عين على العدو

جيش الاحتلال يعيد تصميم الواقع في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

يديعوت 26-3-2025، اليشع بن كيمون: جيش الاحتلال يعيد تصميم الواقع في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية

تجري حملة سور حديدي بقيادة المنطقة الوسطى منذ شهرين ويبدو أنهم في جهاز الامن يفكرون الى الامام ويحاولون إعادة تصميم الواقع خلف الخط الأخضر. بهدف الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في قلب مخيمات اللاجئين ولاستقرار المنطقة بعد الجزء القوي الذي تضمن هجمات واجتياحات، تركز الحملة الان على جوانب البنى التحتية والهندسة في مخيمات جنين، طولكرم ونور شمس. 

معظم المسلحين فروا منذ الان من مخيمات اللاجئين، والقوات مشطت غير قليل من المنازل التي استخدمت بزعم رجال جهاز الامن كغرف حربية ومختبرات لاعداد العبوات. حتى الان هدم في مخيم اللاجئين جنين 200 منزل وشقت من جديد نحو 5 كيلو مترات من المحاور. المخيم كبير جدا، 800 متر بـ 800 متر لكن في قيادة المنطقة الوسطى يشرحون بان المسلحين جعلوه عن قصد هدفا محصنا، بنوا فيه باكتظاظ وقلصوا المحاور بحيث لا يكون ممكنا المرور فيها الا بمركبات خاصة صغيرة، وبالطبع نصبوا في المداخل وفي المخارج عوائق تصعب على الجيش الإسرائيلي. كل هذه ساعدتهم على تعزيز البنى التحتية  في قلب المخيم. 

بعد هدم المنازل غير المخيم وجهه. معظم السكان غادروا، وكتيبة مقاتلين ترابط حول المخيم لمنع المسلحين من العودة. الجديد هو ان في نية الجيش منع الفلسطينيين من البناء حيث هدم – لا محاور ولا بيوت – وهكذا الحفاظ على القدرة للمناورة في الداخل في شكل ناجع وسريع. وأوضح مصدر أمني كبير بان “كل بيت هدم هو ضمن خطة تقر من قائد المنطقة وبالتأكيد يحصل الهدم على مشورة قانونية. 

يدور الحديث عن حدث شاذ جدا ولعله حتى سابقة، يحاول فيه الجيش الإسرائيلي تحويل المخيم هندسيا ليصبح حيا آخر في المدينة. شيء مشابه اجري أيضا في مخيم نور شممس، لكن على نطاقات اصغر. هناك هدم حتى الان نحو 30 منزلا وشقت طرق بطول نحو نصف كيلو متر. في طولكرم هدم 15 منزلا وشق طريق من 200 متر الى داخل قلب المخيم. هناك أيضا الهدف هو التوسيع قدر الإمكان كي يتمكن الجيش من استخدام القوات والاليات الهندسية عند الحاجة. كما أن لهذا أثر على الوعي أيضا: تشويش فكرة اللجوء التي تروج لها محافل مختلفة بين الفلسطينيين. فالمخيمات اعدت لتخليد رواية اللاجيء وبهذه القوة تلقي المساعدات من الجهات الخارجية. 

علمت “يديعوت احرونوت” بانهم في قيادة المنطقة الوسطى يبحثون في الأسابيع الأخيرة في خطط مشابهة لكل مخيمات اللاجئين الـ 18 في الضفة. في هذه اللحظة لا توجد نية لتفعيلها لكنها جاهزة ليوم الامر وستفعل في حالة عمل مخيم لاجئين ما بشكل مشابه لمخيم جنين. 

حقيقة ان مخيمات اللاجئين أصبحت قلاعا ومدن ملجأ للمسلحين هي نتيجة عدم نشاط الجيش في سنوات سابقة. فمع تعاظم كتائب المسلحين يدخل أيضا الاستخدام المتزايد للعبوات التي زرعت في المحاور وفي الازمة التي يعمل فيها الجيش. منذ بداية الحرب قتل 10 مقاتلين بعبوات ناسفة في الضفة. 

الى جانب التغييرات في مخيمات اللاجئين، في قيادة المنطقة الوسطى يغرقون الجبهة بالاليات الهندسية ويحاولون تغيير منظومات الامن. ضمن أمور أخرى مشطت محاور سير عديدة تربط الفلسطينيين والإسرائيليين من خلف الخط الأخضر ونصبت بوابات في المداخل – حسب محافل الامن تساعد في حالة عزل ساحات عند مطاردة مسلح ما. إضافة الى ذلك، في القيادة عزلوا غور الأردن عن مجموعة القرى التي تضم تياسير، الفارعة وطوباس كدرس من عمليات مضادة سابقة. في مشروع خاص انتجوا في الجيش غلافا حول غور الأردن بهدف السيطرة الأفضل على محاور حركة السير في الأيام العادية وفي حالات الطوارئ. 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-26 15:24:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى