صحة و بيئة

دراسة تحذر: الجرعات العالية من دواء اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لها آثار جانبية خطيرة!

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

تحذر دراسة من الجرعات العالية لدواء اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إذ قد تسبب هذه الجرعات حدوث تأثيرات جانبية خطيرة للغاية.

يُعد دواء «أديرال» (Adderall) الأكثر فعالية لعلاج هذا الاضطراب، وقد أثار التزايد الكبير في وصفه في الولايات المتحدة على مدار العقدين الماضيين قلق الباحثين بشأن تأثيراته الجانبية النادرة، خاصةً الخطيرة منها.

في دراسة جديدة، وجد فريق البحث أن الأفراد الذين يتناولون جرعات عالية من هذا الدواء أكثر عرضة بخمسة أضعاف لخطر الإصابة بالذهان أو الهوس.

تشمل العوامل الرئيسية غياب الإرشادات حول الجرعات العالية، إضافةً إلى زيادة أعداد الشباب الذين يتعاطون هذا الدواء منذ جائحة كورونا. وزاد من تفاقم الحالة ظهور مقدمي الرعاية الطبية من بُعد.

ركزت الباحثة قائدة الدراسة اهتمامها في وحدة المرضى الداخليين بالمشفى، ومعالجة طلاب الجامعات في بوسطن، «كنا نرى الكثير من الحالات لأشخاص راجعونا دون وجود تاريخ نفسي طويل، وقد ظهرت لديهم أول نوبة ذهان أو هوس بالتزامن مع تعاطيهم لهذه المنشطات الموصوفة».

عندما علمت إدارة الغذاء والدواء بمثل هذه الحالات في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أضافت تحذيرًا إلى لصاقة الدواء، لكنها أجرت القليل من الأبحاث لقياس معدلات التأثيرات الجانبية أو الآلية المتعلقة بمستوى الجرعة لأدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

لمزيد من التقصي، راجع الباحثون السجلات الصحية الإلكترونية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عامًا خلال الفترة بين عامي 2005 و2019. هذه المرحلة العمرية نموذجية لبدء ظهور مرض الذهان، أو فقدان الاتصال الذهني بالحياة الواقعية.

حدد الباحثون 1374 مريضًا ممن يعانون النوبة الأولى للذهان أو الهوس -حالة تتميز بسلوك ذي طاقة عالية وبغرابة الأطوار- وقورنوا بنحو 2748 مريضًا دخلوا المستشفى بحالات نفسية أخرى. بتحليل استخدام أديرال خلال الشهر السابق وتنظيم المتغيرات الأخرى مثل استخدام المواد، تمكنوا من تحديد تأثير المنشطات خصوصًا.

وجدوا أن أولئك الذين تعاطوا أديرال كانوا أكثر عرضة بنحو 2.68 مرة لدخول المستشفى بسبب الذهان أو الهوس مقارنةً بمن لم يتعاطوه، وزاد هذا الاحتمال إلى 5.28 ضعف عند جرعات 40 ملغ فأكثر. كشف تحليل منفصل عدم وجود أي خطر متزايد مع دواء ريتالين، وهو منشط آخر موصوف لحالات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. قد يكون ذلك بسبب الاختلافات الرئيسية في آلية عمل العقارين.

يرفع كلا الدوائين مستويات الدوبامين -وهو ناقل عصبي كيميائي يشارك في نظام المكافأة في الدماغ والتحفيز والتعلم- مع ذلك، في حين يعمل دواء أديرال بتحريض إطلاق الدوبامين، فإن ريتالين يمنع امتصاصه.

كانت النصائح الحاسمة هي الحاجة إلى تحديد الجرعة القصوى بوضوح على اللصاقات. توصي اللصاقة الحالية باستخدام 20 ملغ، لكن يختلف الأطباء في الممارسة العملية على نطاق واسع في وصفاتهم الطبية.

يعود جزء من هذا التباين إلى الضعف الشديد في أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ما يتطلب جرعات أعلى. يحدث أحيانًا إهمال في وصف الجرعة، في أوقات أخرى، قد يبحث بعض المرضى عن طبيب مستعد لوصف ما يرغبون به، «يعتقد الناس -ويشمل ذلك الأطباء- أنهم يستطيعون استبعاد أو تجاهل جميع أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن هذا ليس واقعيًا».

خضعت شركات الطب من بُعد لرقابة شديدة بسبب الإكثار من وصف دواء أديرال، ما ساهم في نقص الدواء لدى الأشخاص الذين يحتاجون حقًا إلى هذا الدواء.

مددت إدارة مكافحة المخدرات فترة السماح بوصفات الرعاية الصحية من بُعد لدواء أديرال حتى نهاية عام 2024، استجابةً لملاحظات كثيرة من الجمهور.

اقرأ أيضًا:

تحدد الدراسة اختلالات فلورا الأمعاء التي تسبب التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

الأطفال أصحاب معدلات الذكاء المرتفعة يُشخصون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لاحقًا!

ترجمة: رغد شاهين

تدقيق: تمام طعمة

المصدر

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.ibelieveinsci.com
بتاريخ:2025-03-26 01:35:00
الكاتب:رغد شاهين
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى