تعيين رئيس الشباك والشبهات أن رجال نتنياهو روجوا بشكل مدفوع الاجر لمصالح ق

معاريف 4/4/2025، الون بن دافيد: تعيين رئيس الشباك والشبهات أن رجال نتنياهو روجوا بشكل مدفوع الاجر لمصالح قطر
قصة تعيين رئيس الشباك هذا الأسبوع، مهزلة انتهت بالتفافة حدوة حصان وبعدها كشف خطط الجيش الإسرائيلي في غزة بشكل كفيل بان يعرض مقاتلينا للخطر كانتا مؤشرين دالين حادين على أن نتنياهو فقد الاهلية لتولي المنصب الحساس المتمثل برئاسة الوزراء. في الأسبوع الماضي كتبت هنا انه اذا خرق نتنياهو قرار محكمة العدل العليا، يمكن لهذا أن يكون علة للإعلان عنه كعاجز. لكن اذا ما بين تحقيق قطر غيت بان مكتب نتنياهو عمل في خدمة دولة معادية، فان العجز سيكون بات عنوانا على الحائط.
بنشاط وألمعية اعلن نتنياهو هذا الأسبوع عن تعيين اللواء احتياط ايلي شاربيت رئيسا للشباك في ساعة مبكرة من الصباح. كل سكرتيرييه العسكريين ان في 6:53 صباحا، الساعة التي اعلن فيها عن التعيين ليست الساعة التي يحب فيها نتنياهو ان يلتقي بعيون مفتوحة. البيان الذي نشره بث حماسة: سينجح في ان يتحدى محكمة العدل العليا وان يثبت حقائق حتى قبل المداولات بل وكان لامعا في اختيار قائد سلاح بحرية سابق كمرجعية لتعيين عامي ايلون في 1996 ويكون بذلك نجح أيضا في أن يخفي عن كل وسائل الاعلام، بما فيها أبواقه، اسم المرشح.
لكنه لم يقدر فقط على نحو صائب المعارضة التي سيلتقيها من البيت بكل معنى الكلمة: البيت السياسي والبيت الخاص على حد سواء. حتى الابواق ثارت ضد تعيين شخص ممتاز وضابط مقدر وقع في خطيئة المشاركة في مظاهرة ضد الانقلاب النظامي. مثل أناس كثيرين وطيبين قبله، فان شاربيت أيضا، الإسرائيلي المخلص الذي استدعي لخدمة العلم فادى التحية، دحرج في نفس اليوم من على الدرج.
في غضون بضع ساعات وجد نتنياهو نفسه في غمرة تحقيق قطر غيت، وبدا أنه دخل في دوامة. في شريط سارع لان يحرره في المساء إياه عن “الرهينتين اوريخ وفيلدشتاين، بدا رجلا مفزوعا فقد رابطة جأشه. هو عالق في هذا التحقيق. اذا ما تنكر على عادته وقال انه لا يعرف ان مستشاريه القريبين يشتغلان لدى قطر – فهما كفيلان بان يعرضا رواية أخرى. اذا قال انهما عملا باذنه – فهو سينكشف كمن سمح لدولة معادية بموطيء قدم في قدس اقداس الدولة.
ما ليس فيه خلاف هو أن نتنياهو سمح بتشغيل ثلاثة مستشارين مقربين في مكتب يمسك بلباب سر إسرائيل، دون أن يكونوا اجتازوا تصنيفا امنيا أو كانوا خاضعين لرقابة ضابط أمن الديوان. معظم سنواته كزعيم كان نتنياهو شبه مهووس بحراسة المعلومات من كل نوع كان. حرص على أن يتحدث في خطوط محمية ويخفي أوراقه. الهوس في الحفاظ على معلوماته الشخصية بقي، لكنه في السنوات الأخيرة بدأ يستخف بكل أنظمة أمن الدولة.
اين الاذن؟ والشفافية؟
حتى الان يبدو أن أحدا من المشاركين لا يحاول نفي حقيقة أن مستشاري نتنياهو المقربين وظفوا، بشكل مباشر او غير مباشر، لدى القطريين. هذه ليست بالضرورة مخالفة: فاسرائيليون كثيرون، وبينهم خريجو جهاز الامن، عملوا ويعملون مع قطر، لكنهم مطالبون بان يفعلوا هذا باذن وبشفافية. عند الحديث عن أناس تشغلهم قطر، بينما هم يعملون في المكتب الأكثر حساسية في الدولة – فهذا بات يبعث على أسئلة تتعلق بامن الدولة.
الشبهات التي عرضت هذا الأسبوع في المحكمة، والتي تفيد بان أناس نتنياهو عملوا ظاهرا أيضا كي يدفعوا قدما بمصالح قطر، الداعمة الأساس لحماس، بينما هم يخدمون رئيس وزراء إسرائيل – كفيلة بان تحول علاقات الاستفهام الى علامات تعجب. اذا ما تثبتت الشبهات وتبين أن مكتب نتنياهو عمل في خدمة الممولة الأساس لحماس في ظل الحرب – ستثور أيضا مسألة أهلية نتنياهو لاشغال منصبه حتى لو ادعى بانه لم يكن يعلم بعمل رجاله.
خط أحمر سميك يفصل بين مخالفات طهارة المقاييس وتبييض الأموال وبين مخالفات امنية مثل الاتصال بعميل اجنبي او تسليم معلومات سرية وبالتأكيد في وقت الحرب. انا مقتنع بانه سواء غالي بهرب ميارا أم رونين بار يفهمان المعاني. هذا أيضا هو السبب للهلع الكبير من جانب نتنياهو لاستبدالهما وبداية بار.
أجرى نتنياهو مقابلات حتى الان مع ستة مرشحين لمنصب رئيس الشباك، إضافة الى شاربيت الذي استبعد. اسم واحد منهم لم ينشر بعد. لكن حسب التقديرات يدور الحديث عمن شغل منصب رئيس قسم في الشباك واعتزل قبل غير قليل من السنين. ممثلو نتنياهو يحددون ايال تسير-كوهن كمرشح تفضله العائلة.
تسير – كوهن نما كمقاتل خبير في الشؤون العربية في الوحدة العملياتية للشباك. شارك وقاد عشرات العمليات الجريئة ضد الإرهاب الفلسطيني في الانتفاضة الثانية. ترك الشباك قبل قرابة 20 سنة. بعد منصب رئيس قسم (مواز لعقيد) وانضم الى الموساد حيث أدى مناصب عملياتية، وفي منصبه الاخير كان رئيس “تفل” – قسم العلاقات الخارجية للموساد. اذا ما عين للمنصب مع التوقع بان يحول الشباك الى جهاز امن عائلي – فستكون مفاجأة لمن يعينه.
خطوط زمير
الكثيرون أيضا ممن سارعوا لان يلصقوا التصنيفات برئيس الأركان الجديد ايال زمير شهدوا بضع مفاجآت في الأسابيع الأخيرة. فزمير يتبين كمن لا يتردد في ان يحدد خطوطا حمراء لصلاحياته كقائد وللقيم التي يؤمن بها. فبعد أن لم يتردد وحدد علنا خطوط منطقته مع وزير الدفاع، وقف بعد اعمال الشغب هذا الأسبوع في يطا ورسم خطا قيميا واضحا لجنود وقادة الجيش. استمرار تأييده العلني لرونين بار هو اعلان استقلال واضح وليس تافها، لمن يخدم تحت وزير دفاع مثل إسرائيل كاتس ورئيس وزراء كنتنياهو.
يبدو أن نتنياهو يفهم بان اختيار رئيس الشباك التالي كفيل بان يكون مصيريا لمستقبله الشخصي أيضا. فقد اشارت العليا له بشكل واضح بانها تفضل الا تقرر في هذا الموضوع وتركت له ما يكفي من الوقت لتعيين بديل مناسب لرونين بار. لكن مهزلة شاربيت والظل الثقيل لقطر غيت اجبرا نتنياهو على التخلي ودحرجة القرار مجددا الى عتبة المحكمة.
لقلعة العليا التي قبل خمس سنوات قادتها رئيستها استر حايوت الى الاستسلام بدون معركة، وقعت فرصة أخيرة لإنقاذ إسرائيل التي هي الرهينة الحقيقية في القصة. اذا اقرت تنحية بار بخلاف تام لرأي المستشارة القانونية فانها ستصفي حامية الحمى الأخيرة المتبقية لنا. في الأسبوع القادم سنكتشف اذا كانت محكمة العدل العليا تواصل طأطئة الرأس ام انها هي أيضا تعرف كيف تحدد خطوطا حمراء.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-04-04 17:33:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>