تركيا تقترح التخلي عن أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” مقابل الحصول على أحدث المقاتلات الأميركية

موقع الدفاع العربي 28 أغسطس 2024: أفادت وسائل الإعلام التركية بأن هناك أنباء تفيد بأن تركيا تعمل على صيغة من شأنها أن تجعل أنقرة تتخلى عن صواريخ إس-400 الروسية التي حصلت عليها من أجل إقناع الولايات المتحدة برفع الحظر الذي فرضته على حصول البلاد على طائرات إف-35 المقاتلة.

وفي 27 أغسطس/آب، ذكرت صحيفة جمهوريت أن الكلمة المتداولة في “لوبيات” تركيا هي أن أنقرة اقترحت على واشنطن أن أنظمة الدفاع الصاروخي إس-400 التي تم شراؤها من الكرملين قبل خمس سنوات يمكن وضعها في مخزن آمن مع منح الولايات المتحدة الحق في مراقبة وضعها على أساس مستمر.

وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرًا عن إعادة بيع محتملة للأنظمة إلى الهند أو باكستان. وقد لا يغضب بيع هذه الأنظمة لأي من هذين البلدين موسكو.

طردت الولايات المتحدة تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، من برنامج تصنيع وتطوير مكونات طائرة إف-35 ــ وهي طائرة شبح من إنتاج شركة لوكهيد مارتن وهي أكثر الطائرات المقاتلة تقدما في العالم ــ بعد أن رفضت إدارة أردوغان طلبها بالامتناع عن المضي قدما في شراء أنظمة إس-400 الصاروخية من الروس بقيمة 2.5 مليار دولار لأن تكنولوجيا الدفاع الصاروخي قد تشكل تهديدا أمنيا لبيانات أداء طائرة إف-35 ولا تتوافق مع الأنظمة التي يستخدمها حلفاء حلف شمال الأطلسي. كما منعت تركيا من الحصول على أي من الطائرات.

استغلت اليونان، منافستها الإقليمية، هذه الأزمة وقامت بطلب شراء طائرات إف-35 التي من المرجح أن تمنحها التفوق الجوي على جارتها عبر بحر إيجه. كما ظلت أنقرة خجولة من عرض أنظمة إس-400 التي سلمتها لها موسكو علنًا. في أواخر عام 2020، لم تنكر تركيا أو تؤكد إطلاق بعض صواريخ إس-400.

ولم ينكر مسؤول رفيع المستوى في السفارة الأمريكية في أنقرة، اتصلت به صحيفة جمهوريت، الادعاءات حول تخزين ومراقبة صواريخ إس-400، وقال: “الكرة الآن في ملعب تركيا”.

وورد أنه كرر شروط واشنطن لبيع طائرات إف-35 لتركيا، قائلاً: “متطلبات شراء تركيا لطائرات إف-35 معروفة جيدًا”.

وقال مطلعون تحدثت إليهم صحيفة جمهوريت إن الحكومة التركية تسعى للحصول على سرب واحد من طائرات إف-35 إيه وسرب واحد من طائرات إف-35 بي.

ونقل عن السفير الأمريكي في أنقرة جيف فليك قوله: “نرحب بأي تقدم نحو حل مسألة إس-400 ونحن منفتحون على تجديد المناقشات بشأن مشاركة تركيا في برنامج إف-35”.