تعرف على الفرق بين سكر الدم وسكر النظام الغذائي

يجب التفرقة بين سكر الدم وسكر النظام الغذائي، فرغم أنهما يشتركان في بعض الخصائص، ولكنهما ليسا نفس الشيء؛ حيث يشمل سكر النظام الغذائي جزيئات مثل السكروز والفركتوز واللاكتوز التي توجد بشكل طبيعي في الأطعمة، بالإضافة إلى السكريات المضافة.

أما سكر الدم فهو قياس مستويات الجلوكوز في الدم التي يمكن أن تتأثر بشكل كبير بسكر النظام الغذائي، والغذاء بشكل عام، بالإضافة إلى متغيرات أخرى مثل: أداء التمارين الرياضية، وجودة النوم، والتوتر، ومستويات الهرمونات، وتناول الأدوية.

عند تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات سريعة الامتصاص، أو السكريات المضافة، تميل مستويات السكر في الدم إلى الارتفاع أكثر مما لو تناولنا خضراوات غنية بالألياف، أو قطعة من اللحم، هذا هو مفهوم المؤشر الجلايسيمي، وهو إحدى الطرق التي تربَط بها السكريات الغذائية بسكر الدم.

ومن المرجّح ألا تؤثر أي وجبة فردية، حتى لو كانت مليئة بالسكريات المضافة، كثيراً على صحة الدماغ أو وظيفته، ولكن استهلاك أطعمة غنية بالسكريات المضافة لفترات زمنية طويلة قد تؤثر بشكل خطير على صحة الدماغ.

يقول الطبيب أوستن بيرلماتر، في مقال بموقع “سايكولوجي توداي”: آنه تم الربط بين استهلاك السكر المضاف بكميات كبيرة في الأغذية وسكر الدم المرتفع بنتائج سيئة للدماغ، بالإضافة إلى الالتهاب الذي يؤدي لزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والخرف، وتسهم زيادة استهلاك السكر المضاف في تطور خلايا دهنية متضخمة يعتقد أنها تعزّز المزيد من الالتهاب في الجسم الذي قد يضر بالدماغ».

وأشار بيرلماتر إلى نقطة مهمة، هي أن «الفركتوز الذي يوجد في الفواكه، ومكوّن شائع في السكريات المضافة في الأطعمة والمشروبات، لا يرفع مستوى السكر في الدم مثل الجلوكوز، لكنه قد يكون له آثار ضارّة على المدى الطويل على وظائف الدماغ من خلال الالتهاب أيضاً».

لذا من المهم الحفاظ على مستوى سكر الدم مستقراً نسبياً هي استراتيجية ممتازة لحماية صحة الدماغ، وبالنسبة لمعظم الأشخاص، فإنه يمكن الوصول لذلك عن طريق أداء التمارين الرياضية المنتظمة مع نظام غذائي غني بالكثير من الألياف، وكميات قليلة من الأطعمة المعالَجة، وكذلك تخفيف الضغط، والنوم الجيد.