خطباء الجمعة: لعبة تخويف لبنان انتهت.. وفلسطين ستنتصر
اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في خطبة الجمعة انه “يحزننا أن نرى التعاطف في أميركا وأوروبا دولاً وشعوباً أكثر حرارة مع الشعب الفلسطيني من أمتنا العربية والاسلامية التي تربطها مع الشعب الفلسطيني روابط القربى والدين وهم يرون كيف يُستباح دمه وأرضه بهذا العدوان الهمجي”.
واضاف “إنه والله لن تقوم لنا يا امة العرب والاسلام قائمة ان لا سمح الله استطاع هذا العدو المجرم أن يصل إلى مراده ويحقق مبتغاه من هزيمة غزة، وستساقون سوق النعاج إلى المذبح والله تعالى محاسبكم على تخليكم عن حقكم في الدفاع عن شرفكم واعراضكم وابنائكم في فلسطين وغزة”.
واكد الشيخ الخطيب “اننا كلبنانيين مطالبون اليوم أمام الازمات الداخلية من الفراغ في المؤسسات الدستورية والازمات الاجتماعية والتهديدات الني يطلقها العدو والضغوط الدولية لفرض شروط على لبنان لصالح العدو وغيرها من موضوع النزوح السوري والمشاريع الغربية للمنطقة ولبنان، كل هذه الأخطار وما يمكن أن يقوم به العدو يفرض على القوى السياسية أن تقوم بمسؤولياتها في تحصين الوطن ولم شمله بالتوافق على الحد الأدنى في تفعيل المؤسسات قبل أن تفوت الفرصة.
وقال “إنّ المقاومة تقوم بواجبها في الدفاع عن حدود لبنان وسيادته وكرامة شعبه، وتُقدّم مع الجيش اللبناني الشهداء والبيئة التي تحتضنهما في هذا السبيل الذين يستحقون منا كل تقدير واحترام، وعلى القوى السياسية أن تقوم بواجبها دون تلكؤ أو إنكفاء لحماية لبنان سياسياً وامنياً والقيام بما يلزم أمام المحافل الدولية.”
من جهته أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، أن “العمليات التي تقوم بها المقاومة على امتداد المنطقة في لبنان واليمن والعراق هي لمساندة غزة، ومن أجل الضغط لوقف العدوان، وعدم تمكين العدو من الانتصار على المقاومة”.
واعتبر أن “الوقوف إلى جانب غزة ونصرة المقاومة هو واجب ديني وأخلاقي وإنساني، وأن الدفاع عن لبنان بوجه الاعتداءات الإسرائيلية واجب وطني، وكل التهويل والتهديد الإسرائيلي للبنان لن يثنينا عن القيام بهذا الواجب ومواصلة العمليات في الجنوب، فعمليات المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية ومتواصلة وبات أمام ضربات المقاومة في موقع الضعف، وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان أو يُغيّر المعادلات القائمة أو أن يُحقّق أيّة مكاسب على حساب المقاومة”.
وأكد أن “المقاومة ستبقى حاضرة في الميدان تقف بكل قوة وشجاعة وحكمة في مواجهة العدو، ولن تتردد في الرد على أي استهداف أو اعتداء على لبنان”.
ورأى الشيخ دعموش أن “العدوان على غزة ليس عدوانًا إسرائيليًا وإنما هو عدوان أميركي إسرائيلي، لأنّ أميركا هي التي اتخذت القرار بشن الحرب، وهي التي تصرّ على استمرارها بل وتمنع من إيقافها، وبالتالي هي المسؤولة عن كل المجازر وجرائم الحرب في غزة لأن الشعب الفلسطيني إنما يُقتل بقرار أميركي وبالسلاح الأميركي الذي يتدفّق يوميًا إلى الكيان الصهيوني ليستخدمه في قتل الأطفال والنساء”.
وقال إنّ “مشاهد قصف المدنيين والأشلاء في البيوت والمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء يراها الجميع على شاشات التلفزة، ويعرف الجميع أنه سقط إلى الآن أكثر من سبعة عشر ألف شهيدًا في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، ثمّ يأتي وزير الخارجية الأميركي ليكذب بشكل فاضح على العالم ويقول بأن إسرائيل تتجنب ضرب المدنيين! بينما كل العالم بات يعرف أنّ العدوان الأميركي الإسرائيلي على غزة لم يقتل سوى المدنيين ولم يُدمر سوى المباني والمستشفيات والجامعات والمدارس والمؤسسات المدنية ولم يُحقّق أي انجاز عسكري كبير حتى الآن ولا يزال عاجزًا أمام المقاومة”.
واكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة ان “لعبة التخويف انتهت، ولبنان اليوم أقوى من كل التهديدات”، وتوجه “لبعض مديري مخابرات الأجانب: المصالح الصهيونية لن تمر في لبنان، والتباكي على لبنان بخلفية مقررات 1701 بكاء مزيّف، واللعب بملف ال1701 لعب بالنار، ولبنان وكيانه واستقلاله وسيادته يدور مدار المقاومة ومعركتها السيادية، وحربُها حرب لبنان، وانتصارها انتصار للبنان، والحدود الجنوبية رأس سيادة لبنان”.
وأكد أن “معادلة الجيش والشعب والمقاومة ضمانة وجودية للبنان وسيادته، وشراكة المقاومة لغزّة شراكة للبنان، وما يجري في غزّة يمسّ كيان وسيادة ومصالح لبنان في الصميم، والحياد بما يجري على غزّة خيانة عظمى، ونتيجة الحرب الصهيوأطلسية على قطاع غزّة انكشفت عن خيبة تاريخية لتل أبيب وواشنطن، والهيمنة الصهيونية الإقليمية انتهت وللأبد إن شاء الله”.
ووجه خطابه “للحكومة اللبنانية” بالقول: “لا بد من إنجاز ملفات رَئيسية وأساسية جداً في مجال الصحة والاستشفاء والاحتياجات الاجتماعية واليد اللبنانية العاملة، ولا بد من حماية الأسواق ومعالجة ملف النزوح، لأن البلد يعيش أنفاسه الأخيرة، وواقع الأزمة المعيشية النقدية كبير وخطير، والصبر قد نفد، والذي يعوّل على واشنطن، فواشنطن لا تريد رئيساً للبنان، بل يجب أن نتدبّر وظائفنا السيادية ومواقعنا الدستورية والحكومية ومراكزنا الأمنية بما يمنع اللعبة الدولية في البلد ويحفظ دورَ الدولةِ ومؤسساتِها ووظيفتَها الأمنية والاجتماعية حتى لا يصبح لبنان في خبر كان”.
العلامة السيد علي فضل الله، وفي خطبة صلاة الجمعة، اشار ان “الشعب الفلسطيني استطاع بصبره وثباته وعزيمته وإرادته ومقاومته أن يعيق تقدم هذا العدو، وأن يجعله باهظ الكلفة عليه، برغم التدمير والمجازر التي تحصل وعدم التكافؤ في القدرات والإمكانات.”
وقال: “إننا أمام ما يجري، نحيي هذا الشعب الذي يثبت بالدليل الواضح عن مدى استعداده لبذل الأثمان الغالية لاستعادة حريته وحقه بالعيش الكريم. وهو لم يأخذ هذا الخيار إلا بعد يأسه من أن ينال حقوقه عبر المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن التي بقيت مع هذا العدو حبراً على ورق، رغم وعيه للكلفة الباهظة التي سوف يتحملها من عدو لا يؤمن إلا بلغة القتل والتدمير ويريد للشعب الفلسطيني أن يلغي ذاته وينهي وجوده أو أن يغادر أرضه”.
ورأى ان “من مسؤوليتنا الإنسانية والدينية أن نقف مع هذا الشعب، أن ننصر قضيته العادلة، وأن لا نسمح لهذا العدو أن يحقق أهدافه، لأن انتصار هذا العدو وتحقيق أهدافه بالصورة التي تحصل سيجعلنا لن نشعر بالأمان في جوار هذا العدو، ولن يطمئن أحدٌ على الأمن والسلام في هذا العالم إن مرت جرائمه بدون إدانة وبدون حساب. ومن هنا، فإننا نجدد دعوتنا للدول والشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم وكل من يلتزم القيم الدينية والعدالة والقيم الإنسانية، إلى أن يعلو صوتها أكثر في هذه المرحلة مع تمادي العدو في مجازره وفظائعه”.
وقال: ” نعيد التأكيد على ضرورة الإسراع لمعالجة الأزمات التي يعاني منها البلد وملء الفراغ في مؤسسات الدولة ومرافقها، لتكون قادرة على مواجهة التحديات والاستحقاقات الحاصلة ولا سيما على صعيد قيادة الجيش حيث لا يحتمل البلد الفراغ في هذا الموقع لأهميته وللدور الذي يقوم به الجيش على الصعيد الداخلي أو على صعيد حماية حدود الوطن الجنوبية والشرقية، حيث لا يمكن مواجهة كل ذلك بالترهل الذي نشهده وبالفراغ على الصعيد السياسي أو على صعيد قواه الأمنية.“
وأكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي في خطبة الجمعة أن “الجنوب سيقاوم وسينتصر لكل لبنان مهما بلغت التضحيات”، مشددا على أن “الاحتضان الشعبي للنازحين طبيعي عكس اهمال الدولة التي باتت تحتاج إلى من يحتضنها لحمايتها من بعض القوى السياسية التي رغم كل الأزمات، لا ترى سوى مصالحها الخاصة الضيقة وتنفيذ تعليمات السفارات”.
تابع : “إن التصعيد الاسرائيلي على الحدود مع فلسطين واستهداف الجيش اللبناني والشعب والمقاومة، يؤكد أن العدو يدرك قوة لبنان أكثر من بعض مدعي السيادة والتابعين للسفارات الذين لم يستفيقوا من صدمة أن زمانهم ذهب إلى غير عودة، وأن لبنان خرج من نفق الطائفية وبات يحلق في فضاء الحرية والسيادة والاستقلال”.
واكد أن “فلسطين ستنتصر وان الهزيمة لن تكون فقط للكيان الاسرائيلي بل لكل اطراف المشروع الاستكباري، وان المشروع الصهيو أميركي لن يفلح بخلق شرق اوسط جديد وفق مصالحه، بل ستفرض شعوب المنطقة مستقبلها بمقاومتها”.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.almanar.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-08 12:44:28
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي