جباليا: الجيش الإسرائيلي “يطوّق” المدينة شمالي غزة، ومقتل العشرات في غارة على مسجد في دير البلح
داهم الجيش الإسرائيلي شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، الأحد، وبدأ محاصرة عشرات العائلات داخل منازل ومدارس تؤوي نازحين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته “تطوق” مدينة جباليا شمالي قطاع غزة بعد تقييم يفيد أن حركة حماس تعيد بناء قدراتها هناك.
وأفاد الجيش في بيان “استكملت الفرق القتالية للواءي 401 و460 تطويق القطاع، وتواصل العمليات في المنطقة”.
وأضاف “قبل العملية وأثناءها، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الأهداف العسكرية من أجل مساعدة القوات البرية”.
وأفاد الجيش عن ورود معلومات استخبارية “أشارت إلى وجود إرهابيين وبنى إرهابية في المنطقة إلى جانب محاولات لترميم بنى إرهابية من قبل حماس”.
وقُتل 6 فلسطينيين وأُصيب آخرون، في قصف إسرائيلي على جباليا ورفح والزوايدة، بالتزامن مع مداهمة الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلت وكالة “وفا” عن مصادر فلسطينية.
وأضافت أن طائرات مسيرة أطلقت نيرانها على منازل فلسطينيين في مخيم جباليا، كما قُتل صحفي إثر استهداف منزله في القصف الإسرائيلي على المخيم.
وقُتل فلسطينيون وأصيب آخرون إثر غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي لحركة حماس في غزة إن “24 شخصاً على الأقل قُتلوا وأُصيب 93 آخرون عندما أصابت غارات جوية إسرائيلية مسجداً ومدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الأحد”.
ونُفذت الغارة على المسجد القريب من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة يؤوي نازحين، وذلك يأتي بعد مرور عامٍ على الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة المحاصر.
وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى: “وصلتنا جثث أطفال مقطوعة الرأس ونحاول المفاضلة بين الجرحى عقب استهداف مسجد يؤوي نازحين في محيط المستشفى”.
وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف مسجد في دير البلح يقول إنه يُستخدم كـ”مقر قيادة لحماس”.
كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان قولهم، إن عدد الضحايا قد يرتفع، إذ يُستخدم المسجد لإيواء النازحين.
وصرح الجيش الإسرائيلي في بيان بأنه “نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين من حماس كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة مدمج في مبنى كان في السابق مسجد شهداء الأقصى في منطقة دير البلح”.
وقصفت القوات الإسرائيلية ليلة الأحد عدة مناطق في جباليا شمالي قطاع غزة، مسببة مقتل وإصابة العشرات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلاً عن مراسلها، إن القصف الإسرائيلي طال عدة مناطق في جباليا شمالي قطاع غزة، بينما تحدث الدفاع المدني في غزة عن “استهداف القصف لعدد كبير من المنازل في الشمال”.
من جانبه، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، إن “طائرات حربية لسلاح الجو أغارت وبدقة وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة في منطقة استُخدم سابقاً كمركز للأونروا في منطقة جباليا شمال قطاع غزة”.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
كما استهدفت غارة إسرائيلية مدرستي الشافعي وابن رشد بمنطقة الثعابين وسط قطاع غزة اللتين تؤويان نازحين وسط مدينة غزة.
وعلّق الجيش الإسرائيلي قائلاً إن قواته “هاجمت مسلحين تابعين لحماس في مدرسة ابن رشد ومسجد شهداء الأقصى بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “الاحتلال قصف 27 منزلاً ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات قطاع غزة خلال 48 ساعة”.
الدفاع المدني: صعوبة في عمليات الإنقاذ
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عبر حسابه على منصة تلغرام، أن طواقمه لم تعد قادرة على “التعامل مع العدد الكبير للمنازل السكنية”، التي استهدفتها القوات الإسرائيلية الليلة في شمال قطاع غزة.
وأوضح: “لا يزال هناك عالقون تحت أنقاض هذه المنازل، والطواقم غير قادرة على التعامل معها بسبب تزامن قصفها، وعدم توفر معدات الإنقاذ الثقيلة”.
وفي التفاصيل، تحدثت وكالة وفا عن نقل المسعفين لـ “10 شهداء وعدد من الإصابات إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، جراء استهداف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً لعائلة شعبان في جباليا البلد”.
وقالت أيضاً إن فلسطينيين اثنين قتلا وأصيب آخرون، في القصف الإسرائيلي الذي طال شقة سكنية في مخيم جباليا، ونُقلوا إلى مستشفى كمال عدوان، كما نقل الهلال الأحمر الفلسطيني “جثامين ثلاثة شهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم جباليا، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة العرابيد في بئر النعجة غرب المخيم”.
وأدى القصف الإسرائيلي لشاحنة توزيع مياه في جباليا إلى مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، فيما اضطرت عائلات للنزوح من مناطق شرق جباليا والكرامة شمال غرب غزة، والسلاطين والعطاطرة غرب بيت لاهيا، بحسب ما نقلت الوكالة.
ولم يقتصر القصف على شمال القطاع، إذ أصيب فلسطيني في القصف الإسرائيلي على منزل غرب دوار أبو صرار في مخيم النصيرات وسط القطاع، كما استمر قصف مناطق مختلفة من مدينة غزة.
بث الدفاع المدني الفلسطيني عبر حسابه على تلغرام صوراً لعمليات الإنقاذ ومحاولات انتشال الجثامين، وقال إن طواقمه تمكنت من إنقاذ خمسة مواطنين مصابين من تحت أنقاض أحد المنازل، وإخماد حريق كبير قرب مركز شرطة جباليا إثر تعرُّض المكان للقصف الإسرائيلي.
كما قال الدفاع المدني إنه انتشل ثلاثة جثامين بعد قصف إسرائيلي على منزل في بيت لاهيا شمالي القطاع، وأصيب 11 شخصاً آخر.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر طبية أن طفلة رضيعة كانت من بين الذين قُتلوا في القصف على منزل في بيت لاهيا.
يستمر الدفاع المدني في قطاع غزة، في الإعلان عن التوجه لمناطق مختلفة لاستكمال عمليات الإنقاذ وانتشال الجثامين من تحت أنقاض المباني المدمرة.
وشنت إسرائيل حربها على غزة، بعد هجوم حركة حماس على الجانب الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واحتجزت فيه نحو 250 رهينة.
وتقول إسرائيل إن نحو 1,200 شخص قتلوا في الهجوم، بينما يقول المسؤولون في غزة إن الرد الإسرائيلي أسفر عن مقتل نحو 42 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 97 ألفاً آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال.
“47 في المئة من طواقم الدفاع المدني تعرضوا للخطر الجسدي في غزة”
كشف الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد، أنه يعمل بأقصى طاقته، التي لا تتجاوز 20 في المئة من القدرة الأساسية، بسبب “تعمد إسرائيل استهداف مقار ومركبات الدفاع المدني واستهداف الكوادر أثناء القيام بواجبهم، مما أدى لتدمير 52 من المركبات، ومقتل 85 من العناصر والكوادر وإصابة 292 آخرين”.
وقال الدفاع المدني خلال مؤتمر صحفي بعد مرور عام على حرب غزة:” دمرت إسرائيل تدميرا كليا 11 مركبة إطفاء وإنقاذ، ومركبتين للإنقاذ والتدخل السريع و4 مركبات صهريج للتزود بالمياه، كما دمر 8 مركبات إسعاف ومركبة سلم هيدروليكي و12 مركبة إدارية”.
وأشارت إلى أن “أكثر من 47 في المئة من طواقم الدفاع المدني تعرضوا للخطر الجسدي، عوضا عن أن جميعهم تعرضوا للضرر النفسي بفقدان أحد من أقاربهم أو بيوتهم”، موضحا أن الطواقم نفذت منذ بداية الحرب مهمات توازي عملها بما يعادل 40 عام من العمل حسب زمن الاستجابة والسيطرة”.
و”على مدار سنة من الحرب استطاعت طواقمنا ترافقها الطواقم الطبية انتشال 37.210 شهيدا من المنازل والشوارع والأماكن المستهدفة، وأعاق الجيش الإسرائيلي انتشال آلاف جثامين الشهداء التي لا زالت تحت الأنقاض المدمرة”، وفق الدفاع المدني.
وطالب الدفاع المدني بتوفير الحماية لكوادر جهاز الدفاع المدني أثناء القيام بواجبهم الإنساني وعدم استهدافهم، وإدخال الكميات اللازمة للمركبات.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.bbc.com
بتاريخ:2024-10-06 14:41:50
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي