جدل في سوريا حول العلاقات مع “اسرائيل” وضحايا بانفجار مستودع أسلحة في عدرا وأنباء عن عدوان
هزت انفجارات مدينة عدرا الصناعية في ريف دمشق، ما أحدث دماراً كبيراً ضمن مستودعات لتخزين الأسلحة والذخائر، وأدى إلى مقتل 20 شخصاً، بحسب ما أفادت مصادر اعلامية سورية.
ولم يعلن رسمياً عن حصيلة الضحايا أو أسباب الانفجارات التي وقعت في المستودعات، غير أن سوريا شهدت في الآونة الأخيرة عشرات الغارات الاسرائيلية، التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري ومخازن أسلحة.
وتداولت صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد قالت إنها من مكان حدوث ما يعتقد أنه غارة اسرائيلية استهدفت مستودع ذخيرة في منطقة عدرا.
وخلال الأيام الماضية، وقعت انفجارات متتالية في منطقة بهرمين بالقرب من بملكة باتجاه الدريكيش في ريف طرطوس، وتحديداً بعد استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي.
وهز انفجار ضخم أحياء مدينة حمص وسط سوريا، تبيّن أنه ناتج عن مستودع صواريخ ضمن ثكنة عسكرية في حي العباسية على الأطراف الشرقية للمحافظة.
وكرر الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف يوم الأحد، تنفيذ ضربات جوية جديدة طالت مواقع عسكرية ومرافق حيوية في ريفي اللاذقية وطرطوس. وقالت مصادر اعلامية سورية إن الغارات طالت القواعد الصاروخية في ثكنة 107 في منطقة زاما ومستودعات أسلحة في ريف طرطوس، وخلفت انفجارات قوية.
جدل حول تصريحات محافظ دمشق حول العلاقات مع “اسرائيل”
وفي خطّ مواز، قابلت الحكومة الإسرائيلية رسائل “الإدارة السياسية الجديدة” في سوريا التطمينية للكيان، بصدّ عدائيّ، حملت مضمون لا يتفق والرسائل الدافئة التي وصلتها عبر الإدارة الأميركية بشكل رسميّ. حيث قال وزير خارجية العدو جدعون ساعر، إنّ النظام الجديد في سوريا “عصابة إرهابية خبرناها من سلوكها في إدلب”، معتبراً أنّ ما تمارسه هو محاولات لتسويق “النظام” في الغرب، رابطاً الانفتاح تجاه الإدارة والمساعدة بالاستقرار لمصالح تتعلق بتلك الدول، منها إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم.
وكان أحمد الشرع “أبو محمد الجولاني” قد طمّأن “إسرائيل” قبل نحو أسبوعين، بأن “الحكومة الجديدة غير مهتمة بالدخول في صراع معها وأن والوضع في سوريا لا يسمح بالدخول في صراعات”. واعداً بأن “سوريا لن تشكل مصدرَ تهديدٍ لأحد.”
هذا، وأثارت تصريحات محافظ دمشق الجديد ماهر مروان، في لقاء مع إذاعة (NPR) قبل أيام، ردّات فعل في الشارع السوري، بقوله “من الممكن أن تكون إسرائيل قد شعرت بالخوف، لهذا تقدمت قليلاً في المنطقة العازلة وقصفت، إنه خوف طبيعي”، وتابع “ليس لدينا أي رغبة في التدخل في أمر من شأنه أن يُهدد أمن إسرائيل، يوجد هنا أناس يريدون العيش بتعايش وسلام”.
وبعد موجة تساؤلات عمّت الشارع السوري عن طبيعة تلك التصريحات، سواء لجهة موقع المُصرِّح فيها (المحافظ) أو لمضمونها، ظهر المحافظ في فيديو مصوّر يوضح فيه مقصده، بقوله: “كان سياق كلامي يصب في التعايش السلمي الأهلي المحلي سياق الحديث الذي بقي حوالي الساعة كان يصب عن تعب الشعب السوري في سنوات الثورة وأنه بحاجه إلى سلام داخلي ولا يريد الحروب الخارجية، من الممكن أن يكون التعبير لدي ناقصا، ولكن الله هو الرقيب على ما قلت وما نويت”.
هذا، وتستمر “إسرائيل” في حملتها العدائية المحمومة على سوريا منذ 8 ديسمبر/2024، والتي دمّرت فيها 90٪ من القدرات العسكرية والصاروخية السورية، مع توغلها مسافة 660 كلم مربع، بعد كسرها اتفاق “فض الاشتباك” وتجاوز (المنطقة العازلة) البنفسجية، التي تبلغ مساحتها 400 كلم مربع، وتركزها بعد الانسحاب الصوري من الجنوب في مرتفعات استراتيجية تشرف على مناطق حيوية في الجنوب من سوريا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-12-29 18:12:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>