خمسة صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم تضرب مصنع ميكولايف لإصلاح المركبات المدرعة
ويسلط الهجوم، الذي تم التقاطه بكاميرات من طائرات بدون طيار وتم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، الضوء على الحماية الضعيفة لهذه المنشأة الحيوية في خضم الصراع الدائر. وقع هذا الحدث خلال الـ 24 ساعة الماضية، على الرغم من عدم تقديم تاريخ محدد، حيث أشار أحد المصادر إلى أن الهجوم وقع بينما كان العديد من الأشخاص نائمين في 15 أكتوبر.
وزعم حساب The_Wrong_Side على تيليجرام أن هدف الضربة كان فندقًا يقع بالقرب من مصنع الإصلاح، والذي يُزعم أنه يضم جنودًا أوكرانيين بالإضافة إلى عمال من مصنع ميكولايف. وتضمن منشور القناة بيانًا يفيد بأن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية المحلية قد أكد الضربة.
وتحدث التقرير بالتفصيل عن أضرار جسيمة: فقد أصيبت خمسة مرافق إنتاج على الأقل، إلى جانب ست دبابات وأربع مركبات مدرعة. ومع ذلك، كانت النتيجة الأكثر أهمية للضربة هي توقف قدرة المصنع على مواصلة عمله الأساسي – إصلاح وإنتاج المركبات المدرعة.
يقع مصنع ميكولايف للمركبات المدرعة في الجزء الجنوبي من أوكرانيا، ويلعب دورًا حاسمًا في المجهود الحربي للبلاد. وبفضل تاريخه الطويل في تصنيع وإصلاح مجموعة واسعة من المركبات المدرعة – بما في ذلك الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وغيرها من المركبات القتالية – كان المصنع فعالاً في دعم الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في عام 2022. المصنع يعتبر من أحد المنتجين الرئيسيين للمعدات العسكرية في أوكرانيا، فهو لا يدعم قوات البلاد فحسب، بل أصبح أكثر أهمية في مواجهة الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها المدرعات في ساحة المعركة.
منذ بداية الحرب، تطور دور مصنع ميكولايف بشكل كبير، مع التركيز المتزايد على إنتاج مركبات قتالية جديدة وإصلاح المركبات التالفة بسرعة. وبطبيعة الحال، جعله قربه من الخطوط الأمامية عرضة للهجمات الروسية، ومع ذلك يظل مركزًا حيويًا للإنتاج والابتكار في قطاع الدفاع في البلاد.
وقد قامت المنشأة بتكييف عملياتها لتلبية احتياجات الحرب الحديثة، مع إعطاء الأولوية للسرعة والقدرة على التكيف في الإصلاحات للحفاظ على جاهزية القوات الأوكرانية للعمليات القتالية. بالإضافة إلى ذلك، تشارك المنشأة في تطوير نماذج جديدة من المركبات المدرعة، بهدف تحسين القدرة على الحركة والحماية والقوة النارية للجيش الأوكراني.
وعلى الرغم من التهديد المستمر الذي تشكله الضربات الجوية المعادية، صمد مصنع ميكولايف، وأصبح من الأصول التي لا غنى عنها لعمليات الدفاع والهجوم المضاد للجيش الأوكراني. وتلعب قدرته على استعادة وتحديث المركبات العسكرية بسرعة دوراً حاسماً في ضمان بقاء القوات الأوكرانية على أهبة الاستعداد للمعركة، حتى في مواجهة الخسائر المدمرة.
نظام صواريخ إسكندر-إم، المسؤول عن الهجوم الأخير، هو سلاح هائل في ترسانة روسيا. وقد صُمم إسكندر-إم كصاروخ تكتيكي عملياتي متقدم، وهو قادر على ضرب أهداف متوسطة المدى بدقة ملحوظة. ويمتد مداه بين 50 إلى 500 كيلومتر، ويمكن تجهيزه بمجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية، من المتفجرات التقليدية إلى الحمولات النووية والكيميائية الأكثر فتكاً.
ما يميز إسكندر-إم هو دقته. وبفضل نظام التوجيه المتطور، الذي يجمع بين الملاحة بالقصور الذاتي والتصحيح عبر الأقمار الصناعية، يمكن للصاروخ ضرب الأهداف بدقة 1-2 متر فقط. وهذا يجعله أداة فعالة لتدمير البنية التحتية الاستراتيجية – مثل مراكز القيادة، ومحطات الرادار، ومستودعات الإمدادات، والمنشآت العسكرية الحيوية.
إن قدرة النظام على الحركة تزيد من فعاليته، مما يسمح للقوات الروسية بنشر منصات الإطلاق بسرعة ونقلها إلى مواقع مختلفة في غضون دقائق، مما يقلل من تعرضها للهجمات المضادة. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز إسكندر-إم بتدابير مضادة متقدمة، بما في ذلك أجهزة التمويه ومسارات الطيران المناورة، والتي تساعده على التهرب من أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
إن تعدد استخدامات نظام إسكندر-إم وقابليته للتكيف يجعله أحد أكثر منصات الصواريخ الروسية قوة، وقادرة على توجيه ضربات مدمرة بدقة قاتلة، حتى ضد أهداف محمية للغاية. وهذا يجعله تهديدًا كبيرًا للمرافق الاستراتيجية في أوكرانيا، بما في ذلك مصانع الإصلاح الحيوية مثل تلك الموجودة في ميكولايف، والتي تظل في قلب معركة أوكرانيا المستمرة من أجل البقاء.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-16 10:43:00