحدة جهودها لشراء أنظمة الدفاع الجوي، وخاصة تلك الروسية الصنع، لتزويد أوكرانيا بها بسبب النقص الحاد الذي تواجهه كييف حاليًا.
بالإضافة إلى تركيا، أفادت التقارير أن الولايات المتحدة طلبت أيضًا من اليونان “تسليم” نظام الدفاع الجوي إس-300 إلى أوكرانيا، من بين دول أخرى تدير أنظمة دفاع جوي روسية الصنع.
وقد زودت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية أنظمة الدفاع الجوي MIM-104 باتريوت للدفاع عن أوكرانيا، لكن الهجمات المستمرة التي تشنها روسيا أدت إلى استنفاد إمدادات صواريخ باتريوت بشكل خطير.
بالإضافة إلى ذلك، يُزعم أن روسيا دمرت بنجاح العديد من أنظمة الدفاع الجوي باتريوت ذات القيمة العالية إلى جانب الأنظمة الأخرى التي قدمتها دول الناتو.
واكتسبت التكهنات بأن تركيا قد توافق على “تسليم” نظام إس-400 الخاص بها إلى أوكرانيا تحت ضغط أمريكي، زخماً، خاصة بعد زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إلى الدولة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط في أواخر يناير.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام التركية، ذكرت نولاند أن واشنطن مستعدة “للترحيب” بعودة الدولة المتوسطية إلى برنامج الطائرة المقاتلة من الجيل الخامس، بشرط حل مشكلة نظام الدفاع الجوي إس-400.
وقالت نولاند: “إذا تمكنا من حل مشكلة إس-400، التي نريد (الولايات المتحدة) حلها، فإننا حريصون للغاية على الترحيب بعودة تركيا إلى عائلة طائرات إف-35”.
وأضافت: “إذا تمكنا من التغلب على هذه المشكلة، فإن قضية قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) ستختفي، ويمكننا العودة إلى المناقشات حول طائرة إف-35”.
CAATSA هو قانون اتحادي أمريكي يفرض عقوبات على إيران وكوريا الشمالية وروسيا.
وقد أشار السفير الأمريكي لدى تركيا جيف فليك مؤخرًا خلال زيارة قام بها إلى تركيا في يناير/كانون الثاني إلى أن نولاند “اقترحت حلاً” لمسألة اقتناء الدولة المتوسطية طائرات إف-35.
ولم توضح تفاصيل “الحل”، لكن يعتقد أنه مرتبط بشكل وثيق بنقل نظام “إس-400” التركي إلى أوكرانيا لمواجهة الهجمات الجوية الروسية.
تشير التكهنات في تركيا إلى أن تصريحات نولاند وفليك قد تعني أنه قد يتم رفع عقوبات قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات التي فرضتها واشنطن على تركيا، مما يسمح لأنقرة بالمضي قدمًا في شراء 100 طائرة من طراز إف-35.
وقد تم بالفعل تصنيع ستة من هذه الطائرات في الولايات المتحدة، ولكن بسبب عقوبات CAATSA، فإنها تظل حاليًا “متوقفة” في حظائر الطائرات الأمريكية.
على الرغم من احتجاز دفعة أولية بقيمة 1.4 مليار دولار قدمتها تركيا مقابل مشاركتها في برنامج الإف-35، لم ترفض واشنطن إعادة الأموال فحسب، بل طلبت أيضًا من أنقرة دفع 30 مليون دولار إضافية مقابل صيانة الطائرات الست “المتوقفة” حاليًا في الولايات المتحدة.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-03 13:56:05