توماهوک .. أداة جرائم الحرب الامیرکیة فی الیمن- الأخبار الشرق الأوسط

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان المركز التنفيذي لنزع الألغام في اليمن اعلن عبر منشور على منصة “X” (تويتر سابقًا) أن “العَدُو الأمريكي استخدم في صعدة أسلحة ذات آثار تدميرية وخسائر فادحة على المدنيين والأهداف غير العسكرية.”

ووفقًا للتقرير، شملت الهجمات الأخيرة استخدام صواريخ “توماهوك” (BGM-109 Tomahawk) التفجيرية التدميرية، المحملة برؤوس شديدة الانفجار وسامة، بالإضافة إلى رؤوس عنقودية سبق استخدامها في خمس محافظات يمنية.

يُذكر أن هذه الهجمات تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وفقًا لاتفاقية جنيف والبروتوكول الخامس، وتجاوزًا لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، حيث لم تُتخذ أي إجراءات وقائية لحماية حياة المدنيين أثناء استخدام هذه الأسلحة ضد اليمن.

ما هو صاروخ “توماهوك”؟

“توماهوك” هو صاروخ بعيد المدى بطيء السرعة، مصمم لضرب الأهداف الأرضية، ويُطلق عادةً من سفن حربية أو غواصات. يبلغ طوله 5.56 مترًا، وسرعته 880 كم/ساعة، ويستطيع حمل 450 كغم من المتفجرات، بمدى يتراوح بين 1200 و2500 كم.

وأوضح المركز، الذي يتولى مهمة تطهير مناطق متعددة من مخلفات الغارات الجوية، أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها العدو هذا الصاروخ في اليمن. ففي 17 ديسمبر 2009، استُخدم صاروخ “توماهوك” مزودًا بقنابل عنقودية (نموذج BLU-97) في قرية “المحفد المجاملة” بمحافظة أبين جنوب اليمن، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيًا.

إحصاءات الضحايا في 2024

تلقى المركز خلال العام الماضي (2024) تقارير عن ضحايا الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب، بلغ عددهم 228 بين شهيد وجريح، وفق بيانات مؤكدة أو حصل الضحايا على مساعدات. من بينهم 162 جريحًا و66 شهيدًا.

تصعيد أميركي جديد

منذ حوالي أسبوع، استأنفت الحكومة الأمريكية بأمر من الرئيس “دونالد ترامب” شن غارات جوية على الأراضي اليمنية وتصعّدها، بدعوى دعم السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني.

في المقابل، تؤكد السلطات اليمنية أن الهجمات الأميركية تستهدف المباني السكنية والمدنيين، خلافًا للادعاءات الأمريكية بأن الضربات موجّهة ضد منشآت عسكرية، مما يؤدي إلى استشهاد مواطنين أبرياء.

/انتهى/