تعرف على قدرات صاروخ “أوريشنيك” الباليستي فرط الصوتي الروسي الذي استهدف أوكرانيا

موقع الدفاع العربي 22 نوفمبر 2024: أصبح الصراع عالميًا بين روسيا وحلف الناتو بحسب تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فبعد إطلاق كييف صواريخ بريطانية بعيدة المدى على أهداف بالعمق الروسي ردت موسكو بصواريخ “أوريشنيك” متوسطة المدى فرط صوتية وغير حاملة لرؤوس نووية حيث قصفت منشآت عسكرية أوكرانية بهذا الصاروخ.

ما هي قدرات منظومة صواريخ “أوريشنيك”

“أوريشنيك” هو صاروخ باليستي برأس حربي غير نووي بسرعة فرط صوتية وبمدى يتراوح بين 3000 5500 كيلومتر ويهاجم أهدافه بسرعة 2.5 إلى 3 كم/ثانية.

تم اختبار أوريشنيك في هذا الهجوم بدون رأس نووي، لكن تتكهن كييف بقدرته على حمل رؤوس نووية لاحقًا بحسب ما أوردته الخارجية الأوكرانية.

مداه يصل إلى 5500 كيلومتر وسرعته تفوق 3 كيلومترات في الثانية.. قدرات صاروخ “أوريشنيك” الروسي الأسرع من الصوت بعد ضرب أهدافاً عسكرية أوكرانية#العربية#روسيا#أوكرانيا pic.twitter.com/eywNssuTby

— العربية (@AlArabiya) November 21, 2024

في 21 نوفمبر 2024، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من منطقة أستراخان، مستهدفة بنية تحتية حيوية في مدينة دنيبرو. يُعد هذا الهجوم الأول من نوعه منذ بداية الحرب، حيث استخدمت روسيا صاروخًا بهذا المدى البعيد.

الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM) هي أسلحة بعيدة المدى تُطلق إلى الفضاء ثم تعود إلى الغلاف الجوي لتصيب أهدافها. يبلغ مدى هذه الصواريخ آلاف الكيلومترات، ويمكنها حمل رؤوس نووية أو تقليدية.

من جانب آخر، أفاد مسؤول أمريكي بأن روسيا استخدمت صاروخًا باليستيًا “تجريبيًا متوسط المدى” في هجومها على مدينة دنيبرو.

يأتي هذا التصعيد بعد استخدام أوكرانيا صواريخ أمريكية وبريطانية لضرب أهداف داخل روسيا، مما حذرت موسكو من اعتباره تصعيدًا كبيرًا.

لم تُحدد الأضرار الناتجة عن هذا الهجوم بشكل دقيق، ولكن استخدام مثل هذه الصواريخ يُعد تصعيدًا خطيرًا في الصراع المستمر بين البلدين.

تصعيد خطير

الصراع بين روسيا وأوكرانيا يُظهر تصعيدًا ملحوظًا، مما يجعل بعض المراقبين يصفونه بأنه يتجه ليصبح نزاعًا عالميًا غير مباشر بين روسيا وحلف الناتو.

ومن العوامل التي تدعم هذا التوجه:

1. الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا:

   • تزويد الولايات المتحدة ودول الناتو لأوكرانيا بأسلحة متطورة، مثل صواريخ “هيمارس” و*”أتاكمز”* بعيدة المدى، والدبابات الحديثة والطائرات المقاتلة.
   • تعزيز منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية باستخدام أنظمة مثل “باتريوت” و*”إيريس-تي”*.

2. الضربات داخل الأراضي الروسية:

   • تنفيذ أوكرانيا هجمات على مناطق روسية باستخدام أسلحة غربية، مما أثار تحذيرات روسية بأن ذلك قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة.

3. ردود روسيا التصعيدية:

   • استهداف روسيا للبنية التحتية الحيوية الأوكرانية باستخدام صواريخ بعيدة المدى، بعضها قد يحمل رؤوسًا نووية في حالة تصعيد أكبر.
   • التهديدات الروسية باستخدام أسلحة نووية تكتيكية إذا تجاوز الناتو ما تعتبره روسيا “خطوطها الحمراء”.

4. تعزيز التواجد العسكري للناتو:

   • زيادة تواجد القوات الغربية في دول شرق أوروبا مثل بولندا ودول البلطيق، والتي تُعتبر الأقرب إلى الحدود الروسية.
   • تنظيم تدريبات عسكرية موسعة لحلف الناتو تهدف إلى الاستعداد لأي مواجهة محتملة.