صحافة

خيار المقاومة الإستراتيجي..

المقاومة الاسلامية - حزب الله - طوفان الأقصى (8)

<

p style=”text-align: justify”>الإستنتاج الصحيح يتبلور في وضوح الرؤية للمشاهد الميدانيّة وتطورات الأحداث.. المواكبة للحِراك الإقليمي المقاوم والمجاهد.. المتجلي في محور المقاومة المرتبط بوحدة الساحات المساندة.. بهدف إفشال العدو المتوحش والمتغطرس! من تحقيق أهدافه الحقيرة، القبيحة والخبيثة!.. الّتي يتّم ترجمتها في نشوب الحروب الاستقصائيّة والتّدميريّة!.. تليها إرتكاب العدو الأصيل المجازر الدمويّة الهمجيّة والإبادة الجماعيّة المروعة والمذابح الوحشيّة المرعبة!.. بأبشع صورها الّتي تُدمي القلوب وتُدمع العيون!

بالمقابل، فإنّ الأمور الواقعيّة الّتي نشهدها على الأرض تضمّنت حركات المقاومة بكلّ تجلياتها حِيال تكريس الحفظ للحقوق المشروعة وإعادتها إلى أصحابها الأصليين من أهل الأرض لأن “ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلّا بالقوة” بالتّالي، إسقاط المشاريع التّوسعيّة من قبل الرأسماليّة الصهيونيّة الاستكباريّة الاستعلائيّة الإمبراليّة!..

في سياق مشاريع العدو التّوسعيّة، تأسيس دولة إسرائيل الكبرى بحيث تكون من النيل إلى الفرآت، من ضمنها جنوب لبنان. إلّا أنّ المقاومة الإسلاميّة الحاملة الأهداف الوطنيّة والتّحريريّة.. والمتمسّكة بسلاح زينة الرجال الدفاعي.. فيما يتعلّق بالكرامة، العزّة، الكفاح، الجهاد والفداء.. في مؤشرٍ إلا أنّ هذا السلاح موجه للعدو الصهيوني الغاشم، الغازي، النازي والفاشي!.. المتعطّش للدماء! ضمن هذا النّطاق، تجهد المقاومة على ترسيخ قاعدة بأنّ فلسطين من البحر إلى النهر.

فيما يلي، لقد نجحت المقاومة في هذا المضمار بإبعاد شبح الحرب عن لبنان. بعد أن إستبقت العدو الإسرائيلي بعملية التدعيم والتحصين في الميدان الحدودي لجنوب لبنان. وهذا ما أكده سماحة السّيّد حسن نصرالله في إحدى خطاباته، مضيفاً بأنّه يجب إزالة الغدة السرطانيّة!

بالموازاة، جاءت تلك العملية الإستباقيّة لحزب الله بمقاومته الإسلاميّة الحاملة الروح الجهاديّة والإيمانيّة.. بشعار الحسنيين الشهادة والنصر لإنقاذ جنوب لبنان من براثن العدو الإسرائيلي وأطماعه الدنيئة!..

الجدير بالذكر، بأنّ المقاومة الإسلاميّة والتزامها بقواعد الاشتباك انخرطت إلى جانب المقاومة الفلسطينية للدفاع عن الشّعب الفلسطيني وقضيته المقدسة..
من منطلق جبهة الإسناد المنبثقة من محور المقاومة مع التشديد على عامل قوة الردع وموازين القوى..

بطبيعة الحال، فإنّ نظرة المقاومة الإسلامية إلى القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية، جاءت من منظار مبادئها الأخلاقيّة، وهويتها الدينيّة، عقيدتها الإيمانيّة واستراتيجيتها التحريرية.. على أثر ما تقدّم، لا بدُ أن نتطرّق إلى اعتماد إسرائيل سياسة الأرض المحروقة في فلسطين والدول المجاورة.. وذلك بإحراق كلّ شيء فوق الأرض من الأخضر واليابس..

أيضا، القضاء على الحجر، البشر والشجر.. بممارستها الأعمال العدائيّة وتنفيذ مآربها الخبيثة!.. فيما تطمح إليه من الهيمنة والسيطرة وإجبار المحور الآخر المدافع عن أرضه وثرواته.. إلى طاولة التّفاوض مهزوماُ، خاضعاً، خاشعاّ، راكعاّ ومستسلماّ!.. مع ذلك، محور المقاومة بكافة تشكيلاته الّذي يُقدّم التضحيات الهائلة يُقاوم بكلّ قوته، اقتداره، قدراته وإمكانياته.. ويقطع الطريق على العدو الصهيوني مع داعميه الغرب!..

في هذا الإطار، نستطرد في ذهننا الحكمة المأثورة: ” عندما يحترق بيت جارك احترس من بيتك”. على هذا الأساس، لا بُد أن نتوقف عند كلام السّيّد بتذكيرنا بالعملية الإستباقيّة لجنوب لبنان وأطماع العدو الإسرائيلي بثرواته المائيّة، النفطيّة والغازيّة..

في هذا الصدد، وفي مقاربتنا للواقع الّذي نعيشه أتفضل بالحكمة القائلة المشار إليها آنفاً.بيت الفلسطيني القائم على الأرض الفلسطينية مقابل بيت اللبناني القائم على الأرض اللبنانية. كلاهما يتعرضان للأضرار الماديّة والجسديّة والدمار التخريبي!.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-07-11 11:06:16
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading