خطاب بايدن وعديد من التعليقات على المنصات الرقمية
فتناول المحلل السياسي “إميل أمين” في صحيفة الشرق الأوسط بمقال يحمل عنوان “بايدن… خطاب اتحاد أم انتخاب؟” آخرتصريحات الرئيس الأمريكي، معتبرا أن النزعة الفوقية الأميركية لم تغادر سطور الخطاب تجاه روسيا أول الأمر، حيث أظهر مكنونات صدره مباشره بحديثه المباشر للقيصر بوتين: «نحن لن نبتعد عن أوكرانيا… أنا لن أنحني”.
كما أضاف إميل أمين، يمكن القطع دون تحامل بأن بايدن أخفق في تقديم خطاب كاريزماتي من نوعية خطابات أيزنهاور وكيندي، وصولا إلى رونالد ريغان، الأمر الذي يبررالمزيد من تراجع معدلات التأييد لإدارته في الداخل الأميركي، سيما بعد فقدان واشنطن كثيرا من مربعات نفوذها إقليميا ودوليا، فقد أضحت حليفا غير موثوق من الأصدقاء، وعدوا غير مهاب من الأعداء.
ويرى أمين أن بايدن لم يقدم رسالة واضحة عما سيقوم به في ولايته الثانية، وفيما القيصر يخصم من أوكرانيا يوماً تلو الآخر، تفقد أوروبا ثقتها بالعم سام، وينفرط عقد الثقة بواشنطن عند الكثيرين.
أما على منصة إكس فعلق الإعلامي “فادي منصور”، أن تصريحات بايدن تمثل تحولا في الموقف السابق لإدارة بايدن التي كانت تعمل على صفقة للتطبيع بين تل أبيب والرياض قبل 7 أكتوبروحرب إسرائيل على غزة.
فيما رأى أستاذ العلاقات الدولية “مصطفى بخوش” أن بايدن بخطابه هذا كشف عن ازدواجية مقيتة وانتقالية فجة في رؤيته للأحداث وفق عدسة عنصرية تقوم على مركزية الرجل الأبيض المسيحي حيث دعى لضرورة مواصلة دعم أوكرانيا لمقاومة الغزو الروسي ولكنه في المقابل دعى الفلسطينيين لالقاء السلاح ورافع عن حق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه.
ويؤكد الخبيرفي القانون الدولي “محمد سعد” أن سردية النفاق الأمريكي لا حدود لها وتنصح وقاحة يصعب تصورها، فحجم النفاق في خطاب بايدن عن حالة الاتحاد ما يفوق الوصف، يكاد المرء يتقيأ من عهرالتعابيرالمستخدمة في خطابه خاصة حديثه عن عدد الشهداء وإقراره بان جزء كبيرمنهم نساء وأطفال، ناسفا سردية جون كيري الذي رد على سؤال وجه له بان عدد المدنيين الذين قتلهم كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة هوصفر.
كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل كامل المسؤولية عن الحرب العدوانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين.
ويعتبرالكاتب “عقيل عبود” خطاب بايدن إنه انعكاس للذهنية السياسية الأمريكية القديمة التي لا تريد أن تدرك ما يحصل داخليا وخارجيا. فإنها خطابات متكررة، لا تمت للواقع بأي صلة، فالسياسي الأمريكي يعيش في واد والمواطن الأمريكي في واد آخر. واصفا رد الجمهورين بالمضحك.
وكتب الدبلوماسي اللبناني “حسن يعقوب” قائلا، أعلن بايدن في خطاب تاريخي عن حزنه على 30 ألف ضحية في غزة وقراره إنشاء ميناء بحري لإغاثة الجياع في غزة، اعترف أنه أكبرنفاق ساذج سمعته في حياتي والأكثرنفاقا صفيق أعضاء الكونغرس، قتل الناس ودعم اعمى لإسرائيل وفيتودائم إطلاق النارثم يحزن ويريد الإغاثة ولكن متى على أقل تقديريحتاج لوجستيا هذا المرفأ أكثرمن 40 يوم هذا إذا تم، هذا هوالأمريكي المنافق العاجزأمام اللوبي الصهيوني.
أيضا يعتقد الشاعرالمصري “ممدوح العرابي” أن خطاب بايدن في حالة الاتحاد خطاب دعاية انتخابية ردحية شعبوية من الطرازالبلجي، لغته شابهت لغة البعض في بعض الدول، إذ أخرج ترامب عن الوطنية واتهمه بالانحناء لبوتين. واضح أنهم منحوه جرعات مكثفة من المنشطات حتى أنه لم يتعلثم. انتظروا رد ترامب الشوارعي عليه.
ودون الكاتب والناشط السياسي “صلاح أبوالحسن” تغريدته بالقول، خطاب الاتحاد الذي القاه جوبايدن أمس هوكلام انتخابي لإرضاء العرب والمسلمين الأمريكيين قبل الانتخابات، هذا لا يلغي أن بايدن كان شريكا لنتنياهوفي مذبحة غزة، أنه هولوكوست امريكي_ إسرائيلي، ولم يتس أن يعترف بدعمه التاريخي لإسرائيل حتى عندما كان موضفا.
وفي نظرة مختلف قال الكاتب والأعلامي السعودي “ممدوح المهيني”: من يتهمون أن بايدن صيدا سهلا عليهم أن يروا خطاب الاتحاد البارحه، حاضرالذهن وقوي الحضور، رغم زلاته فإنه قادرعلى أن يستجمع نفسه في المناسبات المهمه. في الانتخابات الماضية حطم ترمب في المناظرات رغم أنه كان قبلها يتلعثم ونيسهو. بايدن سياسي وعتيق وليس من السهل الإطاحه به.
وإستغل بايدن خطاب حالة الاتحاد للتأكيد على دعم إدارته الكامل وغير المشروط لإسرائيل وحقها في ملاحقة حركة حماس، وأشار أنه “يمكن لحماس إنهاء هذا الصراع اليوم من خلال إطلاق سراح الرهائن وإلقاء السلاح وتسليم المسؤولين عن 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
ووجه الرئيس الأميركي نداء إلى قادة إسرائيل قائلا إن “إسرائيل تتحمل أيضا مسؤولية أساسية عن حماية المدنيين الأبرياء في غزة، لقد ألحقت هذه الحرب خسائر في صفوف المدنيين الأبرياء أكثر من جميع الحروب السابقة في غزة مجتمعة، وقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم ليسوا من حماس، الآلاف والآلاف من النساء والأطفال الأبرياء.”
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-12 00:16:29
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي