دعم بن غفير للميزانية كان مضمون وهو خارج الحكومة، وضمه للائتلاف لم يكن

هآرتس 19/3/2025، رفيت هيخت: دعم بن غفير للميزانية كان مضمون وهو خارج الحكومة، وضمه للائتلاف لم يكن الوقود لاستئناف القتال
محاولة تمديد المرحلة الأولى في الصفقة مع حماس، في محاولة لاعادة عدد من المخطوفين من الجحيم في غزة بدون الدخول الى المرحلة الثانية، فشلت فشلا ذريعا. بعد خرقها للاتفاق اكتشفت إسرائيل، للدهشة، أن التكتيك الذي اتبعه نتنياهو في الفترة الأخيرة بدعم ترامب، لم يؤد الى تحرير مخطوفين آخرين من الفئة التالية. لذلك، الصفقة انهارت في الوقت المريح لنتنياهو، على خلفية محاولة اقالة رئيس الشباك والمستشارة القانونية للحكومة، الامر الذي ظهر كاستئناف للحرب في غزة.
وزراء في الحكومة يتحدثون عن محاولة خلق “أداة ضغط” جديدة على حماس، بدلا من الجمود السائد منذ انتهاء المرحلة الأولى، من اجل أن يخلق لديه شعور تهديد وجودي ملموس ومقنع. وحسب قولهم هذا سيشكل أداة في المفاوضات العنيفة بين الطرفين، فيما يشبه التأثير الذي تولد مع انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. فقد رافق النيران التي اطلقت على غزة في ليلة الاثنين – الثلاثاء أيضا التهديد باحتلال الأراضي واخلاء السكان منها. بما ظهر وكأنه محاولة لشحن تهديدات ترامب بمضمون حقيقي (أو على الأقل التسبب في تولد انطباع كهذا).
في هذه المرحلة لا يتم تنفيذ ما يسمى بـ “عملية برية” على الأرض. المعنى هو أنهم في الحكومة يبقون “مخرج” لحماس “لتحسين الشروط” والموافقة على خطة ويتكوف أو العودة الى مسار معين لتحرير المخطوفين مقابل وقف مؤقت لاطلاق النار. هذه الاقتراحات ظهرت في تقارير مختلفة خلال اليوم، لكن من غير الواضح الى أي درجة تعكس هذه التقارير سيناريوهات محتملة أو واقعية، والى أي درجة هي تعتبر مناورة وأمنية لإسرائيل.
إن ضم ايتمار بن غفير للائتلاف، الحدث الصادم بحد ذاته، بالتأكيد في الوقت الذي فيه سلطة القانون يتم سحقها على يد ديكتاتور متهم بمخالفات جنائية، لم يكن بالذات الوقود لاستئناف الهجوم في غزة. إن دعمه للميزانية كان مضمون من الخارج، وبن غفير اظهر في الأشهر الأخيرة سلوك مسؤول اكثر من ناحية ائتلافية مما كان عليه وهو داخل الحكومة. تهديد كوزير للامن الداخلي، بأنه لن يؤيد الميزانية اذا لم يحصل على الزيادة التي طلبها لوزارته. في ظل غيابه، فان من حل مكانه، حاييم كاتس، اتفق مع وزارة المالية على زيادة متواضعة وقام بانهاء الازمة. الآن بن غفير عاد الى الحكومة بدون قدرة على التهديد بالانسحاب منها مرة أخرى مثلما في السابق (حتى لو كان هذا الشخص لن يتوقف الى الأبد عن توفير نقاط في الحضيض).
إعادة بن غفير في نظر نتنياهو هي اكثر من مجرد “من الجيد حدوث ذلك”، وهي خطوة أخرى في اتجاه توسيع هوامش الائتلاف. وهذا هو الدافع الذي وقف أيضا وراء دمج قائمة الخداع التي تتكون من الأشخاص الذين يتميزون باظهار الولاء باستمرار أينما كانوا، جدعون ساعر وزئيف الكين، في حزب الليكود.
حتى لو كانت أسباب موضوعية لاستئناف القتال، إضافة الى الأسباب السياسية، فان الرهان الهستيري لحكومة إسرائيل على حياة المخطوفين الذين بقوا في القطاع، هو من الخطوات الحكومية الوحشية في تاريخ الدولة. هذه الحكومة تواصل التنكيل بعائلات المخطوفين، ليس فقط بصورة أنها تظهر الانغلاق والقسوة المثيرة للاشمئزاز نحوهم، مثل التي ظهرت في الاقوال الوقحة لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش تجاه عروس المخطوف الذي قتل في الأسر يورام متسغر. الحكومة أيضا تسمح لنفسها بمواصلة تصرف السيد مع الكذبة الممجوجة التي تقول “الضغط العسكري هو الذي سيؤدي الى اطلاق سراح الرهائن”.
هناك وزراء في الحكومة، الذين يعترفون بصورة ما بأنه من المشكوك فيه أن ما لم يتم تحقيقه خلال سنة واكثر من القتال الدموي يمكن تحقيقه الآن. ولكن الآن يوجد في إسرائيل شخص واحد هو الذي يقرر كل شيء. للمفارقة هو أسير في أيدي السياسيين الذين لا يجتازون في الاستطلاعات نسبة الحسم.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-19 15:32:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>