دبابات أبرامز M1A1 الأمريكية تواجه “مشاكل كبيرة” في أوكرانيا
موقع الدفاع العربي 22 ماي 2024: في أبريل/نيسان، اضطرت الولايات المتحدة إلى سحب دبابات أبرامز M1A1 التي تبرعت بها لأوكرانيا من الخطوط الأمامية بسبب التهديدات الشديدة من الطائرات الانتحارية الروسية بدون طيار.
ووفقا لمسؤولين عسكريين أمريكيين تحدثوا إلى وكالة أسوشيتد برس، فإن هذه الدبابات لا يمكنها العمل في ساحة المعركة دون استهدافها وتدميرها من قبل الطائرات الروسية بدون طيار.
ومن بين 31 دبابة أبرامز التي منحتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، تم التأكد من تدمير خمس منها من قبل القوات الروسية حتى الآن.
وقدمت الولايات المتحدة 31 دبابة أبرامز، تبلغ قيمة كل منها 10 ملايين دولار، إلى أوكرانيا في يناير من العام الماضي للمساعدة في مواجهة الهجمات المدرعة الروسية.
ومع ذلك، فقد تغيرت الديناميكيات في ساحة المعركة الأوكرانية بشكل كبير منذ وصول دبابات أبرامز.
تشكل طائرات الاستطلاع الروسية والطائرات الانتحارية بدون طيار تهديدًا كبيرًا للدبابات الأمريكية، مما يجعل من الصعب للغاية على أوكرانيا حمايتها.
وذكر مسؤول عسكري أن التهديد المنتشر من هذه الطائرات الروسية بدون طيار يعني أنه “لا توجد مناطق مفتوحة وواسعة يمكن أن تتحرك فيها دبابات أبرامز دون أن يتم اكتشافها”.
في الواقع، توقع العديد من المحللين العسكريين أن دبابات أبرامز لن تكون مناسبة للعمليات على الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
وأشاروا إلى التضاريس وافتقار القوات الأوكرانية للخبرة في التعامل مع مثل هذه الآلات المعقدة باعتبارها تحديات كبيرة.
ووفقا لهؤلاء المحللين، فإن دبابة أبرامز هي مركبة “تحتاج إلى صيانة عالية” وتتطلب صيانة دقيقة لتظل جاهزة للعمل لفترات طويلة دون مشاكل.
القوات الأوكرانية مجهزة تقليديا بمعدات عسكرية روسية متينة تتطلب الحد الأدنى من الصيانة، وتفتقر إلى الخبرة في التعامل مع الأسلحة الغربية الصنع، الأمر الذي يتطلب صيانة واسعة النطاق.
وأفادت الصحيفة الأمريكية الشهيرة فوربس أن دبابات أبرامز الموردة إلى أوكرانيا تواجه مشكلات كبيرة تجعلها غير صالحة لساحة المعركة في أوروبا الشرقية، خاصة خلال أشهر الشتاء القاسية.
وتعاني الدبابة في الظروف الموحلة، ليس بسبب وزنها البالغ 68 طنا، ولكن بسبب نظام الترشيح الخاص بها الذي يمنع امتصاص الحطام إلى داخل الدبابة.
وأشارت فوربس أيضًا إلى أن المحرك التوربيني الغازي الذي تنتجه أبرامز بقوة 1500 حصان محمي بمرشحات كبيرة تتطلب تنظيفًا وصيانة مستمرة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أو البنتاغون قد عارضت في البداية توريد دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، مشيرة إلى مشكلات الصيانة والخدمات اللوجستية المعقدة مقارنة بالدبابات الأوروبية.
ومع ذلك، وبعد ضغوط كبيرة من أوكرانيا، قررت إدارة الرئيس جو بايدن توريد الدبابات لمساعدة أوكرانيا في مواجهة الوحدات المدرعة الروسية.
وذكرت فوربس أيضًا أن مرشحات المحرك الموجودة في دبابات أبرامز تحتاج إلى التنظيف كل 12 ساعة.
قد يؤدي عدم القيام بذلك إلى حدوث أضرار جسيمة للمحرك ونظام ناقل الحركة.
لا يمكن إصلاح دبابات أبرامز المتضررة إلا بعد إزالة هياكلها في منشآت متخصصة موجودة حاليًا في بولندا.
وهذا يعني أنه يجب نقل الدبابات المتضررة من ساحات القتال في أوكرانيا إلى بولندا، على مسافة كبيرة من الخطوط الأمامية.
تعتبر عملية تنظيف فلاتر خزانات أبرامز عملية معقدة يجب القيام بها مرتين يومياً، حيث يتم تفعيل النظام لطرد الهواء من المحرك التوربيني من خلال الفلاتر الموجودة في الجزء الخلفي من الدبابة.
ووفقا لمجلة فوربس، فإن تشغيل دبابات أبرامز ليس بالأمر السهل كما يتصور المرء.
وفي وقت مبكر من سبتمبر من العام الماضي، حذر المسؤولون العسكريون الأوكرانيون من أن الدبابات الأمريكية الصنع، التي تزن 70 طناً، قد لا “تصمد طويلاً” في ساحة المعركة.
علاوة على ذلك، فإن دبابات أبرامز الموردة إلى أوكرانيا هي النسخة الأقدم من M1A1، والتي تفتقر إلى درع “اليورانيوم المنضب” والقدرات المتقدمة لنموذج M1A2 الأحدث.
وكما هو واضح في العراق، يمكن هزيمة دبابات أبرامز M1A1 بأسلحة أساسية قديمة مضادة للدبابات.
وصرح اللفتنانت جنرال كيريل بودانوف، رئيس مديرية المخابرات العسكرية الأوكرانية، أن العمر التشغيلي لدبابات أبرامز في البلاد سيكون محدودًا للغاية إذا تم نشر هذه الأصول الأرضية بشكل متهور على الخطوط الأمامية.
وقال: “إذا تم استخدام دبابات أبرامز على الخطوط الأمامية أو كجزء من سيناريو قتالي، فإن وقتها في ساحة المعركة قد يكون محدودا وقصير الأجل”.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-22 13:03:02