خاص- الإمام علي (ع) عنوان الوحدة الإسلامية

خاص شفقنا- بيروت-
في ذكرى ولادة أمير المؤمنين ووصي خاتم الأنبياء محمد (ص)، أشار رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ غازي حنينة خلال حديث خاص مع وكالة “شفقنا”، إلى أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) شخصية متميّزة بين جمهور المسلمين حتى في صدر الإسلام، فقد نال من العطاء الإلهي في التوصيف لشخصه الكريم ما لم يناله غيره، فهو أخ وصهر رسول الله (ص)، وهو قسيم الجنة والنار وباب العلم كما ورد عن النبي محمد (ص)، وولديه الحسن والحسين (ع) هما سيدا شباب أهل الجنة ومن ذريّته كان نسل الرسول (ص) من السيدة فاطمة (ع)، ناهيك عن صفة الإمامة التي نالها بعد قول النبي (ص) الحسن والحسين (ع) إمامان قاما أو قعدا، فإذا كان الأبناء أئمة فمن باب أولى أن يكون والدهم إماما، ولذلك هذه الشخصية المتميزة كان لها الأثر الكبير في تاريخنا الإسلامي قبل البعثة وبعدها، وقبل الهجرة وبعدها، حيث تربّى في حجر رسول الله (ص).

وتابع الشيخ حنينة: “تلقن الإمام علي (ع) كل المعاني والسمات الأخلاقية الطيبة الشريفة الزكية التي انسكبت في شخص النبي (ص)، وكان أوّل من أسلم وأوّل من صلى خلف الرسول (ص) مع السيدة خديجة (ع)، ولم تكن مواقف أمير المؤمنين لها سابق كما يقولون في مسائل المواجهة والتصدّي لأعداء الإسلام، ولعل من أبرزها ما وصفه الرسول (ص) في يوم الخندق عندما قال “لقد قام الإيمان كله للكفر كله”، قام علي بن أبي طالب لعمرو بن ود العامري، وعمرو كان من شجعان العرب، كان يوصف بأنه يساوي كذا من الرجال، وكان علي بن أبي طالب عليه السلام في مقتبل العمر وفي مرحلة الشباب، وتصدّى له بكل جرأة وبكل شجاعة وقضى عليه، فكان هذا بحد ذاته نصرا للإسلام، الأمر الآخر خلع باب خيبر، هذا الحصن الذي استعصى على المسلمين، فقال فيه النبي (ص) “لأعطين الراية غدا لرجل يحبّه الله ورسوله ويحب الله ورسوله”، واختاره للمعركة…

لقراءة المزيد اضغط هنا

وفاء حريري – شقنا