العرب و العالم

(جديد) بلينكن يؤكد على التزام الولايات المتحدة بمعاهدة حظر الانتشار، مشيرا لتهديدات كوريا الشمالية وإيران

واشنطن/نيويورك، 1 أغسطس (يونهاب)– سلط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين الضوء على أهمية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مستشهدا بالتهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية وإيران. وأكد على أن العالم يواجه “لحظة حرجة” في ظل مخاوف من قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية محتملة.

وقال بلينكن في كلمة ألقاها أمام المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك “ولذا فإننا نجتمع في لحظة حرجة. وتواصل كوريا الشمالية توسيع برنامجها النووي غير القانوني وتواصل استفزازاتها المستمرة في المنطقة.”

وأضاف “بينما نجتمع اليوم، تستعد كوريا الشمالية لإجراء تجربتها النووية السابعة. وما زالت إيران على طريق التصعيد النووي”.

ترى سيئول وواشنطن أن بيونغ يانغ على ما يبدو أنهت “كل الاستعدادات” لإجراء تجربة نووية وأنها ربما تكون فقط تنظر في تحديد التوقيت.

وقد أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة والأخيرة في سبتمبر 2017. وانسحبت الدولة المنعزلة من معاهدة حظر الانتشار النووي في يناير 2003.

قال بلينكن إن الولايات المتحدة لن تستخدم الأسلحة النووية، ما لم يكن ذلك ضروريًا للدفاع عن نفسها وحلفائها.

وقال “ما دامت الأسلحة النووية موجودة، فإن الدور الأساسي للأسلحة النووية الأمريكية هو ردع الهجمات النووية على الولايات المتحدة، وعلى حلفائنا وشركائنا”. وأضاف أن “الولايات المتحدة لن تنظر في استخدام الأسلحة النووية إلا في الظروف القصوى للدفاع عن المصالح الحيوية للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها”.

وأشار بلينكن إلى أن المعاهدة تواجه العديد من التحديات. فقال خلال حديثه للصحفيين في وقت لاحق في نيويورك “هذه لحظة حاسمة بالنسبة لمعاهدة حظر الانتشار النووي”.

وقال “إنه تحدٍ أيضًا، لأن أجزاء مختلفة من هذا النظام تتعرض للتحدي، وبالطبع، نرى ذلك بشكل خاص في مجال عدم الانتشار. أولاً، لدينا تحديات تمثلها إيران وكوريا الشمالية والآن بطرق مختلفة من جانب روسيا “.

كما شدد بلينكن على الحاجة إلى تنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وزيادة تعزيزها.

وقال: “تم تطبيق هذا الآن لمدة 50 عامًا. لقد أحدث فرقًا كبيرًا للعالم لجعله مكانًا أكثر أمانًا وأقل خطورة”.

وأضاف “لذا على مدار الأيام الثلاثين القادمة، العمل الذي تقوم به هنا الكثير من البلاد من جميع أنحاء العالم للتأكيد مجددا على معاهدة عدم الانتشار، وتعزيزها، وتقوية كل ركيزة من ركائزها -نزع السلاح وعدم الانتشار والاستخدام السلمي- أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

وفي حديث منفصل في المؤتمر، أكد مسؤول كوري رفيع المستوى بدوره على ضرورة التعامل مع القضية الكورية الشمالية، مشيرا إلى استمرار برامجها النووية والصاروخية. حيث قال هام سانغ-ووك نائب وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والعالمية “من القضايا ذات الأولوية القصوى في منع الانتشار النووي هي قضية كوريا الشمالية”، وأضاف “كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة التي تطور أسلحة نووية بصورة علنية بإساءة استخدام نظام معاهدة منع الانتشار”.

وأشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت بشكل متكرر اختبارات لإطلاق صواريخ باليستية بشكل غير مسبوق، في ظل تقارير تفيد بأنها تحضر نفسها لإجراء تجربة نووية جديدة تحت الأرض.

وأضاف أن كيفية التعامل مع القضية النووية لكوريا الشمالية ستكون “اختبارا حاسما” لاستدامة آلية معاهدة حظر الانتشار النووي نفسها، وليست مجرد رسالة إلى بيونغ يانغ، داعيا بيونغ يانغ إلى وقف جميع أنواع الاستفزازات، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة، العودة بالكامل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتخلص من برنامجها النووي بطريقة “شاملة وقابلة للتحقق ولا رجعة فيها”.

المصدر
الكاتب:
الموقع : yna.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-08-02 13:57:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading