العرب و العالم

(جديد) الرئيس «يون» يوجه اللوم إلى الشرطة بسبب تعاملها الفاشل مع مأساة «إيتايون»‏

سيئول، 7 نوفمبر (يونهاب) — وجه الرئيس “يون سوك-يول” انتقادات لاذعة إلى الشرطة اليوم الاثنين بسبب تعاملها الفاشل مع حادث التدافع المميت في “إيتايون”، قائلا إنه لا يستطيع أن يفهم لماذا لم تفعل الشرطة شيئا يُذكر لتجنب وقوع المأساة مع علمها بتجمع أعداد ضخمة من المحتفلين بالهالوين.

وأدلى “يون” بهذه التصريحات أثناء ترؤسه اجتماعا حكوميا مدنيا لمراجعة إجراءات التحكم في الحشود وأنظمة السلامة الأخرى في أعقاب المأساة التي أودت بحياة 156 شخصا في 29 أكتوبر، وفقا لما ذكره نائب المتحدث الرئاسي “لي جيه-ميونغ”.

ونقل “لي” عن “يون” قوله: «يبدو أن الجماهير بدأت تحتشد في وقت مبكر من المساء في حوالي الساعة 5:40 أو 5:50 مساء، وجاءت أول مكالمة لرقم الطوارئ 112 في الساعة 6:34 مساء، فلا بد أن الوضع كان كالجحيم عندئذ»، وأضاف: «كيف يمكن والوضع هكذا أن يقال إن الشرطة لم يكن لديها سلطة؟».

وأشار “يون” إلى أن المأساة حدثت على رصيف بجوار طريق رئيسي، وأن الطريق كان يجب أن يُغلق إذا وصلت مستويات الازدحام إلى نقطة خطيرة. وقال “يون”: «من المسؤول عن منع وقوع حوادث السلامة؟ إنها الشرطة»، مشيرا إلى أن سلطات الإطفاء مسؤولة بدرجة كبيرة عن تقديم الخدمات الطبية الطارئة، مع أن مسؤولة جزئيا أيضا عن منع الحوادث.

وقال “يون”: «أعتقد أنه لا يُعقل أن الشرطة لم تكن على علم بقدوم المزيد من الأشخاص، فلماذا ظلوا يشاهدون الوضع دون أي تصرف لمدة 4 ساعات؟ لقد كانوا في مكان الحادث، كان يجب عليهم اتخاذ الإجراءات حتى بدون استلام أي بلاغات على الرقم الساخن 112». وتساءل “يون”: «كيف يمكن القول بأن الشرطة لم يمكنها التعامل بسبب ضعف الأنظمة؟ هل حدثت مأساة “إيتايون” بسبب ضعف الأنظمة؟ لا يمكنني أن أفهم».

واعترف “يون” بأن وظيفة الرئيس هي بمثابة “برج مراقبة السلامة”. ولكن من أجل أن تكون فعالة، فمن المهم أن تبلغ السلطات عن الموقف على الفور.

وجاءت تصريحات الرئيس التي نقلها نائب المتحدث الرسمي خلال أجزاء من الاجتماع الذي عقد خلف أبواب مغلقة. وخلال التصريحات الافتتاحية، والتي كانت مفتوحة أمام الصحافة، أصدر “يون” أول اعتذار رسمي للأمة عن المأساة ووعد بمعاقبة المسؤولين.

وقال “يون”: «لا أجرؤ على مقارنة نفسي بالآباء والأمهات الذين فقدوا أبنائهم وبناتهم، لكنني كرئيس مسؤول عن حماية أرواح الناس وسلامتهم، أشعر بالحزن وقلبي مثقل بالمسؤولية». وأضاف: «أعتذر وأتأسف للعائلات الثكلى التي تواجه مأساة لا توصف، وللأمة التي تشاركهم في الألم والحزن».

وجدد “يون” دعوته للحكومة إلى التعامل مع تداعيات المأساة بطريقة مسؤولة، وتحسين أنظمة مكافحة الكوارث والسلامة الحالية، لكي تصبح الأمة أكثر أمانًا. كما تعهد بـ «كشف الحقيقة بدقة وشفافية بما لا يترك أي مجال للشك» فيما يتعلق بهذه المأساة.

ولم يذكر “يون” كيف سيكشف عن الحقيقة، لكن الشرطة تجري حاليا تفتيشا وتحقيقا داخليا في الأخطاء التي وقعت في تعاملها مع الكارثة.

وقال “يون” إنه «سيطالب بمحاسبة المسؤولين بشدة» بما يتماشى مع النتائج.

وقد ضم اجتماع اليوم الاثنين أعضاء مجلس الوزراء، بمن فيهم رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الداخلية وقائد الشرطة، بالإضافة إلى خبراء مدنيين في قضايا الكوارث والسلامة، ورجال الشرطة في الخطوط الأمامية، ومسؤولي مكافحة الحرائق، وكبير صناع السياسات في حزب سلطة الشعب الحاكم.

واستعرض المشاركون الإرشادات الحالية لمكافحة الكوارث والتحسينات اللازمة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتحكم في الحشود، وخطوط الطوارئ الساخنة 112 و119، والمخاطر الجديدة الناشئة في المجتمع المتصل رقميا عبر الإنترنت، وفقًا للمكتب الرئاسي.

ودعا البعض إلى تعزيز الإجراءات التأديبية ضد التأخر في إبلاغ الرؤساء بالتقارير وضد التغيب عن العمل، وزيادة سيطرة السلطات على مكان الحادث، وإنشاء نظام لإدارة السلامة قائم على العلم ويعتمد على تكنولوجيا المعلومات، وليس على الخبرة والقدرات الشخصية.

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-11-07 21:14:12
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading