"كاماز" الروسية تخطط لإنشاء مصنع لتصنيع الشاحنات في المغرب
موقع الدفاع العربي 2 أبريل 2025: تصاعدت التوترات بين تركيا وإسرائيل منذ بداية الحرب. وقد زاد انهيار حكومة الأسد وصعود تركيا كقوة مهيمنة في سوريا من قلق إسرائيل، التي باتت ترى في أنقرة تهديدًا إقليميًا أكبر من إيران.
وأفاد موقع Middle East Eye الإخباري البريطاني، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن تركيا بدأت جهودًا للسيطرة على قاعدة التيفور الجوية في سوريا، وتخطط لنشر أنظمة دفاع جوي هناك. كما يُقال إن أنقرة بدأت بالفعل التخطيط لأعمال البناء في هذا الموقع الاستراتيجي.
منذ سقوط حكومة بشار الأسد في ديسمبر، تجري تركيا مفاوضات مع سوريا للتوصل إلى اتفاق دفاعي يسمح لأنقرة بتقديم الدعم العسكري والدفاع الجوي للحكومة السورية الجديدة، التي تفتقر حاليًا إلى قوة عسكرية فاعلة. وعلى الرغم من أن المسؤولين الأتراك سبق أن قللوا من احتمالية وجود عسكري في سوريا واصفين ذلك بـ”السابق لأوانه”، إلا أن المفاوضات مستمرة في الخفاء.
نظام الدفاع الجوي HİSAR-O. الصورة: Roketsan
وأفاد مصدر مطلع بأن تركيا بدأت العمل للسيطرة على قاعدة التيفور الجوية، الواقعة قرب مدينة تدمر وسط سوريا. وقال المصدر: “سيتم نشر نظام الدفاع الجوي “حصار” (Hisar) في القاعدة لتوفير الحماية الجوية”، مضيفًا: “بعد نشر النظام، ستتم إعادة تأهيل القاعدة وتوسيعها بالمرافق اللازمة. كما تخطط أنقرة لنشر طائرات مسيّرة استطلاعية وهجومية، بما في ذلك طائرات ذات قدرات هجومية موسعة”.
وأضاف المصدر أن هذه القاعدة ستساعد تركيا في فرض سيطرتها الجوية بالمنطقة، ودعم جهودها لمحاربة تنظيم داعش، الذي لا يزال لديه خلايا في البادية السورية. وتهدف أنقرة في نهاية المطاف إلى إقامة منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات في القاعدة وحولها، بحيث تضم قدرات قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لمواجهة التهديدات المختلفة، من الطائرات المقاتلة إلى المسيرات والصواريخ.
وأشار مصدر آخر إلى أن وجود أنظمة الدفاع الجوي التركية والطائرات المسيّرة قد يردع إسرائيل عن تنفيذ ضربات جوية في المنطقة. كما كشف المصدر الأول أن أنقرة تدرس إمكانية نشر أنظمة “إس-400” (S-400) للدفاع الجوي مؤقتًا في قاعدة التيفور أو في تدمر، لتأمين المجال الجوي أثناء عمليات إعادة الإعمار. ومع ذلك، لم يُتخذ قرار نهائي بعد، ويتطلب الأمر موافقة روسيا. ولم تصدر وزارة الدفاع التركية أي تعليق على هذه التقارير.
نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400
في المقابل، كثّفت إسرائيل هجماتها على المنشآت العسكرية في سوريا منذ انهيار حكومة الأسد، مع تصاعد النشاط العسكري الإسرائيلي في منطقة قاعدة التيفور تحديدًا. فقد استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي قاعدتي التيفور وتدمر، حيث قصفت مدارج الطيران وأصولًا استراتيجية.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي لوسائل الإعلام يوم الاثنين إن أي قاعدة تركية في سوريا ستُقيد حرية إسرائيل في العمل العسكري. وأضاف: “هذا تهديد محتمل نعارضه بشدة. لقد هاجمنا قاعدة التيفور مؤخرًا لإرسال رسالة واضحة: لن نسمح بأي تهديد لقدرتنا على العمل بحرية في المجال الجوي”.
ومع تصاعد التوترات بين تركيا وإسرائيل منذ اندلاع الحرب، انهارت فترة التقارب القصيرة بين البلدين. وقد أدى انهيار نظام الأسد إلى تعزيز نفوذ أنقرة في سوريا، وهو ما زاد من مخاوف تل أبيب، التي باتت تعتبر تركيا تهديدًا أكبر من إيران في المنطقة.
في الوقت ذاته، تجري أنقرة وواشنطن محادثات حول رفع العقوبات المفروضة على تركيا بسبب شرائها منظومة إس-400 الروسية، والتي أدت إلى استبعادها من برنامج مقاتلات إف-35 عام 2019. وخلال اتصال هاتفي الشهر الماضي، ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سبل إعادة تركيا إلى البرنامج.
وبموجب القانون الأمريكي، يتعين على تركيا التخلي عن إس-400 لاستعادة عضويتها في البرنامج. وقد اقترح المسؤولون الأتراك تعطيل النظام عبر تفكيكه وتخزينه، أو ربما نقله إلى قاعدة خاضعة للسيطرة التركية خارج البلاد. إلا أن إسرائيل تعارض بشدة أي خطوة قد تسمح لأنقرة بالحصول على مقاتلات إف-35، معتبرة أن ذلك سيضر بتفوقها العسكري النوعي في المنطقة.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-02 13:56:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل