ثقافة المقاومة والبيئة الحاضنة – قناة العالم الاخبارية
هذه هي ثقافة المقاومة، هذه هي ثقافة الحياة لدى المقاومة، ثقافة حياة تجعل من يتبوأها من شعوب في منزلة لائقة شامخة الهامة، في عصرنا الذي نعيشه بين سائر شعوب العالم، وثقافه الحياة هذه، مرهونة بثقافة المقاومة التي هي الطريق للحرية برفض الخضوع والخنوع والتحرّر من رقة الذل والإنصياع بتحرير الأرض من الإحتلال، هذه هي ثقافة المقاومة التي تؤسس لثقافة الحرية وثقافة الحياة.
وفيما يتعلق بالمقاومة وثقافة المقاومة، وحول تمثيل سيادة تلك الثقافة في المجتمع اللبناني، أشارت الكاتبة والباحث السياسي رندلى جبور إلى أنها تنتمي للمقاومة، وهذا نابع من شعور داخلي للانسان، وهو بذور إنتفاضة على كل ما فيه من ظلم ومن إعتداء على الكرامات، ومن إذلال ومن تعدّي ومن ترهيب ومن ترغيب، هي حالة رفض داخلية نواجهها عندما يأتي الظرف الذي تنبت فيه هذه البذور، وعندما يكون هنالك إعتداء اسرائيلي على لبنان على وطننا، هذا إعتداء على كل إنسان منا ولا نستطيع إلا بالتالي أن نكون مقاومين.
ولفتت جبور إلى أنه عندما يكون هنالك ظلم معنوي على فريق لبناني، على مجموعة من اللبنانيين، على أهالي الجنوب وعندما يكون هنالك تحطيم لصورة معينة وتشويه لاشخاص نبلاء أو لفريق نبيل، لا يمكن إلا أن تستيقظ بذور الإنتفاضة بك، وتشعر بأنك متماهي ومنتمي إلى هذه البيئة وإلى تلك الحضارة، التي هي حضارة الحياة، وهي ليست حضارة موت، وعندما السيد المسيح قدم ذاته على الصليب هو لم يكن راغبا بالموت، وإنما بالحب إختار أن يقدم ذاته من خلال إنقاذ الجميع، من أجل غسل خطايا الجميع.
ونوهت جبور إلى أنه عندما استشهد الإمام الحسين عليه السلام لم يكن هو يسعى للموت من أجل الموت، وإنما الموت من أجل الحياة بكرامة الحياة، بعزة السعي الى ما هو افضل، ولذلك نقول أن المقاومة هي الإنتفاضة الجميلة التي تقودنا الى الحياة الحقيقية وليست الى الحياة السطحية التي هي للبهرجه والمظاهر والتسلية كل ذلك متوفر اذا فقدنا الكلام فقدنا الحياة.
ضيوف البرنامج:
الكاتبة والباحث السياسي رندلى جبور
د. حسن الدر كاتب وباحث سياسي
د. غسان ريفي كاتب وباحث سياسي
التفاصيل في الفيديو المرفق …
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-19 00:08:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي