اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

حول شمال القطاع واليمن، لا يوجد خلاف بين نتنياهو ورؤساء جهاز الامن

هآرتس 29/12/2024، الوف بن: حول شمال القطاع واليمن، لا يوجد خلاف بين نتنياهو ورؤساء جهاز الامن

بنيامين نتنياهو يعارض صفقة اعادة المخطوفين مع حماس مقابل انهاء الحرب وانسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع. رئيس الحكومة يبرر موقفه بالحاجة الى القتال حتى تفكيك حماس، لكن التحليل المقبول ينسب له دوافع سياسية: نتنياهو يخاف من ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذان يعارضان الصفقة ويهددان بحل الائتلاف والذهاب الى الانتخابات، التي فيها حسب الاستطلاعات نتنياهو سيهزم.

الابطال الاخيار في القصة هم رؤساء جهاز الامن، الذين كما يبدو يريدون عودة المخطوفين، لكنهم عاجزين امام نتنياهو والاشرار الذين يقفون خلفه. هذه القصة تخدم الصورة العامة للطرفين في اوساط مؤيديهم. نتنياهو يمكنه اتهام قادة الجيس والاستخبارات بالانهزامية والخضوع لحماس، خلافا لموقفه الحازم والوطني كما يبدو. هم يمكنهم عرضه كضعيف وخرقة بالية، وتم ابتزازه على يد الحكام الحقيقيين في الدولة، بن غفير وسموتريتش.

الافعال على الارض خلافا للاقوال والاحاطات، تضع هذه القصة محل شك كبير. الجهد الحربي يتواصل الآن في ساحتين رئيسيتين: شمال قطاع غزة واليمن. في القطاع تعمل اسرائيل على التطهير العرقي والتدمير المادي للبلدات الفلسطينية، من اجل اعداد المنطقة للضم وربما ايضا للاستيطان – العقاب المطلق لحماس بسبب المذبحة في 7 اكتوبر. هنا لا يوجد أي خلاف بين نتنياهو، الذي يحافظ على الضبابية بالنسبة لشمال القطاع، وبين الجيش الذي يستدعي المراسلين لمشاهدة الانقاض في جباليا وتمركز القوات في “ممر نتساريم” الذي مساحته مثل مساحة تل ابيب.

ايضا في ساحة اليمن لا توجد أي فجوة بين رئيس الحكومة وقادة الجيش. جميعهم يؤيدون التصعيد، ويوضحون أن عمليات قصف سلاح الجو في اليمن هي فقط تدريبات استعدادا للعملية الاكبر، مهاجمة المنشآت النووية في ايران. اجيال من الطيارين ورجال الاستخبارات ومخططو عمليات وسياسيون يخططون لهذه المهمة، والآن يبدو أنه توجد فرصة لن تتكرر لتنفيذها. مسار الطيران الى نتناز وبوردو مفتوح على مصراعيه بعد ازالة العوائق التي توجد في الطريق: الدفاعات الجوية الايرانية تم تدميرها، نظام الاسد في سوريا انهار والمليشيات في العراق اعلنت عن وقف اطلاق النار. اسرائيل تنتظر فقط توفر الذخيرة والمصادقة الصورية من دونالد ترامب، وحتى ربما من جو بايدن كهدية وداع.

صفقة تبادل المخطوفين، التي ستؤدي الى وقف الحرب، ستشوش على هذه الخطط. قطاع غزة المدمر سيعاد للفلسطينيين والجيش الاسرائيلي سيعيد انتشاره على خطوط 6 تشرين الاول بدون ضم وبدون استيطان، واذا اوقف الحوثيون اطلاق النار ورفعوا الحصار البحري عن ايلات فان اسرائيل ستجد صعوبة في تبرير مهاجمة ايران، خاصة اذا بعث الهدوء الذي سيسود من السبات الجهود الدبلوماسية المبذولة من اجل التوصل الى اتفاق بين ايران والغرب.

لكن طالما أن المخطوفين موجودين في غزة فان اسرائيل يمكنها مواصلة الجهود الحربية وتعميق سيطرتها في شمال القطاع والأمل بالحصول على مصادقة امريكا على مهاجمة ايران. لذلك فان نتنياهو يقترح على حماس صفقة بديلة: ابقاء عدد من المخطوفين لديها والحفاظ على سيطرتها في جنوب القطاع مقابل فقدان المنطقة التي تقع شمال ممر نتساريم، التي ستبقى في يد اسرائيل. حماس سيتعين عليها الحفاظ على المخطوفين الباقي، الذخر الاخير الذي بقي لها من اجل أن تبقى على قيد الحياة، ولكنها في هذه الاثناء ترفض هذا العرض.

الحرب تحظى بالشعبية في اوساط الجمهور اليهودي في اسرائيل، التي ازدادت منذ استسلام حزب الله وسقوط الاسد. نتنياهو والجيش يتشاجرون على من ينسب هذا الانجاز لنفسه. ولكن رغم الخصومات المغطاة اعلاميا بينهم إلا أنهم يعملون بتناغم في شمال القطاع وفي اليمن، ويستعدون لأم كل العمليات في ايران. وطالما أن هذا هو الوضع فان المخطوفين البائسين سيستمر دفعهم الى آخر الدور.

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2024-12-29 15:55:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى