جوزيف عون القرار الاصح بالزمن العصيب!!

x.com/B_t_lbمنذ 3 أيام

23 3 دقائق

جوزيف عون القرار الاصح بالزمن العصيب!!

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

كتب الدكتور محمد هزيمة ـكاتب سياسي وباحث استراتيجي

لم يكن وصول العماد جوزيف عون لموقع رئاسة الجمهورية حدثا عاديا في لبنان ,بل وصل الرجل إلى سدة الرئاسة بعد أن سدت كل الطرق أمام الوطن, وانعدمت سبل الحياة السياسية امام انقسام اللبنانيين, وعجزهم عن اجتراح حلول لأزمات متراكمة. تحولت كارثة كادت تطيح بالجميع فمن أزمة النزوح السوري التي تحولت عبئا اجتماعيا الى انهيار اقتصادي وعجز مالي أفلست فيه المصارف, وخسر لبنان أحد أعمدته واهم ركائزه التي جعلته سويسرا الشرق لعقود, وصولا إلى حرب إسرائيلية على لبنان ربما هي الأقصى في الظروف والنتائج ,ولم تنتهِ حتى يومنا هذا مرورا بحصار مالي وشبه مقاطعة عربية, وسيل من ازمات تراكمت أمام فراغ في الدولة. بدأ من موقع رئاسة الجمهورية وصولا إلى مراكز إدارية، ومالية وسط شلل أصاب معظم القطاعات .فقد لبنان معظم نقاط القوة أمام أزمة تكبر ككرة الثلج كل يوم وسط منطقة ملتهبة بالحروب ,وعالم متوتر منشغل برسم خرائط سياسية جديدة بتوازنات تفرضها نتائج حروب لا قدرة للعالم العربي على التأثير فيها بظل اندفاعة أميركية مستجدة تقود إلى صراع امم, وحجز نفوذ لمشاريع فرضت نفسها على العالم كله كيف بلبنان الوطن الذي لا يعطيه حجمه دورا ,بل يتأثر بعوامل خارجية وانعكاسها على لبنان. واي رهان خلاف ذلك مغامرة ترتد سلبا على وطن سئم الحروب ,وتبدلت حوله كل معالم الجغرافيا السياسية, وحتى البشرية ,واختل بالمحيط ميزان القوى .والثابت الوحيد بقي الشعب اللبناني الذي خرج من حرب ضروس مع أعتى قوة بالشرق الأوسط منتصرا بسلاح الوحدة الوطنية ,والعيش الواحد أسقط كل التباينات التي تحكم حياة اللبنانيين بتلاحم قل نظيره في دول العالم الثالث, ولم يسبقهم اي شعب إليه وهذا سبب رئيس لصمود اسطوري .كرث لبنان وأثبت أنه وطن رسالة. كما قال عنه البابا القديس ,وهو فرادة بالتنوع كان درة الشرق وصلة وصل بين الماضي والحاضر بفرادة حكمت لغة العقل ومنطق الوطنية على شعب فرض عليه العيش ضمن اسوار المذاهب كرعايا طوائف قال عنهم الامام موسى الصدر الطائفية السياسية بلاء لبنان وأساس محنته فالطوائف نعمة والطائفية نقمة تقتل روح المواطنة بغياب مشروع الدولة الجامعة التي أظهرت الوقائع. أنها حاجة ملحة للجميع تخرج المواطنين من قطعان المذاهب, وتدخلهم في رحاب الدولة التي طالما نادى بها الجميع وما توسم به اكثرية المواطنين بوصول العماد جوزيف عون لموقع الرئاسة .وهو الرجل القادم من المؤسسة العسكرية التي يجمع عليها اللبنانيون. أنها ضمانة وهو القائد القادم على صهوة تاريخ مشرف .حمى الوطن والمؤسسة وقاد الجيش باصعب الظروف. لم يلوث بفساد الساسة، ولم ينزلق بمواجهات مع الشعب. واجه الإرهاب في محطات شتى:بالميدان، وفي القيادة. بالوقت الذي اشتدت كل الظروف على الجيش من أجل إخضاعه بالسياسة .بقى القائد ليس للجيش فقط بل لمعظم اللبنانيين الذين يعولون عليه، رغم الظروف الصعبة التي تحكم لبنان والتركيبة السياسية الهجينة التي تحولت عرفا حاكما شكلت حالة في تكوين السلطة، والحكم نتج منها جبال ازمات ، تكدست فوق صفيح وطن تضربه ارتدادات زلزال سوريا، وعواصف جنون الحرب الاسراىيلية واعصار الشرق الأوسط الاميركي للمنطقة على مستوى الخارج. ليبقى الداخل اللبناني متخما بأزمات اضيف إليها الاعمار وإعادة النازحين قبل أن تدخل مواجهات الحدود الشمالية في الهرمل على خط اضطراب الداخل اللبناني، لابتزاز الدولة واغراقها بمزيد من المشاكل. وفتح ثغرة في حداد الاستقرار اللبناني خدمة لمشاريع ضرب الاستقرار ،وتصوير الجيش في مواجهة الأهالي من أجل تفريغ المنطقة وضرب استقرارها وتهجير السكان بهدف ضرب العهد وتقويض الوطن، والاستثمار بالإرهاب الذي كان لجيشنا الوطني تاريخ معه عمره عقود من الزمن. قدم خيرة ضباطه وعناصره زودا عن لبنان. واليوم المسؤولية اكبر وتحتم على اللبنانيين التلاحم والالتفاف. مشروع الدولة فهو السلاح الامضى والأقوى بدعم مسيرة الوطن وجيشه الذي تجاوز كل المحن وصمد رغم الظروف الصعبة والايام العجاف والمسؤوليات الجسام التي بدأت تؤتي ثمارها في حصاد زرع بناء لبنان الدولة القوية العادلة لبنان المؤسسات برغم الظروف الصعبة .

ظهرت المقالة جوزيف عون القرار الاصح بالزمن العصيب!! أولاً على تلفزيون برافدا.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2025-03-23 11:58:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO