حدث اليوم|بين التسريبات الصهيونية والرد الرسمي
في ظل انعقاد المجلس الوزاري المصغر الصهيوني امس للبحث في الملاحظات اللبنانية على مسودة الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية، صدرت العديد من المواقف والتسريبات الصهيونية حول رفض بعض او كل الملاحظات الاخيرة دون اعلان موقف رسمي رافض للاتفاق بشكل عام، وبعد جلسة ماراتونية صهيونية لم تصدر قرارات بل كانت جلسة نقاشات.
ونَقَلت وِكالة رويترز للاَنباء عن مسؤولٍ اميركيٍّ قولَه اِنَّ لبنانَ وكِيانَ العدوِّ الاسرائيلي أَصبحا في مرحلةٍ حاسمةٍ من مفاوضاتِ الترسيمِ لِلحدودِ البحرية، مُشِيراً اِلى انَّ الفَجَوَاتِ تَقَلَّصَت، وما زِلْنَا مُلتزِمِينَ بِالتوصُّلِ اِلى حل، ونَعتقِدُ اَنَّ مِنَ المُمكنِ الوصولَ اِلى تسويةٍ دائِمة .
محرر الشؤون العبرية حسن حجازي:
ووفقاً للإعلام العبري، فقد أجمع الوزراء والمشاركون في الجلسة، «بشكل قاطع لا لبس فيه»، أن الاتفاق بصيغته الأولى، من دون الملاحظات اللبنانية، كان «ممتازاً» ويراعي المصالح الأمنية لإسرائيل، وأن الملاحظات اللبنانية عليه غير مقبولة، حسب ما ذكرت صحيفة الاخبار التي قالت: تصرّف الجدّيون، من كل الأطراف المعنية بالملف، على أساس أن ما يجري في إسرائيل لا يتجاوز العمل تحت الضغط الانتخابي، وأن «لابيد يحاول أن يعمل أبو علي على حسن نصرالله» على حد تعبير الأكاديمي الإسرائيلي يوني بن مناحيم.
ففي وقتٍ أَعلنت بعضُ وسائلِ إعلام العدوِّ أَنَّ المجلسَ الأمنيَّ الصهيونيَّ المُصغَّر، فَوّضَ رئيسَ حكومةِ الاحتلال يائير لابيد ووزيرَ حربِهِ بني غانتس، الاستعدادَ لِأيّ تصعيدٍ مُحتملٍ معَ لبنان، قَلَّلت وسائلُ اعلاميةٌ أخرى من جِدِّيةِ هذا الكلام، مُعتبرةً ان الإتفاقَ سيُوقَّعُ خلال فترةٍ زمنيةٍ قريبة، وأَنَّ ما يَحصُلُ هو مُناوَرَةٌ فحسب.
وقالت صحيفة الاخبار انه بعد أقل من ساعة على بدء التسريبات الإعلامية عن رفض حكومة يائير لابيد التعديلات اللبنانية، تلقى لبنان رسمياً، عبر الوسيط عاموس هوكشاتين، الموقف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن أبرز نقاط الاختلاف ما يتعلق بخط الطفافات والاتفاق على العمل في حقل قانا وشكل الاتفاق النهائي.
وقال مصدر رسمي معني لـ«الأخبار» إن لبنان أبلغ الوسيط الأميركي بأنه لن يتراجع عن التعديلات التي أرسلها، وأن على الولايات المتحدة أن تفي بوعودها لتسيير الأمور مع العدو. وكان الكلام الرسمي العلني هو ما قاله رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من أن على العدو أن يختار بين الاتفاق أو الحرب.
كما أجرى مسؤولون فرنسيون اتصالات بعدد من الجهات اللبنانية المعنية بالمفاوضات، وبينها شخصيات رسمية، وقالوا إن الاجتماعات التي عقدت بين إدارة «توتال» والجانب الإسرائيلي أفضت إلى قبول الطلب اللبناني، وأن الشركة الفرنسية ملتزمة الطلب اللبناني بأن أي تسوية بينها وبين إسرائيل لا تخص لبنان، وأن عملها لن يكون مرتبطاً بأي موافقة مسبقة من إسرائيل.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.almanar.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-10-07 12:54:40
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي