تقليص النقاشات حول صلاحية الحكومة في اقالة رونين بار وتجاهل السياق الاوسع

هآرتس 26/3/2025، سامي بيرتس: تقليص النقاشات حول صلاحية الحكومة في اقالة رونين بار وتجاهل السياق الاوسع
“نحن لا نؤمن بحكم الكفار”، هذا ليس فقط النشيد الوطني للمتهربين الحريديين، بل هو أيضا النشيد الوطني لحكومة الفشل برئاسة بنيامين نتنياهو، التي تعبر عن عدم الثقة برئيس الشباك والمستشارة القانونية للحكومة ورئيس المحكمة العليا والدولة العميقة. حتى أن رئيس الأركان الغض، ايال زمير، تمكن من الحصول على توبيخ علني من وزير الدفاع بسبب تحقيق النيابة العسكرية في قضية العميد احتياط اورن سولومون؛ “التحقيق يثير الاستغراب، وأنا أنوي الطلب من رئيس الأركان فحص سلوك النيابة العسكرية في هذا الشأن”، قال يسرائيل كاتس. زمير أحسن الصنع عندما اوقفه عند حده وابلغه بأن “رئيس الأركان لا يتلقى التعليمات عبر وسائل الاعلام”، وادعاء أن سولومون يتم التحقيق معه بسبب دوره في تحقيقات 7 أكتوبر، هو ادعاء “كاذب ولا أساس له”. الجيش يُدار عن طريق الغمز لبرنامج “الوطنيون” في القناة 14.
نتنياهو يدير حملة لتشويه حراس العتبة ورؤساء جهاز الامن، لأنه يخشى من نتائج التحقيق في قضية قطر غيت. في الفيلم الذي نشره في يوم الأربعاء الماضي شرح بأن “الدولة العميقة هي الموظفين الدائمين الذين تقريبا لا يتغيرون، وهي تجلس عميقا في داخل حكومة إسرائيل، وهي تقرر أنها تعرف افضل من الناخبين. هذه المجموعة دائما يميلون نحو اليسار”. كل جملة هنا هي كذب وتحريض. وهاكم بعض الأرقام. في ولاية نتنياهو كرئيس للحكومة تبدل ستة مستشارين قانونيين، وعشرة مفتشي شرطة، وعشرة مدراء لمكتب رئيس الحكومة، وأربعة محافظين لبنك إسرائيل، وسبعة رؤساء لقسم الميزانيات في المالية، وخمسة رؤساء شباك وثمانية رؤساء اركان. هم يتبدلون ونتنياهو باق. هو عين معظمهم، مع ذلك هو يتهمهم بالميل نحو اليسار. المفتش العام للشرطة والمستشار القانوني للحكومة الذي عينه، روني الشيخ وافيحاي مندلبليت، هما اللذان حققا معه وقدماه للمحاكمة. الاثنان متدينان ترعرعا في احواض اليمين.
الادعاء بأن رجال جهاز الدولة (بعد ذلك “الدولة العميقة”) “يعرفون افضل من الناخبين”، هو ادعاء كاذب. أولا، هم لا يقررون. ثانيا، تأييد رئيس الشباك والمستشارة القانونية للحكومة وتشكيل لجنة تحقيق رسمية، يعكس موقف اغلبية الجمهور الإسرائيلي. وهكذا أيضا في قضية تجنيد الحريديين. من لا يمثل موقف اغلبية الجمهور هو نتنياهو الذي يتجاهل رغبة الجمهور.
يبدو أن رئيس الشباك رونين بار لا يتشبث بمنصبه. ومسؤوليته عن خطأ 7 أكتوبر معروفة، وهو لا ينفي ذلك، ولا ينفي ضرورة الاستقالة قبل انتهاء ولايته. ومن الواضح أيضا أن العمل مع حكومة لم تظهر ثقتها به لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. لماذا هو يبقى اذا؟ بسبب قطر غيت. هو يريد التأكد من أن هذه القضية تخضع للتحقيق الدقيق ولا يتم تجاهلها. هو يعرف الزبون، ويشخص دافعه من اجل قتل هذا التحقيق. يبدو أيضا أن نتنياهو لا يبذل جهد استثنائي لاقالة رئيس الشباك والمستشارة القانونية للحكومة فقط، بل هو يسعى أيضا الى خلق صراع بين الشباك والشرطة. تحقيق قطر غيت يخرجه عن اطواره. في هذه المرحلة لا تتوفر للرأي العام معلومات واضحة حول طبيعة وعمق الشكوك. ومن الواضح أن الأشخاص الموثوقين من قبل رئيس الحكومة عملوا لصالح حكومة قطر وحصلوا على الأموال. ومن الواضح أن قطر هي دولة معادية، وواضح أن بعض الحالات حدثت اثناء الحرب. ولكن الأسئلة الجنائية والأمنية غير واضحة، أو مستوى تورط نتنياهو أو معرفته. وواضح أن هذه التحقيقات يجب أن تتم بنزاهة وشجاعة وباحترافية.
في النقاشات في الالتماسات حول اقالة بار يجب على المحكمة العليا الأخذ في الحسبان اعتبار استكمال تحقيق قطر غيت وحقيقة أن اقالة بار في هذه الظروف تضعف حراس العتبة، وتلمح لهم بمصيرهم. وسيكون من الخطأ تقليص النقاشات فقط حول مسألة صلاحية الحكومة في اقالته وتجاهل السياق الاوسع لتحرير كل القيود المفروضة على الحكومة التي فقدت كل الكوابح.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-26 15:16:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>