دونالد ترامب يدرس رفع العقوبات واستئناف بيع مقاتلات إف-35 لتركيا بعد محادثة مع الرئيس أردوغان

كما أوضح التقرير أنه لكي تتمكن الولايات المتحدة من بيع المقاتلات لتركيا، سيتعين عليها رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (CAATSA). ووفقًا للتقرير، فقد أصدر ترامب تعليماته لفريقه بدراسة “كيفية تمكن تركيا من تجنب عقوبات CAATSA”.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الزعيمان مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية خلال مكالمتهما الهاتفية في 16 مارس.
يمكن أن يشمل الاتفاق تفكيكًا جزئيًا لمنظومة إس-400 أو نقلها إلى قاعدة تخضع للسيطرة الأميركية في تركيا.
وافق الكونغرس العام الماضي على صفقة بقيمة 23 مليار دولار لبيع 40 مقاتلة إف-16 وتحديث 79 مقاتلة ضمن الأسطول الحالي لتركيا، لكن المفاوضات لا تزال جارية بين وزارة الدفاع التركية وشركة لوكهيد مارتن، المصنعة للمقاتلة.
وبحسب مصدر مطلع على الأمر، طلب فريق ترامب إجراء تحليل قانوني وتقني لمعرفة كيفية تجنب اعتبار تركيا منتهكة لعقوبات CAATSA.
كما أفادت بلومبرغ يوم الخميس بأن الولايات المتحدة وافقت على تمديد الإعفاء الذي يسمح لتركيا بشراء الغاز الطبيعي الروسي حتى مايو.
تحدث ترامب وأردوغان هاتفيًا يوم الأحد، وتسعى الحكومة التركية إلى ترتيب زيارة مرتقبة لأردوغان إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب.
وأشارت السفارة التركية إلى ملخص المكالمة الصادر عن مكتب أردوغان، والذي ذكر أن الرئيس التركي أبلغ ترامب بأن “تطوير التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية يتطلب إنهاء عقوبات CAATSA، وإتمام صفقة مقاتلات إف-16، وإعادة تركيا إلى برنامج إف-35”.
كما طلب أردوغان من الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، حيث أطاحت قوة حاكمة جديدة (هيئة تحرير الشام) ببشار الأسد بدعم تركي، لكن الجانب الأميركي لم يصدر بيانًا حول فحوى المكالمة.


تمت إخراج تركيا من برنامج إف-35 بعد شرائها منظومة إس-400 الروسية للدفاع الجوي بسبب مخاوف تجسس تتعلق بوجود منظومة روسية بالقرب من تكنولوجيا أميركية متقدمة مثل إف-35.
وكان البيت الأبيض قد صرّح عام 2019 بأن “إف-35 لا يمكن أن تتعايش مع منصة تجسس روسية مصممة لاكتشاف قدراتها المتقدمة”، مضيفًا أن شراء إس-400 سيكون له “تأثيرات سلبية” على مشاركة تركيا في حلف الناتو.
وكانت أنقرة قد أبرمت صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار مع روسيا للحصول على الإس-400 عام 2017، رغم التحذيرات الأميركية من العواقب السياسية والاقتصادية. في محاولة لثني تركيا عن ذلك، عرضت الولايات المتحدة بيع نظام باتريوت لها، لكن أنقرة طلبت تكنولوجيا الصواريخ الحساسة المصاحبة للنظام، وهو ما رفضته واشنطن.
يأتي هذا التطور بعد أن قدمت المملكة المتحدة عرضًا لتركيا لشراء 40 مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون” (Eurofighter Typhoon) الأسبوع الماضي.
ويُتوقع أن يكون استئناف مبيعات إف-35 لتركيا قرارًا مثيرًا قد يثير مخاوف إسرائيل، التي قطعت تركيا علاقاتها بها بسبب الحرب في غزة العام الماضي، واليونان بسبب النزاعات حول قبرص والمياه الإقليمية.
ومع ذلك، فإن عزل تركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش في الناتو بعد الولايات المتحدة، قد يدفعها إلى التوجه نحو روسيا والصين للحصول على الإمدادات العسكرية.
وقال جوناثان باس، الرئيس التنفيذي لشركة Argent LNG وخبير التجارة الدولية: “ترامب يتعامل مع الأمر كصفقة تجارية، أليس كذلك؟ نحن لا نريد أن يكون لدينا جيش يقترب من المليون جندي في المعسكر الآخر ويميل أكثر نحو روسيا والصين، أليس كذلك؟”
ووصف جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، تركيا بأنها شوكة غير محلولة في خاصرة الناتو، مضيفًا: “يبدو أن الأولوية الآن بالنسبة لإدارة ترامب هي محاولة إعادتها إلى الحظيرة.”
لكنه حذر قائلًا: “هناك أزمة ديمقراطية ونزعات استبدادية لدى أردوغان، وهذه الأمور تجعل مستقبل العلاقة الأميركية-التركية غير واضح، لذا يجب الحذر.”
من جانبه، شدد باس على أهمية تركيا اقتصاديًا، قائلًا: “تركيا قوة اقتصادية كبيرة. نحن بحاجة إلى أن تكون في الصف الصحيح. كما أننا نحتاجها من منظور سلاسل التوريد.”
وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تتعاون مع تركيا في مجال تعدين المعادن الأرضية النادرة، قائلًا: “تركيا تمتلك بنية تحتية أكبر في التعدين، ويمكنها مساعدتنا في عمليات التعدين في إفريقيا، لأننا ببساطة لا نملك القوى العاملة المستعدة للقيام بذلك.”
وحذر باس من أن إقصاء أردوغان عن الطاولة سيدفعه إلى صنع طاولته الخاصة، مضيفًا: “هو يريد أن يحظى بالاحترام كما ينبغي له. فهو يمثل 80 مليون شخص. لكن يجب علينا أن نرسم له خطوطًا واضحة للتعامل.”


JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-21 22:05:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل