حالة من الإستغراب وعديد من الأسئلة بعد دعوة كامالا هاريس لوقف إطلاق النارفي غزة
وقالت هاريس إن الناس في القطاع يتضورون جوعا، ووصفت الظروف بأنها “غير إنسانية”، كما حثت إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لتوصيل المساعدات إلى المنطقة، قائلة إنه “لا توجد أعذار”.
وفي كلمة خلال زيارة لمدينة سيلما بولاية ألاباما حثت هاريس حركة حماس على قبول اتفاق للإفراج عن الرهائن من شأنه تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع والسماح بتدفق مزيد من المساعدات.
وعلق المحلل السياسي “ياسرالزعاترة” في تعليقه على منصة إكس، دون تردد، يمكن القول إن تصريحات نائبة بايدن كامالا هاريس هي الأقوى في انتقاد ممارسات الكيان في قطاع غزة.
وأضاف الزعاترة، حدث ذلك قبل لقائها المرتقب مع غانتس الذي هاجمه نتنياهوبسبب زيارته لواشنطن دون موافقة رسمية. مايجب أن يقال إن أي دموع تذرفها إدارة بايدن على الضحايا في غزة، لن تحجب مشهد الدم القاني على يديها، وبقذائفها وأموالها وإسنادها السياسي، لكن ذلك لا ينفي تصاعد الخوف.
وأكد ياسرالزعاترة أن هذا التصاعد سيؤثرعلى مصير”الهدنة” أوالصفقة من جهة، كما سيؤثرعلى المسارالتالي برمته. متابعا، لوكان هنا وضع رسمي عربي وإسلامي بحد أدنى من العافية، لتغيرالمشهد برمته لكن إدمان العارلم يعد حكرا على عصابة رام الله، بل شمل آخرين لم يغادربعضهم مسار”تأليه أمريكا”، فيما لم يشف آخرون من متلازمة الإسلام السياسي، التي تعززبؤسهم وخلل أولوياتهم.
ورأى أستاذ العلوم السياسية “عبدالله الشايجي” أن ما يحدث هوضغط الإدارة الداخلية الأمريكية على بايدن لوقف حرب إبادة غزة، حيث بجأت الدائرة تضيق على بايدن وبدأ يضيق الخناق ويتحدى نتنياهوبفرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية ووصف حرب الإبادة على غزة بالقصف العشوائي وتجاوزالحدود.
أما الكاتب والمفكرالمصري “جمال سلطان” كتب قائلا: كامالا هاريس نائب رئيس الولايات المتحدة، تدعولوقف فوري لإطلاق النارفي غزة، وتصف ما يحدث هناك بأنه غيرآدمي ومدمرولا توجد أعذارله، لم أفهم الخبرجيدا، أمريكا تدعومن وهل أمريكا التي اعترضت مرارا في مجلس الأمن الدولي على قراروقف إطلاق الناروتحدت العالم هي أمريكا كامالا؟
فيما إستغرب الكاتب السياسي العراقي “نظيرالكندوري” وقال، لا يمكننا أن نتصورصحوة ضميرحدثت لـ”كامالا هاريس” لتتحدث عن معاناة الغزيين، إنما هوشعورها المتزايد بقرب خسارة حزبها للانتخابات بسبب دعمهم لوحشية إسرائيل. ولا نستبعد أن لقائها مع زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس هوللتمهيد لإنقلاب على نتنياهولوقف المزيد من خسائرالحزب.
وغرد الإعلامي “حسن قطامش”، وأيديكم ملطخة بالدماء، بعد 5 أشهرمن الدعم العسكري والسياسي غيرالمحدود للكيان المحتل، لا يمكن أن نفسرتصريحات نائبة الرئيس الأمريكي بأنها عطف على الفلسطينيين أوحتى تعاطا إنسانينا هناك تراجع حاد في شعبية بايدن والحزب الديمقراطي، هذه حساباتهم.
وذكرالباحث التونسي “جلال الورغي” أن هذه هي المرة الثانية التي تنتقد فيها كاميلا هاريس العدوان الإسرائيلي على غزة، وكانت أثارت غضب بعض الدوائرفي الإدارة الأمريكية بتصريحاتها الأولى التي كانت أدلت بها خلال قمة المناخ في أبوظبي. كما تسربت تقاريروقتها عن طلب كبارالمسؤولين من هاريس التوقف عن الإدلاء بتصريحات بشأن الملف الفلسطيني.
وتساءل الدبلوماسي اللبناني “جواد عدرا”، ماذا عن وقف تسليم القنابل إلى إسرائيل ياسيدة هاريس؟ ماذا عن فرض عقوبات على نتنياهووشركاه حتى يفعلوا ما تطلبينه؟ بالطبع لا. خاتما تغريدته بالقول، إنكم ترفعون النفاق إلى مستوى جديد بتسليح اليد التي تتهمونها بالقتل.
وفسرالخبيرعزام المشعل “الخبيرفي الشأن الأمريكي” لسان حال إدارة الرئيس بايدن كالتالي، الانتخابات الرئاسية الأمريكية قادمة والأقلية المسلمة متأرجحة بين التصويت لصالح الحزب الديمقراطي أوعدمه، لماذا فعلت بنا هكذا يا نتنياهو؟
وجراء دعوة هاريس إلى وقف فوري للعدوان على غزة والإعتراف الأمريكي بمجازرالكيان طرح محمد لمين بليلي “الباحث في الشؤون الدولية والعلوم الإستراتيجية” عدة تساؤلات:
هل يحاول نتنياهوفعلا التمرد على أمريكا وإحتواء دول الخليج وخلق قطب شرق أوسطي جديد ينافس الأقطاب العالمية تقليدية وهل قررصناع القرارفي وم ا سحب الثقة عن نتنياهووحكومته المتطرفة؟
أيضا أكد الإعلامي “قادة بن عمار” أن تصريحات نائبة بايدن كامالا هاريس ليست سوى تأكيد على رغبة أمريكية بالتخلص من نتنياهوقريبا.
وذكرت صحيفة إسرائيلية أن إسرائيل قاطعت محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأحد بعد رفض حماس مطلبها بإرسال قائمة كاملة تحوي أسماء الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة.
وذكرت هاريس “حماس تقول إنها تريد وقف إطلاق النار. حسنا، ثمة اتفاق على الطاولة. ومثلما قلنا، حماس بحاجة إلى الموافقة على ذلك الاتفاق”. وتابعت “فلنطبق وقف إطلاق النار. فلنعد الرهائن إلى أسرهم. ولنقدم الغوث الفوري إلى شعب غزة”.
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-06 00:44:37
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي