حوار تسنیم مع رئیس منظمة الفضاء الایرانیة حول البرامج الفضائیة والمشاریع المستقبلیة- الأخبار تکنولوجیا الفضاء

ومن هذه القضايا، اوضاع الاقمار الصناعية الايرانية في مدار الارض، والاقمار الصناعية قيد التصنيع، ومدى تطور القطاع الفضائي الايراني، والاقمار الصناعية الجاهزة للاطلاق، وموضوع قاعدة تشابهار الفضائية، ومشروع الحياة في الفضاء وارسال رواد الفضاء.

وفيما يلي نص هذه المقابلة التي اجراها مراسل وكالة تسنيم للشؤون الفضائية:

س: في مجال الحياة في الفضاء، كان من المقرر ان نرسل البشر الى الفضاء في عام 2025 لكن هذا المشروع قد توقف لعدة اسباب، وقد تم تأجيل هذا الموعد الى عام 2031 ، وفي العام الماضي اطلقت ايران كبسولة حيوية (كبسولة بيولوجية) الى الفضاء بعد وقفة دامت عقدا، ما هو البرنامج المرسوم لدى منظمة الفضاء الايرانية في هذا المجال وما هي اوضاع الكبسولتين الحيويتين قيد التصنيع الان في ايران ؟

سالارية: في الخطة العشرية الفضائية للبلاد هناك قسم خاص بالعلوم والاكتشافات الفضائية، وان احد المواضيع التي نركز عليه بشكل خاص هو موضوع الكبسولات الحيوية، والهدف هو قدرة هذه الكبسولات على حمل شحنة بايولوجية الى الفضاء ومن ثم العودة بها سالمة او وضعها في مدار الارض ومن ثم العودة بها سالمة الى الارض، وهذه العملية تتطلب تطويرا تكنولوجيا متعدد المجالات.

ان عودة الكبسولة الحيوية او الكبسولة البيولوجية الى الارض وقدرتها على تحمل الاوضاع في الفضاء مثل الاشعاعات وتغيرات الحرارة والضغط، تتطلب وجود تكنولوجيات فائقة التطور، كما يجب توفير الظروف الملائمة للكائن الحي الموجود في الكبسولة الحيوية، ان عودة كبسولة حيوية سالمة في الجو رغم الاحتكاك مع الغلاف الجوي والحرارة العالية حين الدخول الى الغلاف الجوي، تتطلب تطويرا تكنولوجيا متقدما، كما ان الهبوط الآمن على سطح الارض، مع اخذ الموقع الجغرافي بعين الاعتبار، هي قضية هامة.

في عام 2023 عقدنا اتفاقيات ودخلنا في مرحلة تصميم هذا المشروع بالتعاون مع وزارة العلوم، هذا المشروع يتطلب القيام بابحاث كبيرة وان الجامعات ومراكز الابحاث التابعة لوزارة العلوم هي افضل مكان لاجراء هذه الابحاث. وهناك ايضا قضايا تخص التمويل ويجب حلها قبل بدء مرحلة التصنيع.

س: ما هي الجهة التي يجب ان تمول المشروع ؟

سالارية: الحكومة، ومنظمة التخطيط والموازنة، يجب ان توفرا التمويل، ونحن قد اولينا اهتماما لهذا الموضوع في الخطة العشرية الفضائية للبلاد.

بصفتي شخصا اكاديميا ومطلعا يرصد النشاطات الفضائية للدول الاخرى يجب ان اوكد على ضرورة عدم الغفلة في هذا المجال لان الغفلة تعني خسارتنا لمكانتنا في الاستفادة من الموارد الفضائية القيمة، ان التأخر في هذا المجال سيجعل التعويض عن ذلك في منتهى الصعوبة او حتى مستحيلا.

لحسن الحظ ان وزير الاتصالات الدكتور “ستار هاشمي” يولي اهتماما خاصا بهذه القضية، فهو من العلماء المتخصصين في الذكاء الاصطناعي وهناك صلة وثيقة بين هذه المجالات، ولدى الحكومة عزم جاد لتوفير التمويل وتسريع انجاز هذه المشاريع.

كما يجب على وسائل الاعلام القيام بنشر المعلومات وتهيئة الراي العام لفهم اهمية هذه القضية، ان التنافس الاقتصادي سيتوقف خلال الفترة المقبلة على الاستفادة من الموارد الموجودة في الكرات الاخرى ، ان هذا المستقبل ليس ببعيد ويجب ان نستعد له من الان . ان عدم الاستثمار في الوقت المناسب يمكن ان يجعلنا نتحسر في المستقبل.

/انتهى/