تركيا وقطر تؤسسان سرب مقاتلات مشترك لتعزيز العلاقات العسكرية

موقع الدفاع العربي 3 سبتمبر 2024: أفادت تقارير أن تركيا وقطر أنشأتا أول سرب مشترك يضم طائرات مقاتلة من القوات الجوية لكلا البلدين، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع القطرية.

يُعتقد أن السرب التركي القطري المشترك يتمركز في قاعدة دخان الجوية في قطر، بعد حوالي خمس سنوات من افتتاح أنقرة لقاعدتها العسكرية في الدولة الخليجية العربية.

يمثل تشكيل سرب المقاتلات المشترك هذا خطوة مهمة في تعميق العلاقات العسكرية بين البلدين.

وزار قائد القوات الجوية التركية، الجنرال ضياء جمال كادي أوغلو، مؤخرًا السرب التركي القطري المشترك في قاعدة دخان الجوية لمراقبة “عملياته وتدريبه” عن كثب، بالإضافة إلى “تحضيراته ومرافقه”، وفقًا لمنشور على منصة X (المعروفة سابقًا باسم تويتر).

يمثل هذا البيان أول اعتراف رسمي بوجود سرب تركي قطري مشترك من قبل أي من الدولتين.

ومع ذلك، لم يحدد أنواع الطائرات المقاتلة التي يستخدمها السرب، أو مهمته، أو عدد الطائرات المشاركة من كلا القوات الجوية للبلدين.

ومع ذلك، أظهرت الصور وجود طائرات مقاتلة تركية من طراز إف-16 إلى جانب مقاتلات رافال ويوروفايتر تايفون القطرية.

في السابق، شكلت القوات الجوية القطرية والقوات الجوية الملكية البريطانية سربًا مشتركًا، مقره في البداية في المملكة المتحدة لتدريب طياري وطاقم يوروفايتر تايفون القطرية.

تم نقل السرب المشترك بين قطر والمملكة المتحدة لاحقًا إلى قطر في عام 2022 لحماية المجال الجوي للبلاد خلال كأس العالم لكرة القدم، قبل العودة إلى قاعدة كونينجسبي الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أوائل عام 2023.

تشغل القوات الجوية القطرية والتركية أنواعًا مختلفة من الطائرات المقاتلة. بالإضافة إلى قيام تركيا بتمركز طائراتها في قطر، وقعت الدولتان اتفاقية في عام 2021 تسمح لقطر بتمركز عدد من طائراتها وأفراد قواتها الجوية في الدولة المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

تم توقيع الاتفاقية العسكرية بين البلدين من قبل رئيس الأركان العامة التركي آنذاك، الجنرال يشار غولر، ورئيس الأركان العامة القطري، الفريق أول غانم بن شاهين الغانم.

بموجب الاتفاقية، يُسمح لقطر بنشر ما يصل إلى 250 فردًا من القوات الجوية و36 طائرة من أنواع مختلفة في مواقع تحددها القوات المسلحة التركية.

كما تسمح الاتفاقية للطائرات العسكرية القطرية بالتحليق في المجال الجوي التركي والوصول إلى المطارات داخل الدولة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى تلقي أرقام تعريف طيران مختلفة لتمييزها عن الطائرات المحلية.

وأفادت وسائل إعلام تركية أن قطر ستنشر طائرات نقل من طراز C-130J وC-17، إلى جانب 12 طائرة مقاتلة من طراز رافال و10 طائرات مقاتلة من طراز ميراج 2000، في تركيا.

أثار تمركز طائرات القوات الجوية القطرية في تركيا، وخاصة مقاتلات رافال، مخاوف جارة تركيا، اليونان.

وتخشى اليونان أن تستغل القوات الجوية التركية وجود مقاتلات داسو في الدولة المطلة على البحر الأبيض المتوسط ​​للتعرف على “نقاط قوتها وضعفها” واستخدام هذه المعرفة لصالحها.

وقد يؤدي هذا إلى إعداد طائرات إف-16 التركية لمواجهات مستقبلية مع مقاتلات رافال التي حصلت عليها القوات الجوية اليونانية مؤخرًا، وخاصة أثناء المواجهات في البحر الأبيض المتوسط ​​وبحر إيجه.

اشترت اليونان 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال بعد توقيع عقد بقيمة 3.4 مليار دولار مع باريس، 12 منها طائرات مستعملة من القوات الجوية الفرنسية، في حين أن الطائرات المتبقية تم بناؤها حديثًا