(جديد) زعماء كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا يدينون إطلاق كوريا الشمالية

فيلنيوس، 12 يوليو (يونهاب) — أدان قادة كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا إطلاق الصاروخ الباليستي بعيد المدى لكوريا الشمالية اليوم الأربعاء، قائلين إن برامجها النووية والصاروخية لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزم المجتمع الدولي على تحقيق نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا بعيد المدى في البحر الشرقي في حوالي الساعة 10 صباحا (بتوقيت كوريا الجنوبية)، في أحدث استفزاز وسط التوترات الناجمة عن دعاوى الشمال المتعلقة بعمليات التجسس الجوي الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وندد رئيس كوريا الجنوبية “يون سيوك-يول”؛ ورئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا”؛ ورئيس الوزراء الأسترالي “أنتوني ألبانيز”؛ ورئيس الوزراء النيوزيلندي “كريس هيبكنز”؛ بعملية الإطلاق خلال اجتماعهم على هامش قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليتوانيا.

وجاء في بيانهم المشترك: «تدين كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا بشدة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي بعيد المدى».

وأضاف البيان: «هذا مثال آخر على كيفية استمرار كوريا الشمالية في انتهاك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، وأنها تشكل تحديا خطيرا للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ والمجتمع الدولي».

وقال البيان إن الدول الأربع تعارض بشدة الاستفزازات غير القانونية لكوريا الشمالية، وتحثها على الامتثال الكامل لجميع التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وقالت أيضا إن الدول الأربع ستعمل مع الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع الدولي لضمان التنفيذ الفعال لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تفرض عقوبات على كوريا الشمالية.

وأضاف البيان: «حتى إذا استمرت كوريا الشمالية في تطوير برامجها النووية والصاروخية وتهديدها باستخدام الأسلحة النووية، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز عزم المجتمع الدولي على تحقيق نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية».

كما حث البيان كوريا الشمالية على وقف الاستفزازات والعودة إلى الحوار دون تأخير.

وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها قادة الدول الأربع عقب اجتماع مماثل عقد على هامش قمة الناتو في إسبانيا العام الماضي. وقد أدار “يون” اجتماع هذا العام.

وقال “يون” في بداية الاجتماع الذي كان مفتوحا للصحافة: «أعتقد أننا، شركاء الناتو الأربعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يجب أن نتحد مع الناتو لإنشاء موقف أمني جماعي قوي. وسيتعين علينا استغلال ذلك كفرصة لتعزيز إطار تعاوننا مع الناتو والقيام بدور رائد في الأمن الإقليمي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

ووصف “يون” إطلاق كوريا الشمالية بأنه «تحد مباشر» للسلام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم والنظام القائم على القواعد، وفقا للمكتب الرئاسي.

ونقل عنه قوله: «لا يمكننا التغاضي عن تلك الاستفزازات، ونحتاج إلى الرد على تصرفات كوريا الشمالية المتهورة من خلال الاستجابة القوية للمجتمع الدولي وتضامنه».

وكرر رئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا” تلك التصريحات، قائلا إنه يدين بشدة الإطلاق باعتباره تهديدا للسلام والاستقرار الدوليين، ويأمل في الرد بالاشتراك مع الدول الثلاث الأخرى.

كما انتقد رئيس الوزراء الأسترالي “أنتوني ألبانيز” كوريا الشمالية لخرقها قواعد الأمم المتحدة. وقال: «رأينا مرة أخرى الإطلاق الجسيم لصاروخ باليستي عابر للقارات من قبل كوريا الشمالية»، وأضاف: «نتضامن بوجه خاص مع أصدقائنا في كوريا الجنوبية في هذا الوقت».

وأشار رئيس الوزراء النيوزيلندي “كريس هيبكنز” إلى أن الزعماء اجتمعوا في «وقت صعب للغاية بالنسبة للعالم»، مشيرا إلى الحرب في أوكرانيا والديمقراطية التي تتعرض للهجوم.

وقال المكتب الرئاسي إن القادة التزموا بمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا، مع الاتفاق أيضا على التعاون مع دول جزر المحيط الهادئ، وبناء سلاسل توريد مرنة ومتنوعة، وتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، مع العمل عن كثب مع الناتو.

(انتهى)

[email protected]