تواصل إيران تعليق آمالها على الطائرة المقاتلة Su-20/22 التي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفيتية مع عمر يتجاوز 50 عامًا

موقع الدفاع العربي 1 يونيو 2024: شملت هذه التعزيزات لأسطول Su-20/22 الإيراني بشكل خاص دمج أنظمة الأسلحة المتقدمة، مثل القنابل الانزلاقية الموجهة عبر الأقمار الصناعية وصواريخ كروز المطلقة من الجو.

وعلى وجه التحديد، تم تجهيز الطائرات المقاتلة لنشر قنبلة “ياسين” الانزلاقية التي يصل مداها إلى 50 كيلومترًا، وصاروخ كروز “أرمان” الذي يطلق من الجو.

وتعكس هذه الترقية التكتيكات التي لوحظت في الصراع المستمر في أوكرانيا، حيث استخدمت روسيا القنابل الانزلاقية على نطاق واسع.

هذه الأسلحة، القادرة على ضرب أهداف من مسافات بعيدة، تطلقها طائرات مقاتلة روسية من أماكن بعيدة عن متناول أنظمة الدفاع الجوي العسكرية الأوكرانية.

تقلل هذه الإستراتيجية بشكل فعال من خطر اعتراض الطائرة بواسطة صواريخ العدو الموجهة المضادة للطائرات.

تم طرح قنابل “ياسين” الإيرانية للجمهور في عام 2019، وتم تصميمها للنشر من منصات مأهولة وغير مأهولة، وهي قادرة على الاشتباك مع الأهداف بدقة عالية عبر مسافات مختلفة، بغض النظر عن الوقت من اليوم أو الظروف الجوية.

ويبلغ وزن قنابل “ياسين” 300 كيلوغرام، منها 215 كيلوغراماً مخصصة للعبوة المتفجرة، وقد تم تصميمها لتحقيق أقصى تأثير مدمر على أهدافها.

تم تجهيز هذه القنابل الانزلاقية المنتجة محليًا بأنظمة ملاحية موجهة عبر الأقمار الصناعية، مما يحقق خطأ دائري محتمل (CEP) يبلغ حوالي 10 أمتار، مما يؤكد دقتها العالية في تحديد الهدف والاشتباك معه.

وفي المقابل، يمثل صاروخ “أرمان” المطلق من الجو تطوراً استراتيجياً عن الصاروخ الباليستي قصير المدى المعروف باسم “أبابيل”.

ويؤكد تكييف الصاروخ للاستخدام مع الطائرات المقاتلة الإيرانية المعززة من طراز سو-20/22 على طموح طهران في تطوير ترسانة متقدمة تطلق من الجو، مما يقارن بتطوير روسيا للصاروخ الموجه فرط الصوتي “كينجال Khizhal” (الخنجر).

إن تطوير صاروخ كروز “أرمان” الذي يطلق من الجو يجسد التزام إيران بتعزيز قدراتها العسكرية الجوية، بهدف تعزيز قدرتها على الردع ضد التهديدات المحتملة.

ولا تزال التفاصيل المحيطة بصاروخ “أرمان” شحيحة، مع توفر معلومات محدودة للجمهور حاليًا.

ومع ذلك، فمن المتوقع أن تشهد القوات الجوية الإيرانية تعزيزًا كبيرًا في قدراتها التشغيلية مع الإضافة المرتقبة لطائرات مقاتلة من طراز سو-35 من روسيا.

ويُنظر إلى هذا الاستحواذ على نطاق واسع على أنه لفتة متبادلة لدعم إيران للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.