خيبة أمل إسرائيلية من “قمة جدة” وقلق من “قمة طهران”
صحيفة عبرية عن حالة من خيبة الأمل لدى مختلف المحافل التابعة للاحتلال الإسرائيلي؛
السياسية والأمنية، من قمة جدة، بالتزامن مع قلق إسرائيلي كبير من نتائج قمة طهران.
واجتمع
الرئيس الأمريكي جو بايدن في جدة، السبت، مع قادة كل من السعودية، ومصر، والأردن، وقطر،
والكويت، وسلطنة عمان، والعراق والبحرين.
وقالت
صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في افتتاحيتها التي كتبها المعلق العسكري يوسي يهوشع: “انتهت زيارة الرئيس بايدن إلى الشرق الأوسط دون بشائر حقيقية لإسرائيل
في الموضوع الإيراني”.
كما
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، أنه “لا توجد اتفاقات للتعاون
مع إسرائيل في هذا الموضوع، لا قبل القمة ولا بعدها”.
ونبهت
“يديعوت” بأن “الاختراق الذي أملت إسرائيل في تحقيقه مع السعوديين لم
يتحقق، والمشاكل الأمنية التي تقف أمامها ستتفاقم في الفترة القريبة القادمة، وستتحدى
رئيس الوزراء الجديد يائير لابيد، والحدث الهام الذي تتطلع إليه العيون الآن، هو القمة
في طهران، والتي سيشارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني إبراهيم
رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وبحسب
منشورات جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، “تعتزم إيران أن تنقل لروسيا
مئات المُسيرات بما فيها مسيرات انتحارية، بهدف استخدامها في الحرب في أوكرانيا، كما
ستدرب طهران الروس على استخدام المنظومات الجديدة”.
وذكرت
الصحيفة أن “الحديث يدور عن أدوات توجد لدى قوات حزب الله في لبنان، علما أن إيران
نفت ذلك، لكن واشنطن كشفت تفاصيل أخرى تعزز المعلومة، وبحسب زعم الأمريكيين، وصل وفد
من كبار المسؤولين الروس الشهر الماضي لإيران؛ بهدف فحص إمكانية شراء المسيرات الإيرانية”.
ورأت
أن “هذه الصفقة تجعل إيران موردة سلاح لروسيا، ونتيجة لذلك، ستكون موسكو ملتزمة
أكثر بالمصالح الإيرانية في الشرق الأوسط، بما فيها تلك المتعلقة بإسرائيل، وعليه،
ففي أوساط المحافل الأمنية والإسرائيلية في تل أبيب، يوجد قلق كبير من هذه القمة”،
مرجحة أن “تطالب إيران في المقابل أن يقيد الروس نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في
سوريا، وهذا طلب معقول، ويجب الاستعداد له مثلما يجب الاستعداد لمظاهر تعاون تمس بإسرائيل”.
ونبهت
“يديعوت” إلى أن “الساحة الإضافية التي يجب أن نستعد لها بجدية أكبر
هي لبنان؛ حزب الله هو الآخر يعد تهديدا مركزيا على إسرائيل، والأمين العام حسن نصرالله
تحدث بشكل متطرف تجاه إسرائيل، أعلن الأربعاء أن “رسالة المسيرات هي مجرد البداية،
سجلوا المعادلة التالية؛ نحن سنصل إلى “كاريش” وإلى ما بعد “كاريش”،
نحن نتابع كل الحقول، الآبار، الطوافات على طول الحدود، إذا كنتم تريدون منع لبنان
من الحصول على حقه في إنقاذ نفسه من خلال استخراج النفط والغاز، فلن يتمكن أحد من استخراج
النفط والغاز”.
وذكرت
أن “نصرالله بعد هذا التصريح، يحظى بريح إسناد من إيران التي تصبح الآن لاعبا
أهم في المنطقة، وهذه الريح هي أغلب الظن تلك التي خلقت الدافعية لإطلاق الصواريخ
(من غزة) نحو عسقلان مساء الجمعة”، موضحة أن الجمهور الإسرائيلي يرى أن
“الجيش الإسرائيلي يخسر في معركة الوعي حيال حماس، ولهذا معنى”.
وفي
اعتراف صريح من “يديعوت” بتخلف جيش الاحتلال في معركة الوعي، قالت:
“في المواجهات غير المتماثلة في عام 2022 توجد أهمية كبيرة جدا لأعمال (قصف وتدمير)
تؤثر على الوعي تجاه العدو (حماس) التي تستغل أدوات إعلامية لأجل رواية قصة نصر، وفي هذا الملعب لا يزال
الجيش الإسرائيلي متخلفا، وبعض أعضاء هيئة الأركان يستخفون بهذا الموضوع الهام جدا، وهذا خطأ”.
المصدر
الكاتب:
الموقع : arabi21.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-07-17 13:44:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي