تصاعد الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط: ما الذي يجب معرفته

تمثل المحادثات في عمان لحظة دبلوماسية محورية في العلاقات الأمريكية الإيرانية، حيث يتركز الاهتمام العالمي على ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق جديد يحدّ من الطموحات النووية لطهران. وقد أعربت إسرائيل عن قلقها من احتمال التوصل إلى اتفاق ضعيف لا يحد من قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم.
يُبرز نشر الأنظمة المتقدمة مؤخراً مدى استعداد واشنطن للتصعيد العسكري، مع تعزيز دفاعات شركائها الإقليميين ضد أي انتقام محتمل من إيران أو حلفائها.
قال سينا أزودي، المحاضر في جامعة جورج واشنطن وخبير السياسة الخارجية الإيرانية، لمجلة نيوزويك إن هذا الحشد العسكري يعكس جدية الموقف الأمريكي:
“سياسة البوارج الحربية التي تتبعها واشنطن، والتهديدات الضمنية والصريحة باستخدام القوة العسكرية، ونشر الأصول العسكرية في المنطقة، كلها ترفع احتمال أن تلجأ الولايات المتحدة للقوة في مواجهة التوسع النووي الإيراني.”
وقد تم تنفيذ أكثر من 70 رحلة شحن بطائرات C-17 لنقل كتيبة دفاع جوي من طراز “باتريوت” من منطقة المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، حسب الأدميرال سام بابارو. صُمم هذا النظام لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى، وسيعزز الدفاعات ضد إيران أو وكلائها، لكن لم يُكشف موقع نشر الكتيبة.
كما تم نشر بطارية ثانية من نظام “ثاد” (THAAD) في إسرائيل. هذا النظام، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، يدمج مع الرادارات والدفاعات الجوية الإسرائيلية، وقادر على اعتراض أهداف على بُعد 200 كيلومتر. ويوجد نحو 100 جندي أمريكي في إسرائيل لتشغيله.
القاذفات في مرمى إيران
نشرت وزارة الدفاع الأمريكية قاذفات شبحية من طراز B-2 Spirit في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، مما يضعها ضمن مدى استهداف إيران. هذه الطائرات القادرة على حمل أسلحة نووية يمكنها تنفيذ ضربات عميقة، وتعد جزءاً من استراتيجية الردع الأمريكية في حال تطور الأمور نحو المواجهة.
تحشيد القوة البحرية الأمريكية
تتواجد الآن مجموعتان هجوميتان لحاملة طائرات أمريكية في المنطقة. تم تمديد مهمة “يو إس إس هاري ترومان” (USS Harry S. Truman)، في حين وصلت “يو إس إس كارل فينسن” (USS Carl Vinson) بكامل أسطولها من الطائرات المقاتلة، بما في ذلك A-10 Thunderbolt II وF/A-18، لتقديم دعم جوي مستمر في حال اندلاع النزاع.
تعزز هاتان المجموعتان قدرة الولايات المتحدة على ردع الاستفزازات البحرية الإيرانية، والرد على التهديدات مثل هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر. وقد نفذت السفن والطائرات الأمريكية بالفعل ضربات جوية في اليمن لوقف العمليات الحوثية.
وقال د. سينا أزودي لـ نيوزويك:
“أعتقد أن الإيرانيين يختبرون إمكانية الدبلوماسية مع إدارة ترامب لمعرفة حدود الصفقة المحتملة. إذا كانت الولايات المتحدة تسعى لتفكيك البرنامج النووي بالكامل، فلن يكون هناك اتفاق، لأن إيران لن تقبل بذلك. لكن إذا كانت الولايات المتحدة، كما قال ترامب وستيف ويتكوف، تسعى فقط للتحقق، فهناك فرصة لاتفاق، بشرط أن تقبل واشنطن بقدرة إيران على التخصيب.”
وقال الأدميرال سام بابارو، قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ:
“نقل كتيبة باتريوت إلى منطقة عمليات القيادة المركزية تطلب 73 رحلة بطائرة C-17… متطلبات النقل الجوي لدينا يجب أن تحظى بالاهتمام.”
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي فقد صرّح:
“نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية، بصدق ويقظة. على الولايات المتحدة أن تقدّر هذا القرار الذي اتخذناه رغم الضجة التصادمية التي يثيرونها.”
من المقرر أن يقود ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص، وعباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، وفدي بلديهما في محادثات مسقط يوم السبت. وسواء نجحت الدبلوماسية أو تصاعد النزاع، فإن الوضع العسكري الأمريكي يشير إلى أنه يستعد لكلا الاحتمالين.

JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-13 08:47:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل