خطبة الجمعة لسماحة الشيخ علي دعموش 14/4/2023 – 23/شهر رمضان/1444
نص الخطبة
من المعلوم ان عليا كان يعلم بانه سيقتل في شهر رمضان اي كان يعلم بوقت اغتياله وكان يعرف من هو قاتله فقد اخبره النبي بذلك بعد الانتهاء من خطبة شهر رمضان المشهورة عندما سأله الإمام علي عليه السلام وقال: يا رَسولَ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) ما أفضَلُ الأعمالِ في هَذا الشَّهرِ؟ فَقالَ: يا أبا الحَسَنِ، أفضَلُ الأعمالِ في هَذا الشَّهرِ الوَرَعُ عَن مَحارِمِ الله، ثُمَّ بَكَى. فَقُلتُ: ما يبكيك يا رسول الله؟ فَقالَ: أبكي لِما يُستَحَلُّ مِنكَ في هَذا الشَّهرِ. كَأنّي بِكَ وأنتَ تُصَلِّي لِرَبِّكَ، وقَدِ انبَعَثَ أشقَى الأوَّلينَ والآخِرينَ شَقيقُ عاقِرِ ناقَة ثَمودَ، فَضَرَبَكَ ضَربَةً عَلَى قَرنِكَ، فَخَضَبَ مِنها لِحْيَتَكَ. فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، وذَلِكَ في سَلامَةٍ مِن ديني؟ فَقالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّم: في سَلامَةٍ مِن دِينِكَ. ثُمَّ قالَ صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا عَلِيُّ، مَن قَتَلَكَ فَقَد قَتَلَني، ومَن أبغَضَكَ فَقَد أبغَضَني؛ لأنَّكَ مِنّى كَنَفسي، وطينَتُكَ مِن طينَتِي، وأنتَ وَصِيِّي وخَليفَتِي عَلَى أمَّتي.
وقد اخبر علي (ع) في العديد من المواقف عن زمن شهادته وتحدث عن قاتله والكيفية التي يقتل بها والمكان الذي يقتل فيه مرات ومرات مما يكشف عن انه كان على يقين بتفاصيل عملية اغتياله
وعندما جاءت تلك الليلة تصرف علي (ع) فيها تصرف الانسان العارف بانها هي الليلة التي اخبره عنها رسول الله وهي ليلة الشهادة
فقد روي عن أمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنّها قالت: لمّا كانت ليلةَ تسعَ عشرةَ من شهر رمضانَ جئت إليه عند إفطاره وكان طبقاً فيه قرصان من خبز الشعير وقصعةً فيها لبن وملح جريش، فلمّا فرغ من صلاته أقبل على فطوره، فلمّا نظر إليه وتأمّله حرّك رأسه وبكى بكاءً شديداً عالياً، وقال: يا بنيّة, ما ظننت أن بنتاً تسوء أباها كما قد أسأت أنت إليّ، قالت: وماذا يا أباه؟ قال: يا بنيّة, أتقدّمين إلى أبيك إدامين في فرد طبق واحد؟ أتريدين أن يطول وقوفي غداً بين يدَيِ الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة؟! أنا أريد أن أتبعَ أخي وابنَ عمّي رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ما قُدِّمَ إليه إدامان في طبق واحد إلى أن قبضه الله، يا بنيّة, ما مِنْ رجُلٍ طاب مطعمُه ومشربُه وملبسُه إلّا طال وقوفُه بين يدَيِ الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة، يا بنيّة, إنّ الدنيا في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب..
يا بنيّة, والله لا آكل شيئاً حتّى ترفعي أحد الإدامين، فلمّا رفعته تقدّم إلى الطعام فأكل قرصاً واحداً بالملح الجريش، ثمّ حمد الله وأثنى عليه, ثمّ قام إلى صلاته فصلّى ولم يزل راكعاً وساجداً ومبتهلاً ومتضرّعاً إلى الله سبحانه، ويكثر الدخول والخروج وهو ينظر إلى السماء.., ثمّ رقدَ هنيئة وانتبه.. ونهضَ قائماً على قدميه وهو يقول: “اللهمّ بارك لنا في لقائك” ويكثر من قول: “لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم”, ثمّ صلّى حتّى ذهب بعضُ الليل، ثمّ جلس للتعقيب، ثمّ نامت عيناه وهو جالس، ثمّ انتبه من نومته .. ولم يزل تلك الليلة قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً، يخرج ساعة بعد ساعة يقلّب طرفه في السماء وينظر في الكواكب وهو يقول: والله ما كَذَّبتُ ولا كُذِّبت، وإنّها الليلة التي وُعِدتُ بها، ثمّ يعود إلى مصلّاه ويقول: اللهمّ بارك لي في الموت، ويكثر من قول: “إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حولَ ولا قوّةَ إلّا بالله العليّ العظيم” ويصلّي على النبيّ وآله، ويستغفر الله كثيراً.
ولَمّا قرب الفجر أسبغ الوضوء وقام ولبس ثيابه وفتح بابه، ثمّ نزل إلى الدار وكان في الدار إوزّ قد أُهدي إلى الحسين عليه السلام ، فلمّا نزل خرجن وراءه ورفرفن وصِحْنَ في وجهه، ولم يصحن قبل تلك الليلة ، فقال عليه السلام: لا إله إلّا الله صوارخ تتبعها نوائح، وفي غداة غدٍ يظهر القضاء..
ولمّا وصل إلى الباب عالجه ليفتحه فتعلّق الباب بمئزره فانحلَّ مئزره حتّى سقط، فأخذه وشدَّه وهو يقول:
أُشْدُدْ حيازيمك لِلْمَوْتِ فَإنَّ المَوْتَ لَاقِيْكَا
وَلَا تَجْزَعْ مِنَ الْمَوْتِ إِذَا حَلَّ بِنَادِيْكَا
وَلَا تَغْتَرَّ بِالْدَّهْرِ وَإِنْ كَانَ يُوَاتِيْكَا
كَمَا أَضْحَكَكَ الدَّهْرُ كَذَاكَ الْدَّهْرُ يُبْكِيْكَا
ثمّ قال: اللهمّ بارك لنا في الموت، اللهمّ بارك لي في لقائك. قالت أم ّكلثوم: وكنت أمشي خلفه، فلمّا سمعته يقول ذلك, قلت: وا غوثاه يا أبتاه, أراك تَنْعَىْ نفسك منذ الليلة. قال: يا بنيّة, ما هو بنعاء, ولكنّها دلالات وعلامات للموت تتبع بعضها بعضاً, فأمسكي عن الجواب، ثمّ فتح الباب وخرج.
وهذا الحديث كما غيره يدل على ان الامام خرج في تلك الليلة الى الشهادة المحتومة.
والسؤال الذي يطرح هنا هو: إذا كان الإمام عليه السلام يعلم بان قاتله سيقتله في تلك الليلة فلماذا خرج من بيته ولم يجتنب الذهاب الى المسجد، الا يعتبر ذلك من باب رمي النفس في التهلكة والله يقول ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ).
والجواب:
اولا: ان عليا (ع) اصر على الذهاب الى المسجد لان الله خيره بين البقاء في الحياة وبين لقاء الله تعالى وهو يعلم ان مرضاة الله في لقائه فاختار لقاء الله عزوجل انسجاما مع ما قدره الله في عالم الغيب ولتتحقق ارادة الله فتجري الأمور على مقاديرها المعينة في الغيب وليكون ذلك منه (ع) دليل على مطاوعته لإرادة الله وانقياده لتقديره.
فالإمام عليه السلام اختار الموت والقتل بالكيفية التي قدرها الله، حتى يكشف عن منتهى طاعته لله عز وجل وتسليمه لامره وانقياده لإرادته وحبه له وفنائه فيه وعشقه للقائه. فهو يجسد بذلك قولهم (عليهم السلام) الذي قاله الحسين(ع) يوم كربلاء: رضا لرضاك تسليماً لأمرك لا معبود سواك.
ومن المعلوم ان الله جعل الموت باختيار النبي والائمة (ع) حيث خيرهم بين البقاء او الموت، وقد خصص المحدث الكليني “رحمه الله” في كتاب الكافي بابا خاصا عنوانه “إنهم عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم” ومضمون هذا الباب أن الموت الذي قهر به عباده قد شمل النبي (ص) والأئمة عليهم السلام أيضاً باعتبارهم عباد لله سبحانه وإنما امتازوا عن باقي العباد بأن جعل الله الموت باختيارهم. ف اختيار وقت الموت واختيار طريقة الموت من القتل بالسيف كما حصل مع علي والحسين (ع) أو بتناول السم كما حصل مع أكثر الأئمة عليهم السلام) .وهذا ليس انتحارا او رميا للنفس في التهلكة وانما اختيار ما قدره الله وتسليما بامر الله.
فالنبي خير بين البقاء أو لقاء الله، فاختار لقاء الله، فهل هذا انتحار ؟
فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استأذن منه ملك الموت بقبض روحه، فأذن له ، فهل معنى هذا أن النبي – والعياذ بالله – ألقى بنفسه إلى التهلكة؛ لنه قبل قبض روحه ولم يرفض الموت؟!.
كان له أن يختار الحياة، فيبقى حياً، مع أنه اختار الموت، ولا أحد من المسلمين ، بأن فعل النبي هذا مستلزم للإلقاء النفس في التهلكة، ومن ذلك نعرف أن إقدام علي على الموت والشهادة في مسجد الكوفة، وكذلك توجه الحسين الى كربلاء وهو يعلم بانه ذاهب للشهادة ،واقبال بقية الأئمة عليهم السلام على تناول هذا الشراب او ذاك الطعام وهم يعلمون بان السم فيه وانهم ذاهبون للموت والشهادة.. كل هذه التصرفات كانت نتيجة عملية مقايسة بين البقاء في الدنيا، أو تحصيل الأجر العظيم بنيل الشهادة، فاختاروا الشهادة؛ لأنهم (عليهم السلام) ارادو التسليم لأمر الله عز وجل، وقبول ما قدره الله وقضاه وامضاه هذا السبب وهذا فهم باختيارهم الموت كانوا يسلمون لارادة الله وما قدره الله (وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ).
اما لماذا اختارو الموت والشهادة ولم يختاروا البقاء؟
فان السر في اختيارهم الموت ولقاء الله على الحياة ، قد يكون بسبب علمهم بأنهم لو خُيِّروا واختاروا البقاء والحياة لن يكونوا مخلدين في الدنيا، وعاجلا او اجلا سيأتي الموت الذي لا مفرَّ منه في نهاية المطاف حيث ان البقاء هو لله وحده .
وقد يكون السر في اختيارهم الموت على الحياة هو أنَّ تمني الموت هو أمر يحبه الله ويرغب فيه، لانه من علامات أولياء الله عز وجل، فاولياء الله الذين يعرفون بان عاقبتهم ومصيرهم إلى الجنة، يتمنون الموت ولقاء الله لان زادهم معهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، كما دل على ذلك قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . أو قوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) لان الانسان الصادق الذي يضمن اخرته والدار الاخر يتمنى الموت ولقاء الله.
فالامام اختار الموت لانه يعلم بان الله يحبه ويرغب به ولانه يعرف بانه قد اعد العدة لاخرته فهو مطمئن لمصيره وعاقبته واختياره، و في هذه الحالة لا يكون الموت انتحارا ورميا للنفس في التهلكة .
والخلاصة ان الامام اقدم على الشهادة واختارها تسليما لامر الله وارادته ومشيئته ولما كان قد قدره وقضاه وأمضاه في عالم الغيب.
ومما يؤيد هذا الجواب الأحاديث الورادة عن ائمة اهل البيت حيث روي عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام عندما قال له الحسن بن الجهم وهو من أصحابه: إن أمير المؤمنين “عليه السلام” قد عرف قاتله، والليلة التي يقتل فيها والموضع الذي يقتل فيه وقول الامير عليه السلام لما سمع صياح الأوز في الدار : “صوائح تتبعها نوائح” وقول ام كلثوم “لو صليت الليلة داخل الدار وأمرت غيرك يصلي بالناس” فأبى عليها. وكثر دخوله وخروجه عليه السلام تلك الليلة بلا سلاح وقد عرف عليه السلام أن ابن ملجم لعنه اللَّه قاتله بالسيف كان هذا مما لم يجز تعرضه. فقال الإمام الرضا عليه السلام: “ذلك كان، ولكنه خُيِّرَ في تلك الليلة، لتمضي مقادير الله عزّ وجلّ”.
فالإمام الرضا عليه السلام كان واضحاً في أن الإمام عليه السلام أعطي الخيرة في أمر موته، فاختار القتل لتجري الأمور على ما قدره الله في عالم الغيب وليكون دليلا على يسليمه لإرادة الله وانقياده لتقديره.
وروي عن الإمام أبي الباقر عليه السلام بعدما سأله حمران: “جعلت فداك، أرأيت ما كان من أمر قيام علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام وخروجهم وقيامهم بدين الله عز ذكره، وما أصيبوا من قتل الطواغيت إياهم، والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا؟!” فقال أبو جعفر عليه السلام: “يا حمران إن الله تبارك وتعالى قد كان قدر ذلك عليهم وقضاه وأمضاه وحتمه على سبيل الاختيار ثم أجراه”.
ما نتعلمه من علي(ع) الذي جهز نفسه للموت فاختار لقاء الله على الحياة الدنيا هو ان نجهز انفسنا نحن لتلك الساعة وان نعد لها العدة، لاننا اذا استطعنا ان نتزود لاخرتنا بالاعمال الطبية والصالحة لن نخاف من الموت، واذا تمكنا من ان نضمن آخرتنا ومصيرنا من خلال الايمان والتقوى والورع والعمل الصالح وتحمل المسؤوليات ،سنشتاق الى لقاء الله ونتمنى الموت لنعيش الحياة الخالدة ونعيم الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
اليوم هو اخر جمعة في شهر رمضان وهو اليوم الذي اعلنه الامام الخميني يوما للقدس لتبقى القدس حية في وجدان الامة ولتحريض الامة على تحمل مسؤوليتها اتجاه القدس والاقصى وكل فلسطين .
اليوم يوم القدس اصبح في قلب معادلة الصراع مع العدو وبات الاسرائيلي يتحدث عن يوم القدس بوصفه جزءا اساسيا من المعركة التي تخوضها المقاومة مع الكيان الصهيوني.
هذا الكيان الذي بدأ يتآكل من الداخل وينحدر في مسار تنازلي وتطوقه المقاومة وتكبله معادلاتها ووحدة ساحاتها سيزول بالمواجهة وسواعدالمجاهدين المقاومين حتما عاجلا ام آجلا.
اليوم صحيح ان المأزق الاسرائيلي الداخلي هو مأزق كبير ولم يمر مثله في تاريخ هذا الكيان منذ تأسيسه، لكن لا ينبغي الرهان على التفكك الداخلي لان الغرب واميركا الذين جاؤوا بالصهاينة من كل حدب وصوب ولموا هذا الشتات الهجين واسسوا هذا الكيان وجعلوا منه قاعدة لهم في المنطقة لن يسمحوا بسقوطه من الداخل وسيقومون باعادة ترميم الوضع الداخلي مهما اشتدت الخلافات بين المكونات الصهيونية.
لذلك لا يتوقعن احد ان تتحرر فلسطين بتفكك الكيان من الداخل فزوال هذا الكيان وتحرير القدس والاقصى لا يكون الا بالمقاومة وسواعد المؤمنين المجاهدين من ابناء هذه الامة وهذا وعد الله الذي لا خلف لوعده عندما قال: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًافَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا.
ولذلك من واجب الامة دعم المقاومة بكل اشكال الدعم لا سيما مقاومة الضفة المتصاعدة لتبقى الضفة درعا للقدس ولكل فلسطين.
المصدر
الكاتب:
الموقع : almanar.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-14 18:28:47
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي