حكومة شرق ليبيا تعلن إغلاق جميع حقول النفط ووقف عمليات الإنتاج والتصدير
ولم تؤكد المؤسسة الوطنية للنفط، التي تسيطر على موارد النفط في ليبيا، على ذلك أيضا.
وقالت شركة الواحة للنفط التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط إنها تعتزم خفض الإنتاج تدريجيا وحذرت من توقف الإنتاج تماما.
وجاء في بيان للشركة على موقعها على الانترنت “تحذر شركة الواحة للنفط من أن استمرار الاحتجاجات والضغوط سيؤدي إلى إيقاف إنتاج النفط، وأن الشركة ستبدأ في التخفيض التدريجي للإنتاج وتطالب الجهات المختصة بالتدخل للمحافظة علي استمرار انتاج النفط”.
والواحة تدير مشروعا مشتركا مع توتال إنرجيز وكونوكو فيليبس وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 300 ألف برميل يوميا تُصدر عبر ميناء السدرة في الشرق.
وتدير الشركة خمسة حقول رئيسية في جنوب شرق ليبيا تتضمن الواحة الذي ينتج أكثر من 100 ألف برميل يوميا، بالإضافة إلى جالو والفارغ والسماح والظهرة.
وتقع معظم حقول النفط تحت سيطرة قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر.
ولم تحدد حكومة الشرق المدة التي قد تظل فيها حقول النفط مغلقة.
وقال مهندسان في حقلي مسلة وأبو الطفل، اليوم الإثنين، إن الإنتاج مستمر ولم ترد أوامر بوقف الإنتاج.
ويحتدم الصراع على السلطة بين الفصائل الليبية للسيطرة على مصرف ليبيا المركزي وعوائد النفط في البلاد.
وتفجرت أحدث جولات التوتر بعد مساعي هيئات سياسية للإطاحة بمحافظ المصرف المركزي الليبي الصديق الكبير وتعبئة الفصائل المسلحة المتنافسة على كل جانب.
وقال مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، اليوم الإثنين، في بيان إنه “بالنظر للتطورات الأمنية الأخيرة التي خضع لها المقر الرئيسي لمصرف ليبيا المركزي في العاصمة طرابلس فإن المصرف يعتذر لعملائه الكرام في الداخل والخارج لتوقفه عن تقديم خدماته بسبب الظروف الاستثنائية القاهرة التي تحول دون مواصلته لنشاطه المعتاد بالرغم من كل الجهود التي بذلت في الأيام الأخيرة من أجل تفادي آثار هذه التطورات المؤسفة”.
والمصرف المركزي هو الجهة الوحيدة المعترف بها دوليا فيما يتعلق بإيداع إيرادات النفط، وهي دخل اقتصادي حيوي لليبيا.
وأضاف مصرف ليبيا المركزي في البيان إنه يأسف لما يسببه هذا التوقف المؤقت لكنه “على ثقة بأن الجميع يتفهم حرص مصرف ليبيا المركزي على سلامة موظفيه وأهمية حماية أصوله ومنظومات عمله من مخاطر هذا الوضع الطارئ أملا أن تسمح جهوده المستمرة بالتعاون مع كل السلطات المختصة في استئناف المصرف قريبا لنشاطه المعتاد حال تراجع هذه المخاطر وعودة الأمور لطبيعتها”.
وأوقف المصرف جميع عملياته مؤقتا الأسبوع الماضي بعد خطف أحد مسؤوليه البارزين لكنه استأنف عملياته في اليوم التالي لإطلاق سراح المسؤول.
وليبيا منتج رئيسي للنفط، ولم تحظ باستقرار يذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011. وانقسمت في 2014 بين فصائل متصارعة في الشرق والغرب.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق من أغسطس/ آب حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة، أحد أكبر حقول النفط في ليبيا ويقع في جنوبها الغربي، بسبب احتجاجات. وتبلغ طاقة الحقل الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط قبل إغلاق حقل الشرارة نحو 1.2 مليون برميل يوميا.
وإذا توقف الإنتاج في الشرق، فسيصبح حقل الفيل في جنوب غرب ليبيا هو الوحيد الذي يعمل في البلاد وتبلغ طاقته الإنتاجية 130 ألف برميل يوميا.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir
بتاريخ:2024-08-27 00:08:27
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي