جلسة قراءات قصصية ضمن فعاليات مهرجان القصة القصيرة السنوي – S A N A

طرطوس-سانا

مجموعة من القصص القصيرة تحمل قضايا اجتماعية واقعية متعددة قدمها خمسة من أدباء محافظة طرطوس ضمن فعاليات مهرجان القصة القصيرة السنوي.

المهرجان الذي تقيمه مديرية الثقافة على مدى ثلاثة أيام ويستضيف فعالياته المركز الثقافي العربي بطرطوس، قرأ فيه غالبية الأدباء المشاركون آخر نتاجاتهم الأدبية في القصة القصيرة، ومنهم الأديب علي ديبة الذي عرف بأسلوبه الساخر.

قدم ديبة قصته “توافه الأدب على ذمة أبي نجب” ولأول مرة أمام أهل وجمهور الأدب، ساخراً فيها مما أسماه الأدب الناقص الذي ظهر مؤخراً في بعض التجارب والمحاولات الأدبية للبعض، التي تقدم مادة خالية المضمون الأدبي الثقافي ولا تحمل رسالة راقية تؤسس لمشروع ثقافي أدبي كما قالت الأديبة بلسم محمد التي قدمت قصة اجتماعية بعنوان “المشروع” أخرجتها من أدراج خزانتها الأدبية والتي مضى على كتابتها سنوات عدة للتذكير بها كونها تطرح مشكلة اجتماعية قائمة متجددة كما أوضحت، وتمثل صراع الأجيال بين الأهل الذين يسعون لجعل أبنائهم نسخة منهم دون اعتبار لأحلامهم وطموحاتهم والفوارق الاجتماعية لنشأتهم.

ولخصت الأديبة نهلة يونس موسم قطاف محصول الزيتون وما يحمله من الخير والبركة في قصتها التي أنهت كتابتها منذ يومين فقط وحملت عنوان “سورة الرحمة”، لتؤكد سمات التآلف والعطاء بهذا الحصاد الذي ينتظره الكثيرون في كل عام عبر أسلوب واقعي يجنح بعض الشيء إلى الخيال، واعتبرت أن مهمة الأديب الأولى ملامسة الواقع وقضاياه الاجتماعية ليؤدي رسالته السامية بكل أمانة.

وقدمت الأديبة نجود حسين ثنائية الإسقاط وعلاقة الرجل بالمرأة في قصتها إيقاعها”، في محاكاة للحلم والقدر والحب والحياة، ورأت في القراءة الأولى لأي نتاج أدبي في تظاهرة ثقافية أهمية كبيرة نظراً لتنوع الحضور وللاستمتاع بثقافة النقاش والحوار وإشغال الفكر.

واختارت الأديبة نهاد أحمد قضية الطمع والجشع بين الأخوة على مسألة الميراث وتقاسم ما يخلفه الآباء لأبنائهم في قصة حملت عنوان “الحيلة”، لتقول من خلالها إن من يظلم ويكون الأضعف والأقل حظاً يكون الأكثر تعباً وجهداً ليستثمر ما حصل عليه بطريقة مثلى، في دعوة للتفاهم والمحبة بين أفراد الأسرة الواحدة ليكونوا معاً في الحفاظ على مصدر رزقهم بالعمل والتفاهم دون طمع أو جشع.

فاطمة حسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency