خبير سياسي يكشف عن سر منع الأجهزة اللبنانية للطائرة الإيرانية من الهبوط

وأشار أمهز إلى أن كل من كان له دور في إعطاء هذه الأوامر يجب محاسبته، منوها إلى أن هذا المشهد يذكرنا بتظاهرات التي أجراها حزب الله عام 1993 في أيلول، عندما نظم تظاهرة سلمية ضد اتفاقيات أوسلو، يومها أطلقت القوات الأمنية اللبنانية النار على المتظاهرين اللبنانيين، مما أدى إلى مقتل وجرح حوالي خمسين من المتظاهرين السلميين.

ولفت أمهز مستغربا: أنا لا أفهم كيف يدّعي المسؤولون اللبنانيون أنهم ديمقراطيون وأن دستورهم يحمي حرية الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي، قبل قليل، كان وزير العدل اللبناني يقف على المنبر ويقول إن التظاهرات السلمية مسموح بها ومحمية، وقبل ذلك أيضًا، صرح رئيس الوزراء نواف سلام بنفس الشيء، قائلاً إننا مع التظاهرات السلمية ولكننا ضد أعمال الشغب.

وقال أمهز: حسنًا، ماذا فعل هؤلاء على أرض الواقع؟ المتظاهرون قاموا باحتجاج سلمي ضد عمل مشين قامت به الدولة اللبنانية تجاه أبنائها المحتجزين في طهران منذ ثلاثة أيام. لم تستطع هذه الدولة “العظيمة” إيران أن تؤمن عودة هؤلاء المواطنين اللبنانيين إلى وطنهم بعد ثلاثة أيام من احتجازهم. لماذا؟ لأن هناك أمرًا جاء من الإسرائيليين والأمريكيين بأن هناك طائرة إيرانية يدّعون أنها تحمل أموالاً وأسلحة. أي عقل سيقبل فكرة أن طائرة ستحمل أسلحة وتهبط في مطار بيروت مع وجود مراقبين أمريكيين؟

شاهد أيضا ..”حزب الله” يدعو الى اعتصام شعبي على طريق المطار

وكان قد تجمع عشرات المواطنين اللبنانيين مساء الخميس الماضي أمام مدخل مطار بيروت الدولي، احتجاجا على عدم السماح لطائرة إيرانية على متنها مواطنين لبنانيين بالهبوط في المطار.

وافادت مصادر لبنانية ان متظاهرين يواصلون قطع طريق المطار احتجاجاً على منع طائرة إيرانية من التوجه من طهران إلى بيروت.

واضافت ان المواطنين حرقوا اطارات خلال احتجاجات عارمة على طريق مطار بيروت بعد منع هبوط طائرة ايرانية تقل زوار لبنانيين عائدين من طهران.

وكانت قد دعت المقاومة الاسلامية في لبنان “حزب الله” الى اعتصام شعبي على طريق المطار، الساعة الرابعة من عصر اليوم السبت، على طريق المطار القديم – تحت جسر الكوكودي، وذلك “استنكاراً للتدخل الإسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة الوطنية”.

ومساء أمس الجمعة تجمع محتجون لبنانيون على الطريق المؤدي إلى المطار، وأضرموا النيران في إطارات مطاط، مما أدى إلى قطع الطريق، وأشعلت مجموعة أخرى الإطارات أمام مدخل المطار.

وردد المحتجون هتافات مناوئة للكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة، ورفع بعضهم صورا للشهيد الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يُشيّعه الحزب في نهاية الأسبوع المقبل، بعد استشهاده بغارة إسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي.

شاهد أيضا.. غضب عارم بمطار بيروت احتجاجا على عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط

وجاءت التحركات على خلفية نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعشرات اللبنانيين، الذين كانوا في زيارة دينية في إيران، وهم يحتجون في مطار طهران بسبب منعهم من العودة إلى بيروت. وأعلن الناشطون في التسجيلات التي وزعوها على نطاق واسع أن «الطائرة كان من المفترض أن تقلع عند الساعة 02:30 بعد الظهر بتوقيت طهران (الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت بيروت)، ومنعت من الإقلاع من مطار طهران». وقال هؤلاء: «إن حكومة بلدنا غير قادرة على اتخاذ قرار باستقبال مواطنيها، بسبب تغريدة للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي (أفيخاي أدرعي) زعم فيها نقل أموال إيرانية عبر الرحلة إلى المقاومة في لبنان.

التفاصيل في الفيديو المرفق …