العرب و العالم

تقديرات بحاجة السودان إلى أكثر من 300 مليار دولار لإعادة الإعمار + فيديو

العالمضيف و حوار

وفي حوار أجرته قناة العالم الإخبارية مع وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور السوداني صلاح حامد إسماعيل محمد قال إن مرافق عامة كالمستشفيات والمدارس كانت هدفاً أساسياً للتخريب من قبل مليشيا الدعم السريع، مبينا أن الوزارة تتابع خطة إسعافية لتأهيل المرافق العامة، وفتح المسارات وصيانة الطرق.

وإليكم نص هذا الحوار:

العالم: بالتأكيد أن الحروب التي شهدها السودان ويشاهدها حاليا أثرت كثيرا على البنى التحتية في السودان وكذلك الطرق وشبكة المواصلات في البلاد.. كيف كان وقع هذه الحروب والتمردات على البنى التحتية والجسور والطرق؟ وما هي الأماكن الأكثر تضررا نتيجة هذه الحروب؟

صلاح حامد إسماعيل: هذا العدوان على استقرار السودان وعلى وجود السودان ككيان دولة وكشعب، ونحن في السودان لنا تجارب منذ استقلال السودان في 1956.. هنالك حركات سياسية ومطلبية قامت في العديد من الأقاليم، ولكن ما حدث في 15 أبريل يختلف اختلافا كليا عن التجارب السابقة في صراعنا السياسي، الصراعات السابقة كانت حركات وطنية تنادي بأهداف وطنية بالضرورة.. حول المساواة.. حول التنمية المتوازنة وغيرها.. ولكن ما حدث في 15 أبريل وبامتياز هو عدون خارجي بكل المقاييس، وهناك معلومات وأدلة وبراهين تثبت ضلوع دول بعينها..

العالم: هل يمكن أن تسمي هذه الدول؟

صلاح حامد إسماعيل: بالتأكيد هي دول معلومة بالضرورة، وهذا أيضاً بناء على توجهات الغرب تجاه تفكيك دول المنطقة، ونحن نتذكر أن هناك مفكرين أنتجوا الكثير من النظريات..

العالم: حتى يعرف المشاهد.. ما هي الدول التي تدفع بهؤلاء للتمرد؟

صلاح حامد إسماعيل: دولة الإمارات هي ضالعة بشكل مباشر، و حتى أنها لا تنكر، وهناك أصوات والعديد من الإماراتيين اعترفوا في وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك وثائق ضبطت في ميادين القتال، فالإمارات هي صراحة وحتى الموقف الرسمي للدولة هي متورطة بشكل أساسي، ولكننا نشك أن هناك مجموعات أخرى أو دول أخرى تقف وراء هذا العدوان..

العالم: ما الذي يدفع الإمارات للتدخل في الشأن السوداني؟

صلاح حامد إسماعيل: مطامح وتوجهات قديمة ومتجددة، وحقب عدم استقرار واستعمار ونهب ثروات الشعوب.. بالتالي هذا العدوان يأتي في هذا السياق، سياق تدمير و تفكيك السودان.

العالم: هل لدى السودان النية لتقديم هذه الوثائق التي تثبت تورط هذه الدول في التمرد بالسودان إلى المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي؟

صلاح حامد إسماعيل: الحكومة السودانية تعمل بشكل منسق ومنظم من خلال آليات محددة وسوف يأتي اليوم الذي يقدم السودان بالطرق التي يراها مناسبة، ولكن دعنا نضيف على ما تفضلت حول مدى تأثير هذا العدوان وهذه الحرب على البنى التحتية.. من خلال الممارسات أثبتت أن واحدة من أهداف هذه الحرب والعدوان على السودان هو تدمير البنى التحتية، وتهجير السودانيين، وقد كان حصل نزوح لأكثر من 11 مليون سوداني، وارتكبت كل أنواع الجرائم التي تتنافى وتشكل خرقاً لكل المواثيق كوثيقة جنيف والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، وأدى هذا النزوح وهذه الانتهاكات إلى آثار صراحة قد لا ينساها الشعب السوداني، وقد لا يتسامح مع من هم وراء هذه الجرائم. الشعب السوداني له تاريخ، وهو شعب مسالم، السودان كدولة شارك بشكل أو بآخر في تتويج الكثير من الدول التي تسعى لتفكيكنا اليوم، البنى التحتية تدميرها كان واحداً من لأهداف هذه الحرب، وجراء ذلك لقد تأثرت التحتية وخاصة في ولاية الخرطوم.

العالم: ما هي أبرز البنى التحتية التي تأثرت؟ مثلا المدارس.. الجامعات.. السدود على سبيل المثال.. باقي البنى التحتية.. هل تأثرت؟ ماذا مدى تأثرها نتيجة هذه الحرب؟

صلاح حامد إسماعيل: المرافق العامة من المؤسسات الحكومية.. المستشفيات.. المدارس.. وللأسف كانت هدف أساسي لهذا التمرد (وأيضاً الجسور؟) بالتأكيد، هناك تخريب لجسر شنبات الذي يربط أم درمان بالبحري وأيضاً جسر حلفايا.. من السدود البارزة التي طالتها تخريب هذه المليشيا.

العالم: هل هذا الاستهداف هو استهداف جاء في خضم وضمن مضمار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أم أنه استهداف مباشر ممنهج لتدمير البنى التحتية؟ (هو استهداف منهج) يعني هذا التدمير ضمن خطة لتدمير البنى التحتية؟

صلاح حامد إسماعيل: بالتأكيد، التخريب الذي طال مصفى جيلي.. المتاحف السودانية.. الإذاعة والتلفزيون.. والمستشفيات.. وهذا يمس بروتوكولات جنيف، باستهداف الأعيان المدنية كهدف.. هذا يعد واحدة من الجرائم المنصوص عليها في بروتوكول جنيف، وهذا ما يدع المنظمات والدول التي تنادي بتجريم مثل هذه الجرائم، في بداية الأمر كانوا صامتين والمجتمع الدولي صمتاً طويلاً، وهذا ما يدع مصداقية العديد من الدول وهذه المنظمات لدى الشعب السوداني.

العالم: حتى أن بعض هذه البنية التحتية هي ميراث للتراث العالمي.. تفضلت وتحدثت عن المتاحف والآثار التاريخية.. هل طالت عمليات التخريب والتدمير هذا القطاع بالتحديد؟

صلاح حامد إسماعيل: بالتأكيد أنا ذكرت المتحف السوداني (وأيضاً تمت سرقة الآثار؟) تمت سرقتها، وهناك أخبار تواترت أن بعض هذه القطع الأثرية لقد أوجدت في دول الغرب، وهذا ما يؤكد ما ذهبنا إليه أن هذا هو تدمير أمة، واستهداف للسودان وتاريخه، ولكن الحمد لله الحكومة والقيادة السودانية والجيش الوطني والقوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية استطاعت أن تقف سداً منيعا أمام هذا الطموح، ولذلك أنك اليوم أخي العزيز معنا في بورسودان وقد شاهدت بنفسك مدى الاستقرار والإنيسابية في الحياة، في هذه المدينة وفي العديد من المدن، وهذه الأيام نشهد تقدماً كبيراً للقوات المسلحة في كل المناحي.. تم فك حصار بلدة أوبيد الاستراتيجية والمعارف في الخرطوم، كادت أن تنتهي، وليس للميليشيا أي وجود مؤثر في العاصمة.. بل هناك بعض الجيوب، كل هذه الانتصارات سوف تتيح فرص أكبر للمؤسسات المعنية في الدولة في ترتيب إعادة الإعمار؟

العالم: ما هي الولايات الأكثر تأثرا نتيجة هذه الحرب وهذا التمرد؟

صلاح حامد إسماعيل: هنالك حوالي سبع ولايات تأثرت بشكل مباشر جراء عدوان هذه المليشيا الإرهابية المجرمة، ولايات دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار وغرب كردفان تأثرت بشكل مباشر من الهجوم والاستهداف المنهج.

العالم: إذا أردنا أن نتحدث عن المستشفيات والمدارس بالتحديد.. باعتبارها مرافق مهمة وحساسة لخدمة المواطن.. هل لديكم إحصائية عن عدد هذه المرافق التي تم تدميرها في هذه الولايات؟ هل المدارس والمستشفيات وباقي المرافق المهمة والحساسة هل عطلت؟

صلاح حامد إسماعيل: هناك آليات تجري الآن في تجميع إحصائيات دقيقة، ونحن الآن في خضم نهايات المعركة، وبالتالي سوف تجدون أرقام المرافق العامة وحتى الخاصة.. منازل المواطنين.. سوف تجدونها قريبا إن شاء الله.

العالم: بالنسبة للجسور كيف؟ هل ما هي أهم الجسور التي دمرت نتيجة هذه الحرب؟

صلاح حامد إسماعيل: أهم جسور التي دمرت هي جسر شنبات وجسر حلفاية، أنا زرت هذه الجسور، وأصدرت قراراً بتكوين لجنة وطنية من خبراء الجسور، وعقدت هذه اللجنة اجتماعاً (هذه الجسور على النيل؟) نعم على النيل.

العالم: إذاً كيف تتم المواصلات بين ضفتي النهر ؟هل هناك بدائل؟

صلاح حامد إسماعيل: هناك بدائل بالتأكيد، جسر شنبات حصل فيه قطع،أما جسر حلفايا ما زال يعمل بنصف الطاقة.

العالم: تدمير هذه المرافق والبنى التحتية لها تأثير مباشر على حياة المواطن والوضع الاجتماعي في تلك المناطق.. ما هي أبرز الآثار السلبية الذي تركها هذا التدمير الممنهج للبنى التحتية سواء المدارس أو المستشفيات أو المؤسسات الحكومية وباقي المرافق الاجتماعية؟

صلاح حامد إسماعيل: هناك العديد من السلبيات التي خلفتها هذه الانتهاكات، ولكن الحكومة السودانية تعمل بمختلف القطاعات لجعل الحياة طبيعية، وخطة الوزارة الإسعافية جاءت أنها تؤهل المرافق العامة، وفتح المسارات وصيانة الطرق حتى تسهل عملية عودة المواطنين، والآن السودان يشهد عودة كبيرة، خاصة في ولايتي الخرطوم والجزيرة وسنار، هذه الولايات التي تم تحريرها بالكامل في الفترة الأخيرة.

العالم: هل ستنتظر الحكومة السودانية أن تضع الحرب أوزارها وتنتهي من ثم سوف تبدأ بإعادة الإعمار وبناء البنى التحتية المچمرئ؟ أم أنها تشرع في القريب العاجل ولن تنتظر انتهاء الأمر؟

صلاح حامد إسماعيل: الحكومة لن تنتظر، لدينا خطة وطنية.. الحكومة تعمل الآن ولديها خطة إسعافية، نعمل فيها، والآن لنا خطة في التعافي لإعمار السودان، وهذا يؤكد أنه الحكومة السودانية من الآن تعمل من أجل إعادة العمارة ولن ننتظر نهاية الحرب، نحن الآن نبني السودان.

العالم: هل هناك إحصائيات حول حجم الدمار وكلفة إعادة بناء هذه البنى التحتية؟ هل هناك رؤية وقراءة.. أرقام تتحدث عن كم مليار يحتاج السودان لإعادة بناء هذه البنية التحتية؟

صلاح حامد إسماعيل: هناك جهود بذلت، ولكننا لا نريد أن نعطي أرقام غير دقيقة، هناك تقديرات للخبراء أنهم يقدرونها بأكثر من 300 مليار دولار، الجهود الرسمية الآن تعمل من خلال آليات في الوزارة، لدينا لجنة لحصر الأضرار العامة والخاصة، بالتالي من المبكر أن نعطي أرقاماً دقيقة، وأن تعلم أن الحرب طالت كل القطاعات، بما فيها الاتصالات وغيرها، وبالتالي نحمد ربنا أنه استطعنا أن نوقف مد العدوان فترة من الفترات، والآن نجد القوات المسلحة تقود عملية التحرير وتسوق المعركة إلى نهاياتها، بالتالي هذا المناخ سوف يتيح فرصة للآليات الوطنية واللجان من أجل حصر الأضرار بأرقام دقيقة، لأن هذه الارقام تشكل قاعدة البيانات التي بني عليها إعادة إعمار السودان.

العالم: لو أخذنا هذا الرقم 300 مليار دولار.. هو رقم تقريبي كما تفضلت.. بالتأكيد يحتاج ميزانية كبيرة وضخمة لكي يتم استخدامها لإعادة بناء البنى التحتية.. هل يعول السودان على الخارج، سواء دولا أو صناديق الإنماء الدولية، لكي يستعين بها لإعادة الإعمار، أم أنه سوف يكتفي وسوف يركز على جهوده ميزانيته الداخلية؟

صلاح حامد إسماعيل: نحن لا نعتمد اعتماداً كلياً، لن نعول على مواردنا المحلية، ولكن هذا لا يعني أننا نعول بعض الشيء على الصناديق.. لا أريد أن أقول دعم الأصدقاء بقدر ما أقول فرصة إعادة إعمار السودان، فهناك فرص استثمار هائلة للمستثمرين الأجانب، في هذا الباب أريد أن أقول كل الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت إلى جانب الشعب السوداني سوف يكون لها دور كبير وفرصة كبيرة في برامج إعادة الإعمار، ليست لمصلحة الشعب السوداني لوحده بينما يكون لمصلحة شعوبنا إن شاء الله.

العالم: تخريب الطرق وشبكة المواصلات وكذلك البنى التحتية يأخذنا إلى موضوع مهم وهو موضوع النازحين وإغاثة النازحين.. نعلم بأن الملايين السودانيين نزحوا من مناطقهم نتيجة الحرب.. تخريب هذه الطرق هل يسبب صعوبة للوصول إلى هذه المخيمات وإلى معسكرات النازحين لإغاثتهم؟

صلاح حامد إسماعيل: رغم الأعداد الكبيرة من الذين نزحوا من مدنهم وقراهم إلا أنهم لم يسكنوا في مخيمات اللاجئين بقدر ما تمت استضافتهم في مدن، العديد من المدن السودانية التي لم تطالها عمليات تخريب الدعم السريع، ما شكل صعوبة إيصال المساعدات ليست الطرق بقدر هي الميليشيا نفسها، حيث اتخذت من المواطن دروع، ومن وصول المساعدات الإنسانية -وهي كانت حاجة معروفة- هناك مساع عديدة بذلت من جانب الحكومة السودانية وبعض المنظمات، إلا أن هذه الميليشيا منعت إيصال المساعدات الإنسانية، خاصة إلى دارفور، والآن فاشر محاصرة لأكثر من سنة، هناك قرار لمجلس الأمن يقضي بفك الحصار بإلزام قوات الدعم السريع، ولكنها في اليوم الثاني من إصدار هذا القرار هاجمت الفاشر وانتهكت بشكل صريح، بالتالي أكدت نواياها باستخدام المواطنين كدروع، وهي ارتكبت جرائم من قتل وتشريد ومن دفن آبار المياة.. وكل هذه الجرائم هي جريمة حرب.

العالم: زرتم الخرطوم مؤخراً ووقفتم على مجريات الأمور هناك.. كيف وجدتم الخرطوم نتيجة هذه الحرب، ومدى تأثير الحرب على البنى التحتية والطرق والمواصلات والمؤسسات الحكومية؟

صلاح حامد إسماعيل: من الناحية المادية تأثرت الكثير من المرافق العامة، ولكن ما يسعدني أن الشعب السوداني شعب مقاوم لا يلتفت إلى هذا الأمر بقدر ما أصبح الشعب أكثر استعدادا لبناء وإعادة إعمار السودان، والحياة في الخرطوم وبعض أحياء العاصمة وكأنك أنت في بورسودان، الحياة طبيعية وهناك روح معنوية عالية، وهناك روح تطوعية من أجل جعل الحياة طبيعية، ولذلك الشعب الآن يعمل في تنظيف الشوارع ودعم مؤسسات الحكومة وفي الصيانات وفتح الأسواق، أنا أتكلم معكم ومكتبي في الخرطوم مكتبي لم يكن هنا في بورسودان.

العالم: كيف ينظر المواطن السوداني إلى آثار هذه الحرب وتدمير البنى التحتية والطرق والجسور وكل هذه الأمور؟ من يراه المسبب في هذه المأساة؟

صلاح حامد إسماعيل: الشعب السوداني هو شعب واع، وهو يعرف تماما من يقف وراء تدمير أحلامه وممتلكاته وإرثه في المعمار والممتلكات الهائلة، أكانوا عملاء الداخل أو العدوان الخارجي، هم يعلمون تماما، ولكن رغم ذلك الشعب السوداني هو شعب محب للسلام، ويريد أن يساهم في بناء عملية سلام حقيقي بين الشعوب، وهو يقاتل، يحمل السلاح بيد ويحمل الحمامة وينادي بيد أخرى، رغم الصعاب قساوة الحياة والمعاناة، إلا أن الشعب السوداني يرسل رسائل من شأن أن يعزز السلام العالمي.

العالم: جغرافياً السودان بلد كبير.. مليون و 800 ألف كيلومتر مربع بشمال إفريقيا وبجنوبها، ويقع على ساحل البحر الأحمر.. موقع استراتيجي.. بالتأكيد من ناحية الطرق والمواصلات يمكن أن يكون السودان حلقة وصل مائيا وبحريا وكذلك بريا بين الدول.. من الشمال مصر ومن الجنوب تشاد وباقي الدول.. هل هناك نوايا لتطوير خطوط الترانزيت إذا ما وضعت الحرب أوزارها، سواء البحرية أو المائية وتتحول السوداني إلى ربما حلقة وصل بين كل هذه الدول؟

صلاح حامد إسماعيل: السودان يحتل موقعاً استراتيجياً مهماً في المنطقة، منطقة القرن الإفريقي، ويشكل حلقة وصل بين الدول الشرق الإفريقية والدول وسط إفريقيا، وما زال السودان تحده سبع دول، ليس لنا نوايا بل برامج واضحة في إنجاز تنمية عمرانية وبنى تحتية من شأنها تمكن -ليس الشعب السوداني وحسب بل تمكن- شعوب الدول الجوار من الاستفادة، هناك خطط واضحة في الوزارة، سوف نطلق قريبا مشروعاً طموحاً بشبكة الطرق، يمتد من ولاية بورسودان لولاية غرب دارفور، نحن من الآن شرعنا.

العالم: هل هناك مشاريع جاهزة أو خطط جاهزة لمشاريع؟

صلاح حامد إسماعيل: هناك خطط جاهزة لمشاريع لا اريد أن أفصح عنها، لكن هناك خطط جاهزة، وهذه الخطط تشكل فرصة جاذبة لكل من يستثمر في السودان.

العالم: ميناء بورسودان الذي نحن فيه الآن فيه أكبر موانئ السودانية.. هل هناك خطط أو مشاريع لبناء المزيد من الموانئ على طول الساحل السوداني والذي يبلغ 800 كيلومتر؟

صلاح حامد إسماعيل: وزارة النقل هي الجهة المعنية بتطوير الموانئ والسكك الحديد، هناك خطط طموحة وثراء السودان أكان من ناحية الموارد البيئية أو الحدود المائية.. كل هذه شكلت ربما بشكة أو بآخر من أن تتطاول بعض الدول أو الجماعات الإرهابية للسطو عليه، ولكن الحكومة ترى أن تطوير البنى التحتية يشكل بعد قومي لنا، وبالتالي كحكومة لنا دور ومسؤولية تاريخية في إعادة إعمار السودان بشكل يوفر ويمكن الشعب السوداني في أن يعيش كريم في بلده.

العالم: في حال توقف الحرب وانتهائها ما هي الأولويات بالنسبة للحكومة السودانية في إعادة البناء والإعمار؟

صلاح حامد إسماعيل: الحكومة أطلقت خطتها في التعافي وفئات الإعمار، وبالتأكيد المسألة متالقة بتحقيق السلام الاجتماعي، وجبر الضرر، ومعالجة الاهتمام بالفئات والأفراد الذين انتهكت هذه الميليشيا أعراضهم، كلها تشكل الأولويات بتاسيس البنى التحتية وتوفير المياه، و تمكين المواطن من الوصول للصحة.. الأساسيات تشكل صراحة أولويات الحكومة الحالية، وكذلك العمليات التي تساهم في الاستقرار، وفي القضايا السياسية، يعني من الدستور الدائم والانتخابات.. وكل هذه تشكل صراحة أولويات الحكومة السودانية.

العالم: تحدثت في بداية هذا اللقاء عن الدول المتورطة في التدخل بالشأن السوداني في هذا التمرد.. في حال انتهاء الحرب وبدء مشاريع إعادة الإعمار ما هي الفرص التي سوف تعطيها الحكومة السودانية للدول التي ربما قد تكون راغبة في إعادة البناء؟ وهل سيكون دور للدول التي ساهمت في دعم التمرد في إعادة البناء؟ هل ستسمح الحكومة السودانية في ذلك؟

صلاح حامد إسماعيل: لكل حادث حديث ولكل مقام مقال.. إلى ذلك الحين سوف يقرر الشعب السوداني.

العالم: بالنسبة لباقي المشاريع.. يعني إذا تحدثنا عن موضوع سكك الحديد.. تفضلت بأنه تابع لوزارة النقل.. لكن بشكل عام حتى يتضح للمشاهد.. أين توجد شبكة سكك الحديد والقطارات في السودان؟ وهل هناك نوايا لتطوير هذا القطاع؟

صلاح حامد إسماعيل: شبكة سكك الحديد تبدأ من بورسودان إمتداداً إلى دارفور.. هذه الشبكة قديمة، تم تأسيسها أيام المستعمر الإنجليزي وتم تدويرها في فترات لاحقة، والآن هناك جهود وطنية، وبدأت صراحة، يعني أنا شاهدت تدشين خط بورسودان أدبرة في مطلع هذا العام.

العالم: برأيك كم سيستغرق الوقت لإعادة بناء البلاد نتيجة كل هذا الدمار؟

صلاح حامد إسماعيل: هناك تجارب دولية، ولكن نحن نرى أننا في نهاية المطاف سوف نعيد إعمار دولتنا السودانية بشكل يليق إن شاء الله.

العالم: الكثير من الدول العربية والإسلامية ربما ترغب في المشاركة بإعادة إعمار السودان.. من بين هذه الدول الجمهورية الاسلامية الإيرانية تمتلك إمكانيات وخبرات وتجارب كبيرة في مجال الطرق والجسور والبنى التحتية وشبكات المياه وكذلك الكهرباء.. هل هناك رؤية بهذا الخصوص ربما في إشراك بعض هذه الدول من بينها الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟

صلاح حامد إسماعيل: أنتهز هذه الفرصة وأعزي الشعب الإيراني الشقيق لاستشهاد الرئيس ووزير الخارجية السابق، ونتمنى كل الخير للشعب الإيراني.. كما تفضلت إعكار السودان يتيح فرص استثمارية ضخمة لكل المستثمرين، وخاصة نحن نقول هناك فرص في كل المجالات التي أن تمتلكها الجمهورية الإيرانية، وإيران هي المملكة الفارسية وهي الثقافة والحضارة، وبالتأكيد لها ما تقدمه للسودان، فنحن نتطلع من أجل الاستفادة من الخبرات المشتركة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir
بتاريخ:2025-04-03 16:04:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى