خاص | كورونا في لبنان من جديد!! فماذا عن فعالية اللقاحات؟
حذر العديد من الأخصائيين في الأمراض الجرثومية، من المتحور فلورت “Flirt” لفيروس كورونا، والذي بدأ يأخذ طريقه إلى الانتشار في العالم منذ شهر حزيران الماضي، خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.
وفي لبنان، أشارت التقارير الطبية إلى ان عدد المصابين بفيروس كورونا يشغلون (20) سريراً فقط في مستشفيات لبنان. وأشار مختصون إلى نسبة الخطورة في الإصابات خفيفة، كون هذا المتحور منشق من “اوميكرون” الأقل خطورة، وان ضرورة الاستشفاء معدومة، على ان تنحصر خطورة الإصابات لدى المتقدمين في السن او من لديهم نقصًا في المناعة.
وأكد خبراء في الأمراض الجرثومية، أن المناعة الجماعية التي تم اكتسابها بعد الإصابة بكورونا وتلقي اللقاحات ساهما في الحد من خطورة الإصابات.
غير أن العديد من الآراء لا تزال تشكك في فعالية لقاحات كوفيد، إذا ما تمت مقارتنها مع دراسة اللقاحات المختلفة (الجدري، الصفيرة، وغيرها)، والتي بعناية فايقة من قبل مختصين، لمدى لا تقل عن 4 سنوات، قبل أن تعطى لملايين الناس، ولكن في كورونا الوضع كان مختلفاً بعض الشيء.
استطلع تحقيق أعدته الزميلة فاطمة عباس، آراء المواطنين حول لقاحات “كوفيد-19″، حيث أعرب العديد من اللبنانيين عن ارتياحهم لهذا الأمر، في حين أن آخرين تمسكوا بالرأي القائل بأن هذه اللقاحات تضر بالإنسان، وبالتالي فهم امتنعوا عن التطعيم.
رئيس الهيئة الوطنية الصحية الدكتور اسماعيل سكرية، أعرب عن قلقه من اللقاحات، كونها لم تأخذ فترتها الكافية في التجارب، وتم انتاجه بفترة لا تتجاوز الـ 6 أشهر، خصوصاً وأن الشركات وضعت شروطاً تتعلق بعدم مقاضاتها، بحال تعرض أحد لمضاعفات، بسبب انها أنتجت في فترة طارئة وعلى عجل، وهذا ما شكّل بحسب سكرية علامة قلق وإدانة لهذا اللقاح.
ومن جانبه، أكد رئيس اللجنة الوطنية للقاح “كوفيد” الدكتور عبدالرحمن البزري، أن الترخيص المؤقت يرفع جزء من المسؤولية عند منتجي اللقاحات، ويضعها لدى الدول التي تستخدمه، وشدد على أن اللقاحات التي استخدمت أخذت تصريحاً مؤقتاً، ولكن بعد سنة أو سنتين اخذت التصريح الدائم.
ولفت الدكتور البزري إلى انه إذا تم الانتظار لمدى 3 سنوات لكي تنتهي المعاملات، لكان قد توفي مئات الملايين من الناس، وكانت دق تعطلت البشرية، وانتشر الفيروس.
ونشرت وزارة الصحة اللبنانية تقريراً عن العوارض الجانبية للقاحات “كوفيد -19″، والتي تم الابلاغ عنها بين الفترة الزمنية ما بين (14 شباط 2021) إلى (14 كانون الأول 2022).
وبلغ مجموع الجرعات التي تم أخذها في لبنان في تلك الفترة، أكثر من 5 و600 ألف ملايين، وتم تصنيف تقارير الحالات بحسب معايير الخطورة المرتبطة بلقاحات “كوفيد 19” الخمسة المتوفرة في لبنان.
وكشف التقرير أن مجموع الحالات بلغ (7188)، بينها (534) حالة تضمنت أحداثا جانبية خطيرة بعد اللقاح، وفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية، أي ما نسبته (7.4%).
ومن بين الحالات أيضاً (6654)، تضمنت أحداثاً جانبية خطيرة بعد اللقاح أي ما نسبته (92.6%)، في حين أن (391) حالة لم تتطلب الدخول إلى المستشفى ولم تؤدي إلى الوفاة وهذا ما نسبته (5.44)، بينما كشف التقرير عن وجود (143) حالة دخلت إلى المستشفى أو أدت إلى الوفاة بنسبة (1.98%).
وتحدث التقرير عن (64) حالة لم تتطلب اجراءات ميدانية وتمت متابعتها عبر الهاتف فقط بنسبة (0.89%)، وعن (57) حالة تطلبت الدخول إلى المستشفى أي ما نسبته (0.79%)، بينما هناك (22) حالة أدت إلى الوفاة بنسبة (0.31%).
وحول هذا الأمر، أكد الدكتور سكرية، أنه مقتنع بأن هذه اللقاحات تهدف إلى تخفيض عدد السكان والبشرية، مشيراً إلى أن وزير الحرب الأمريكي في سنة 1979، قال إن هناك أخطار كبيرة على العالم بسبب النمو السكاني الكبير.
أما الدكتور عبدالرحمن البزري، فقد أكد أن هناك بعض أنواع اللقاحات ممكن أن تتسبب بجلطة دماغية، غير أن أشار إلى أن تأثير هذا الأمر يمتد من اسبوعين إلى 4 أسابيع من تاريخ اخذ اللقاح، وشدد على انه بعد هذه الفترة، لا توجد أن تأثيرات جانبية للقاحات. وأكد الدكتور البزري أن ثلاثة أرباع الأسباب التي تحدثت أن اللقاح تسببت بجلطة، غير واضحة.
ومن جانبه، شدد رئيس قسم الأمراض الجرثومية في المستشفى الحكومي بيار أبي حنا، على أن فيروس كورونا ينتشر في الجسم، ويمكن أن يصل إلى الدماغ، ومن الممكن أن يؤدي إلى العديد من العوارض ومن جملتها النسيان والقلق والتوتر ودقات القلب وضيق النفس، مؤكداً أن هذه عوارض الفيروس وليست عوارض اللقاح.
ولا يبدو ان متحور كورونا سيقف عند هذا الحد، وما اختلاف الآراء العلمية حول آثار اللقاح وفعاليته، وفي غياب الإجابات الشافية، يبدو أن مصير اللقاح لن يكون واضحاً في المدى القريب.
<
p style=”text-align: center”>
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-07-29 22:22:55
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي