تركيا تنشر قوات المعارضة السورية في أفريقيا لحماية الشركات التركية ومحاربة داعش
وبحسب موقع ميدل إيست آي الإخباري، فقد أبلغته عدة مصادر من مقاتلي المعارضة السورية أنه تم نشر مئات المقاتلين في دول أفريقية مثل بوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا. وفي حين تم تكليف البعض بأدوار قتالية لمواجهة داعش في منطقة الساحل، تم تكليف البعض الآخر بمهام حماية مباشرة أو أدوار أمنية لحماية الشركات التركية في تلك البلدان، مثل المصانع والمناجم.
وينتمي المقاتلون السوريون في الغالب إلى الجيش الوطني السوري – وهو تحالف من الميليشيات المتمردة التي تعمل إلى حد كبير بالتوافق مع تركيا في شمال سوريا – ولذلك فمن المحتمل أن يتم نشرهم في مثل هذه المهام تحت قيادة الوكالات التركية أو الجيش التركي أو شركات الأمن الخاصة.
وقال أحد المتمردين المنتشرين في أفريقيا للموقع: “الأمر ليس في أيدي السوريين”. “أحيانًا نشترك في حماية الشركات التركية، وأحيانًا لمحاربة تنظيم الدولة، وأحيانًا لحراسة المناجم أو المصانع”.
ومع نشر التقارير الأولية عن عمليات النشر هذه لأول مرة من قبل وسائل الإعلام الغربية، كشف مقاتلو الجيش الوطني السوري أنه تم تجنيدهم من خلال فصيل لواء السلطان مراد تحت مظلة تحالف المتمردين، وأنهم وقعوا عقودًا تتراوح مدتها ما بين ستة أشهر إلى عام براتب شهري 1500 دولار.
ووفقا لمصادر المتمردين، بعد تلقي تدريب قصير الأمد – لا يزال المدربون والشركة الخاصة بهم غير معروفين – تم نشر المجموعة الأولى في فبراير من هذا العام وتتكون من 500 مقاتل على الأقل، بقي الكثير منهم في النيجر، بينما غادر آخرون لنيجيريا وبوركينا فاسو.
وأفادت التقارير أن تركيا قامت، على مدار السنوات الأربع الماضية، بنشر مقاتلين سوريين في مناطق قتال أخرى بما في ذلك ليبيا لمساعدة الإدارة المدعومة من الأمم المتحدة في غرب البلاد وفي أذربيجان لدعم الجيش الأذري ضد القوات الأرمنية. ومع ذلك، كانت عمليات النشر السابقة هذه غامضة منذ فترة طويلة، حيث أنكرت السلطات التركية رسميًا استخدام المقاتلين السوريين، بينما أكدت مصادر المتمردين ذلك دائمًا، إلى حد ما.
وكشف أحد كبار قادة المتمردين السوريين عن الجدل الدائر حول صناعة المرتزقة المزدهرة بين جماعات المعارضة. وأضاف أنه على الرغم من “التحالف والأخوة الخاصة” مع تركيا، إلا أن “هذه العلاقة تم استغلالها من قبل بعض القادة الجشعين مع مرور الوقت. المشكلة هي أن الجيش الوطني السوري بأكمله يتم تصنيفه على أنه مرتزقة بسبب طموحات عدد قليل من القادة”.
وسلط قائد كبير آخر الضوء على الفرص المالية التي توفرها مثل هذه المهام للمقاتلين المتمردين، قائلاً إن “أحد مقاتلي الجيش الوطني السوري يحاول إعالة أسرته براتب قدره 1500 ليرة تركية [47 دولارًا]، يأخذ القادة نصفها كرشوة”. وشدد على أن “قطاع العمل الوحيد الذي يحتاج إلى القوى العاملة على الصعيد الوطني هو أن يكون مرتزقا”.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-06-15 00:16:55